فهرس المحتويات
موقع جبل الصفا |
موقع جبل المروة |
قصة السعي بين الصفا والمروة |
كيفية أداء السعي بين الصفا والمروة |
المراجع |
موقع جبل الصفا الشريف
يُعتبر جبل الصفا من المعالم البارزة في مكة المكرمة، ويقع تحديداً في جنوب المسجد الحرام، بالقرب من باب الصفا. اسم “الصفا” مشتق من كلمة “صفاة” التي تعني الحجر الأملس العريض. يبلغ ارتفاعه حوالي مترين، وعرضه ثلاثة أمتار، وطوله حوالي ستة أمتار. يُشرف هذا الجبل على منطقة واسعة من الحرم المكي.
موقع جبل المروة المبارك
أما جبل المروة فيقع في شمال شرق المسجد الحرام، بالقرب من باب السلام. يُطلق عليه اسم “المروة” نسبةً إلى الحجارة البيضاء. أبعاده تقارب أبعاد الصفا؛ حيث يبلغ طوله أربعة أمتار، وعرضه مترين، وارتفاعه مترين. يُمثل هذا الجبل معلماً هاماً في رحلة الحج والعمرة.
رحلة السيدة هاجر بين الصفا والمروة
تروي قصة السعي بين الصفا والمروة قصة السيدة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وابنه إسماعيل. بعد أن تركهما إبراهيم عليه السلام في وادي مكة تنفيذاً لأمر الله تعالى، (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).[٣][٤] واجهت هاجر صعوبة بالغة في إيجاد الماء لطفلها الرضيع، فبدأت رحلة بحثها بين الصفا والمروة، صاعدةً على كل جبل تبحث عن أثر للمياه، مكررةً ذلك سبع مرات حتى استجاب الله لدعائها وأظهر لها ماء زمزم بفضل جبريل عليه السلام. وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:(فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ، أَوْ قالَ بجَنَاحِهِ، حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بعدما تَغْرِفُ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ، لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا، قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا).[٦]
أداء مناسك السعي بين الجبلين
يُعد السعي بين الصفا والمروة ركناً أساسياً في مناسك الحج والعمرة، وهو مشروعية ثابتة كما ورد في قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا).[٧] بعد الانتهاء من طواف الكعبة، يتوجه الحاج أو المعتمر إلى المسعى، ويسعى سبعة أشواط تبدأ من الصفا وتنتهي في المروة، اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما ورد في حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ،… ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ).[٩]
المصادر والمراجع
تمّ الاستعانة بمجموعة من المصادر في كتابة هذا المقال، تشمل الكتب والمراجع الدينية الموثوقة.