فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن سوق عكاظ | الفقرة الأولى |
موقع سوق عكاظ عبر التاريخ | الفقرة الثانية |
الأهمية التجارية لسوق عكاظ | الفقرة الثالثة |
البعد الروحي والثقافي لسوق عكاظ | الفقرة الرابعة |
نبذة عن سوق عكاظ
يُعد سوق عكاظ من أبرز الأسواق العربية القديمة التي ازدهرت في شبه الجزيرة العربية، مُجتمعًا للعرب من مختلف أنحاء شبه الجزيرة. كان يُقام تقليديًا خلال العشرين يومًا الأولى من شهر ذي القعدة، يتبعه سوق مجنة في الأيام العشرة الأخيرة من نفس الشهر، ثم فعاليات أخرى في أول ثمانية أيام من ذي الحجة. كانت قبيلتا عدوان وهوازن من سكان هذا السوق التاريخي.
اشتق اسم “عكاظ” من فعل “تعاكظ”، الذي يعني التفاخر، وذلك يعكس جوهر السوق كمركز للتفاخر الشعري والتنافس بين الشعراء وحتى بين القبائل.
موقع سوق عكاظ عبر التاريخ
اختلفت الروايات حول الموقع الدقيق لسوق عكاظ. فقد أشارت بعض المصادر إلى موقعه على الطريق المؤدية إلى صنعاء، خلف قرن المنازل (ميقات أهل اليمن للحج والعمرة). في حين ذكرت روايات أخرى أنه كان يقع في منطقة الأثيداء، على بُعد ثلاثة ليالٍ من مكة المكرمة، وليلة واحدة من الطائف.
أما اليوم، فقد تم تحديد موقع سوق عكاظ بدقة على الطريق الواصل بين الطائف والرياض، على بعد حوالي 45 كيلومترًا.
الأهمية التجارية لسوق عكاظ
كان سوق عكاظ سوقًا شاملاً، حيث تم عرض وتبادل مختلف السلع والمنتجات. شمل ذلك الإبل، التمور، العسل، الملابس، وغيرها الكثير. بل وصل الأمر إلى عرض بعض الآباء لبناتهم للزواج ضمن فعاليات السوق.
لم تكن التجارة البضائع فقط، بل كان السوق منبرًا للتنافس الشعري، حيث يتنافس الشعراء في إبداعاتهم، مما قد يؤدي أحيانًا إلى منازعات بين القبائل. كما كان يُلقى الخطباء خطبهم في هذا المكان.
البعد الروحي والثقافي لسوق عكاظ
يُلاحظ وجود أهمية دينية في المكان، فقد كان يوجد صنم لقبيلة هوازن يُدعى “جهاراً”، بالإضافة إلى صخور كانت تُعتبر مقدسة لدى القبائل. وقد شهدت السنوات الأخيرة محاولات لإحياء سوق عكاظ، لكنها واجهت معارضة دينية.
يُعتبر سوق عكاظ معلماً تاريخياً وثقافياً بارزاً يُجسد أهمية التاريخ العربي، وأدواره التجارية والثقافية والدينية.