المحتويات
- أنماط المهور في الشريعة الإسلامية
- أهمية المهر في عقد الزواج
- تصنيف المهور بحسب التسمية
- الأدلة الشرعية على وجوب المهر
أنماط المهور في الشريعة الإسلامية
كرم الإسلام المرأة في مختلف جوانب الحياة، وخصّ الزواج بأحكامٍ تُبرز قدسيّة هذه المُؤسّسة، فشرع الولي والشهود والمهر والوليمة وغيرها. سنُلقي الضوء في هذا المقال على جوانب المهر.
أهمية المهر في عقد الزواج
اتفق الفقهاء على أهمية المهر في عقد النكاح، مع اختلاف في تصنيفه ضمن أركان العقد. فذهب الحنابلة إلى أنه من مقتضيات العقد ولازمه، بينما اعتبره المالكية ركناً أساسياً. تُؤثّر هذه الآراء على تصنيف المهور.
تصنيف المهور بحسب التسمية
المهر المحدد
هو المهر المُتفق عليه بين الزوجين عند إبرام عقد الزواج. يشترط لصحة هذا المهر أن يكون مباحاً شرعاً، له قيمة مُعتد بها، وخالياً من أي غموضٍ كبير. يستقر نصف قيمته بتأكيد العقد، و كامله بالدخول أو الوفاة أو بتمام الاستمتاع بالمرأة (مع اختلافٍ طفيف في التفاصيل بين الفقهاء).
توجد أمور مُلحقة بالمهر المحدد، كالحالات التي تسمح بزيادة المهر بعد العقد، أو شروطٍ إضافيةٍ تُعدّ جزءاً منه، كإنفاق الزوج على أطفال الزوجة من زواج سابق، أو هدايا الزوجة من حليّ وغيره إذا كان ذلك عرفاً مُتّبعاً.
المهر غير المحدد
هو المهر الذي لم يُحدّد فيه مقدار معين. يُعتبر عقد الزواج صحيحاً به، لكن في حالة الطلاق قبل الدخول، تُعطى المرأة متعة (مبلغٌ من المال حسب قدرة الزوج)، ولا يُجب عليه جزء من المهر. أما إذا حصل دخول قبل تحديد المهر، فيُعطى للمرأة مهرٌ مُشابه لما تحصل عليه نساؤها من أخواتٍ أو عماتٍ، وهذا المهر يُستحقّ أيضاً في حالة وفاة أحد الزوجين.
يُعدّ المهر المحدد تسميةً باطلةً إن خالف شروط التسمية الشرعية، فيُعتبر العقد كأنه لم يُسمّ فيه مهر. كذلك، شرط نفي المهر يُبطل العقد لدى من لا يعتبر المهر شرطاً أساسياً لصحة الزواج.
الأدلة الشرعية على وجوب المهر
قال الله – عز وجل – في سورة النساء:
﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: ٢٤]
وقال – سبحانه – في سورة البقرة:
﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٦]
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
(الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ) [صحيح البخاري]
المراجع: (المرجعيات الأصلية مُدرجة ولكن تمّ إعادة صياغة النصّ لتجنّب التكرار المباشر)