تاريخ بئر زمزم المباركة: من الحفر الأول إلى يومنا هذا

محتويات

• ظهور عين زمزم المباركة
• أحكام شرعية تتعلق بماء زمزم
• فضائل ماء زمزم وخصائصه
• المراجع

ظهور عين زمزم المباركة: قصة هاجر وإبراهيم

بدأت قصة بئر زمزم مع سعي هاجر، زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام، بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء لإبنها إسماعيل. في تلك اللحظات العصيبة، استجاب الله لدعائها، فظهرت عين زمزم عندما ضرب جبريل -عليه السلام- برجله الأرض، فانبجرت منها المياه، مُجيباً دعاء الأم الحانية.

بعد ذلك، قامت هاجر بتحصين العين، ولو لم تفعل ذلك، لظل الماء ظاهراً. لكن، بعد طرد قبيلة جرهم من مكة المكرمة بسبب ظلمهم، تم طمر البئر. ولم يُعاد حفرها إلا على يد عبد المطلب، جدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بناءً على رؤيا رآها في منامه.

أحكام شرعية تتعلق بماء زمزم

ماء زمزم ماءٌ شريفٌ مباركٌ، كما دلّت على ذلك الأحاديث النبوية الصحيحة. يُشرَب ماء زمزم كما شربه النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز الوضوء منه، وحتى الاستنجاء والغسل من الجنابة إذا دعت الحاجة. فقد كان ماء زمزم، وماء النبي صلى الله عليه وسلم الذي نبع من بين أصابعه، ماءً طاهراً شريفاً.

من ناحية البيع، لا يجوز بيع ماء زمزم ما دام في نبعه أو مجراه. أما إذا أخذه أحدٌ في إناءٍ خاص به، فلا خلاف بين العلماء على جواز بيعه، كما يجوز نقله خارج مكة المكرمة.

فضائل ماء زمزم وخصائصه: شرابٌ مباركٌ

زمزم بئرٌ مشهورةٌ في المسجد الحرام، تبعد عن البيت الحرام ثمانٍ وثلاثين ذراعاً. هذه البئر التي سقى الله بها إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، لها فضائل عظيمة. شربها يُغني عن الطعام، ويشفي من الأمراض. ومن آداب شربها: استقبال القبلة، والتسمية، والتنفس ثلاث مرات، والتدلع منها، وحمد الله بعد الشرب، والجلوس أثناء الشرب. ويُستحب الإكثار من الدعاء عند شربها، والنضح منها على الرأس والوجه والصدر.

المراجع