نظريات بارزة في علم الاجتماع التربوي

استعراض لنظريات رئيسية في علم الاجتماع التربوي، بما في ذلك النظرية التفاعلية الرمزية والنظرية المعرفية، مع شرح مفاهيمها وخصائصها وأبرز ممثليها.

فهرس المحتويات

علم الاجتماع التربوي: مدخل عام

يُعد علم الاجتماع التربوي فرعًا حيويًا من علم الاجتماع، يهتم بدراسة التفاعلات الاجتماعية داخل بيئات التعليمية. ينشأ هذا العلم من التطورات الاجتماعية السريعة، ويسعى لفهم العلاقة المعقدة بين الطالب والمدرسة والمجتمع. يهدف إلى نشر الديموقراطية التربوية، وتحليل تأثير العملية التعليمية على المجتمع ككل. ويعتمد هذا الحقل على مناهج بحث دقيقة ودقيقة في دراساته. [1][2]

نظريات رائدة في حقل علم الاجتماع التربوي

تبرز أهميتين نظريتين رئيسيتين في هذا المجال، هما:

  1. النظرية التفاعلية الرمزية
  2. النظرية المعرفية

النظرية التفاعلية الرمزية: جوهرها وخصائصها

تُعتبر هذه النظرية من أهم النظريات الاجتماعية التي تُحلل البنى الاجتماعية من خلال فهم التفاصيل الصغيرة، لتصل إلى فهم شامل للبنى الأكبر. فهي تبدأ من فهم سلوك الأفراد، لتصل إلى فهم كامل للبنى الاجتماعية. [2]

من أهم سماتها:

  • تركيزها على ثبات أفعال الأفراد، وكيفية بناء الأدوار الاجتماعية بناءً على توقعات الأفراد من بعضهم البعض.
  • الاهتمام بالتفاعل الرمزي، القائم على اللغة، والمعاني، والصور الذهنية، أكثر من التركيز على الأدوار الاجتماعية بحد ذاتها.
  • تأكيدها على أهمية فهم الأفراد لأدوار الآخرين.

مصطلحات رئيسية في النظرية التفاعلية الرمزية

تتضمن هذه النظرية مصطلحات جوهرية، منها:[3][2]

  • التفاعل: عملية تبادل مستمر بين الأفراد أو بين الفرد والمجتمع.
  • المرونة: قدرة الفرد على التكيف مع الظروف المتغيرة.
  • الرموز: وسائل اصطناعية للتواصل، حكر على الإنسان.
  • الوعي الذاتي: قدرة الفرد على تصور توقعات الآخرين منه.

أبرز رواد النظرية التفاعلية الرمزية

برز العديد من الباحثين في تطوير هذه النظرية، منهم:[2]

  • جورج هربرت ميد (1863-1931)
  • هربرت بلومر (1900-1986)
  • روبرت بارك ووليم إسحاق توماس

النظرية المعرفية: فهم التفاعل المعرفي

تركز هذه النظرية على دراسة العلاقات بين أنواع المعرفة المختلفة، والأطر الاجتماعية. تهتم بدراسة الترابطات الوظيفية بين أشكال المعرفة المختلفة. [2]

خصائص النظرية المعرفية وأهميتها

تتميز النظرية المعرفية بالخصائص التالية:[2]

  • تحدد المبادئ التي تحكم توزيع المعرفة التربوية.
  • ترتبط بالمعارف المقدمة في المدارس، باعتبارها مدخلاً أساسياً للتعليم.
  • تهتم بدراسة الثقافات الفرعية داخل المجتمع، وتأثيرها على قيم الطفل، وتوجهاته، ومستواه العلمي.
  • تُحلل العلاقة المتبادلة بين التعليم والتغير الاجتماعي.
  • تعتمد منهجًا سوسيولوجيًا دقيقًا في البحث والدراسة.

مصطلحات جوهرية في النظرية المعرفية

تتضمن مصطلحات رئيسية، منها:[3][2]

  • نظم المعرفة: المعرفة نتاج عمل جماعي، وليست عملًا فرديًا منفردًا.
  • توزيع المعرفة: تتخذ المعرفة شكلًا هرميًا، حسب قيمتها، إذ تُعتبر أهمية المعرفة ضرورية لبعض الجماعات، لاكتساب أهمية اجتماعية.
  • الموضوعية والنسبية: الهدف الرئيسي للمعرفة هو حل مشاكل الإنسان، لذا فإن المعيار الأهم لتطوير المعرفة هو تحسين الأوضاع الإنسانية.
  • رأس المال الثقافي: حسب بوردو، هو الدور الذي تلعبه الثقافة السائدة في إعادة إنتاج أو ترسيخ التفاوت الطبقي.

أبرز المساهمين في تطوير النظرية المعرفية

من أبرز المساهمين في هذه النظرية:[3][2]

  • مايكل يونج
  • برونر
  • بيير بوردو

المراجع

[1] د عبد الباسط عبد المعطي، اتجاهات نظرية في علم الاجتماع، صفحة 9. بتصرّف.

[2] عفاف مناع صغير، نظريات علم الاجتماع العام، نشوء علم الاجتماع التربوي مجالات اهتمامه وأهم نظرياته، صفحة 8. بتصرّف.

[3] “النظريات الحديثة في علم الاجتماع التربوي (التفاعلية الرمزية، والنظرية المعرفية)”، مداد، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2022. بتصرّف.

Total
0
Shares
المقال السابق

نساءٌ غيرن العالم

المقال التالي

نظريات علم النفس البارزة: رحلة في أعماق السلوك الإنساني

مقالات مشابهة