فهرس المحتويات
تأملات في طبيعة الإنسان
غالباً ما نجد أنفسنا نتأمل في جوهر الإنسان، نحاول فهم تصرفاته ودوافعه. طبيعة البشر معقدة ومتشعبة، تحمل في طياتها الخير والشر، القوة والضعف.
الاختلاف في وجهات النظر هو سمة أساسية في حياة البشر. يجب علينا أن ندرك أن لكل شخص طريقته في رؤية الأمور وتقييمها.
يقول البعض: “لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك تنفيذ إرادة الله.”
إن الاختلاف في الآراء هو طبيعة البشر في هذه الحياة؛ إننا نحثكم على التفكير في ذلك بوعي .. ندعوكم إلى الإيمان به.
يواجه الإنسان صعوبات في تحديد نقطة البداية ونقطة النهاية في كثير من الأمور.
مقولات عن الناس
لا تغضب إذا انفجر البالون في وجهك، فأنت من نفخه وأعطاه أكبر من حجمه وكذلك بعض البشر.
النزاعات بين الناس ليست صراعاً بين الخير والشر فحسب، بل هي اختلاف في تعريف الخير نفسه.
“أتأمل البشر، ولا أطلق الأحكام.”
حتى في أعتى المجرمين، توجد براءة وسذاجة تفوق التصور.
هناك نوعان من البشر: من السهل أن تكون معهم أو بدونهم، ومن الصعب أن تكون معهم ولكن من المستحيل الاستغناء عنهم.
الوحدة هي مأساة عالمية يشعر بها الجميع.
اختزال الإنسان إلى مجرد أداة إنتاجية واستهلاكية هو تجريد له من إنسانيته.
تدريب البشر على أن يكونوا مجرد منتجين هو أمر غير إنساني.
البكاء ليس دليلاً على الضعف، بل هو نتيجة التحلي بالقوة لفترة طويلة.
الشعور بالراحة يأتي من إدراك أن الحساب يوم القيامة بيد الله وحده.
القناعة وعلاقتها بالبشر
هناك فرق شاسع بين الرأي والقناعة. الرأي هو ما أراه صواباً لنفسي، أما القناعة فهي ما أراه صواباً للجميع.
القناعة رزق من الله تعالى.
القناعة تمنح الإنسان الوقت للاستمتاع بالحياة.
لست أفضل من غيري، ولكن لدي قناعة تمنعني من مقارنة نفسي بالآخرين.
على الإنسان أن يطلب العزة في الطاعة والغنى في القناعة.
إنّ أيّ إنسان من بني البشر إذا طلب العز عليه أن يطلبه بالطاعة، وإذا أراد الغنى فعليه أن يطلبه بالقناعة، فمن أطاع الله عز نصره، ومن لزم القناعة زالفقره.
أبيات شعرية في وصف أحوال الناس
يقول الشاعر بدر شاكر السياب في قصيدته أظل من بشر:
يا رب لو وجدت على عبدك بالرقاد لعله ينسى من عمره الأمس العله يحلم أنه يسير دونما عصا ولا عماد ويذرع الدروب في السحر حتى تلوح غابة النخيل تنوء بالثمر بالخوخ والرمان والأعناب فيها يعصر الأصيل رحيقه المشمس أو تألق القمر يدخلها فيختفي تحت ذوائب الشجر ويقطف الجنى علق في رمانة عصاه وانثنى يأكل أو يجمع الزهر حتى إذا ما انطلقوا وراح يطوي الطرقا أحس أو ذكر بأنه بلا عصا سار وما شعر يا رب لو جدت على عبدك بالرقاد لأنه يذكره السهر بأنه أقل من بشر
يقول الشاعر أبو نواس في قصيدته يا بشرُ مالي والسّيفِ والحربِ:
يا بشرُ مالي والسّيفِ والحربِ، وإنّ نجْمي للّهو والطَّربِ فلا تثِقْ بي، فإنّني رجلٌ أكعُّ عند اللّقاءِ والطّلَبِ وإن رأيتُ الشراة قد طلعوا، ألْجَمْتُ مُهْري من جانبِ الذَّنَبِ ولست أدري ما السّاعدانِ، ولا الـ تُّرْس، وما بيضة من اللّببِ همّي، إذا ما حروبهم غلبتْ ، أيّ الطّريقَينِ لي إلى الْهَربِ لو كان قصْفٌ، وشُربُ صافية، معْ كلّ خَوْدٍ تختالُ في السُّلُبِ والنّومُ عند الفتاة أرشفُها، وجدْتُني ثَمّ فارسَ العربِ!