نعيم الجنة: وصفٌ إلهيٌّ وعينيّ

حديث قدسيّ يصف نعيم الجنة، ومناقشة الرؤى المختلفة للجنة، بالإضافة إلى تفاصيل عن نعيمها.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
وصف إلهيّ لحدائق الفردوسوصف إلهيّ لحدائق الفردوس
مواءمة الروايات: الرؤية الإلهية والرؤية البشريةمواءمة الروايات: الرؤية الإلهية والرؤية البشرية
لذة الجنة: تفاصيل من النعيم الأبديلذة الجنة: تفاصيل من النعيم الأبدي
المراجعالمراجع

وصف إلهيّ لحدائق الفردوس

روى الإمام البخاري حديثاً صحيحاً عن النبي ﷺ، وهو حديث قدسيّ يصف الجنة ونعيمها، حيث قال عليه الصلاة والسلام عن ربه عز وجل:
(قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر). [١]

يشير هذا الحديث إلى أن نعيم الجنة يفوق قدرة الحواس البشرية على إدراكه أو تصوره. لا يمكن لعقل بشري أن يتخيل جمالها وعظمها، فهو نعيمٌ أبديٌّ لا مثيل له في الدنيا. نعيمٌ كاملٌ، خالٍ من كلِّ همٍّ أو كدر، يختلف تماماً عن نعيم الدنيا الفاني.

ويؤكد هذا الحديث أيضاً على خلق الجنة، وعلى إعداد الله تعالى لما فيها من نعيمٍ جزيلٍ لعباده الصالحين المتقين. [٢]

مواءمة الروايات: الرؤية الإلهية والرؤية البشرية

يُطرح تساؤلٌ حول كيفية مواءمة حديث “ما لا عين رأت” مع الروايات التي تصف رؤية آدم ونبيّ الله ﷺ، وجبريل عليه السلام للجنة. يُجيب العلماء على هذا التساؤل بأن ما رُوي عن الرؤى لا ينفي حقيقة أن الله سبحانه وتعالى قد أخفى جزءاً عظيماً من نعيم الجنة لم يطلع عليه أحد.

وقد استُدلّ على ذلك بحديث آخر: (ولا خطر على قلب بشر ذخراً من بله ما أطلعتم). [٣] و”بله” هنا تعني ما لم تطلعوا عليه، أو كما فسّر النووي: دعوا عنكم ما أطلعكم الله عليه من النعيم، فإن ما لم يطلعكم عليه أعظم. [٤]

لذة الجنة: تفاصيل من النعيم الأبدي

يصف القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ نعيم الجنة بتفاصيلٍ رائعة. فمن هذا النعيم أنهارٌ من لبنٍ وعسلٍ وخمرٍ وماءٍ مصفى، ولحمُ طيرٍ شهيّ، وفاكهةٌ طيبة، وشرابٌ لذيذٌ من التسنيم والكافور والزنجبيل. وليس هذا فقط، بل هناك الحور العين، بجمالهنّ الأخّاذ الذي يُبهر الأبصار ويُحير العقول. [٥]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، رقم الحديث: 4779، صحيح.
  2. فريق جناح دعوة ممتد (2013-2-17)،”حديث: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر”، شبكة الألوكة.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، رقم الحديث: 2824، صحيح.
  4. “التوفيق بين رؤية جبريل وآدم ومحمد عليهم السلام للجنة مع حديث (ما لا عين رأت…)”، الإسلام سؤال وجواب، 2009-12-28.
  5. الشيخ عبد الله بن محمد البصري (2016-10-15)،”وصف الجنة وشيء من نعيمها”، شبكة الألوكة.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

حديث قدسي يحذر من الكبرياء

المقال التالي

أحاديث نبوية شريفة في فضل طلب العلم ونشره

مقالات مشابهة

دراسة في فضائل القدوة الحسنة

تُعرف القدوة الحسنة بأنها الشخص الذي يُتخذ مثلاً للآخرين في سلوكه وأخلاقه، وهي أساسية في بناء مجتمع قوي وسليم. يبحث هذا المقال في مفهوم القدوة الحسنة وأصولها في الإسلام، مع تسليط الضوء على فوائدها وأهميتها في تربية الأجيال.
إقرأ المزيد