جدول المحتويات
صلّى الإلهُ |
وأحسنُ منك لم ترَ قطُّ عيني |
أغرُّ |
عفتْ ذاتُ الأصابعِ |
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى |
قصيدة “صلّى الإلهُ”
تُعدّ هذه القصيدة من أبرز قصائد حسان بن ثابت، حيث يصف فيها النبي صلى الله عليه وسلم بوصفٍ بديعٍ، معبراً عن إعجابه الشديد بشخصيته الكريمة وصفاته العظيمة. يُلاحظ في هذه الأبيات جمالُ البلاغة و قوةُ التعبير، مُجسّداً مُثل النبي الأعظم في قلوب أصحابه.
صلّى الإلهُ صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا يَوْمَ الرّجِيعِ فأُكْرِمُوا وأُثِيبوارأسُ الكتيبة ِ مرثدٌ وأميرهمْابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيبُوابنٌ لطارق وابنُ دثنة فيهمِوافاهُ ثمّ حمامهُ المكتوبُمَنَعَ المَقَادَة َ أنْ ينَالوا ظَهْرَهُحتى يجالدَ إنهُ لنجيبُوالعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْكسبَ المعالي إنهُ لكسوبُ
قصيدة “وأحسنُ منك لم ترَ قطُّ عيني”
في هذه القصيدة، يُبرز حسان بن ثابت جمال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكماله الأخلاقي، مُعبراً عن إعجابه بجمال خلقه الخارجي و الداخلي. اللغة هنا رقيقةٌ و مُؤثّرةٌ، تُظهر مدى التقدير و الإجلال لشخصية الرسول الكريم.
وأحسنُ منك لم ترَ قطُّ عينيوأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عينيوَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُخلقتَ مبرءاً منْ كلّ عيبٍكأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
قصيدة “أغرُّ”
تُعتبر هذه القصيدة من أهم قصائد المدح النبوي، حيث يُشيد حسان بن ثابت بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويربطها بصفاتٍ إلهيةٍ عظيمة. وتُبرز القصيدة الصلة الوثيقة بين النبي و ربه، و تأكيدًا على رسالته السماوية.
أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌمِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُوضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِإذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُوشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهفذو العرشِ محمودٌ وهذامحمدُنَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَترَة ٍمنَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ تعبدُفَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياًيَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُوأنذرنا ناراً وبشرَ جنة ًوعلمنا الإسلامَ فاللهَ نحمدُوأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقيبذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُتَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعاسِوَاكَ إلهاً أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُلكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُفإيّاكَ نَسْتَهْدي وإيّاكَ نَعْبُدُ
قصيدة “عفتْ ذاتُ الأصابعِ”
تُعتبر هذه القصيدة من أجمل قصائد حسان بن ثابت، حيث يصف فيها مشهدًا بديعًا من الطبيعة، مُعبرًا عن جمال البيئة و روعة المشهد، بأسلوبٍ شعريٍّ رقيقٍ. تُظهر القصيدة براعة حسان في وصف المناظر الطبيعية.
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُإلى عذراءَ منزلها خلاءُدِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌتعفيها الروامسُ والسماءُوكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌخِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُفدعْ هذا ولكن منْ لطيفٍيُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُلشعثاءَ التي قدْ تيمتهُفليسَ لقلبهِ منها شفاءُكَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍيَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُعَلى أنْيَابهَا أوْ طَعْمَ غَضٍّمنَ التفاحِ هصرهُ الجناءُإذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماًفَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُنُوَلّيَها المَلامَة َ إنْ ألِمْنَاإذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُونشربها فتتركنا ملوكاًوأسداً ما ينهنهنا اللقاءُعَدِمْنَا خَيْلَنا إنْ لم تَرَوْهَاتُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَدَاءُيُبَارِينَ الأسنّة مُصْعِدَاتٍعَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُتَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍتلطمهنّ بالخمرِ النساءُفإما تعرضوا عنا اعتمرناوكانَ الفَتْحُ وانْكَشَفَ الغِطاءُوإلا فاصبروا لجلادِ يومٍيعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
قصيدة “إن تمسِ دارُ ابنِ أروى”
تُعتبر هذه القصيدة من قصائد الهجاء، حيث يُعبّر حسان بن ثابت عن مواقفه ضد أعداء الإسلام، مُدافعاً عن النبي وصحبه، بأسلوبٍ قويٍّ ومؤثر. وتُظهر القصيدة شجاعة حسان في دفاعه عن الحقّ و نصرة الإسلام.
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ًبابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ خَرِبُفقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَهُفِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَبُيا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُمْلا يَسْتَوِيالصّدقُعندَ اللَّهِ والكذِبُإلا تنيبوا لأمرِ اللهِ تعترفوابغارةٍ عصبٍ منْ خلفها عصبُفيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْمستلئماً قدْ بدا في وجههِالغضبُ وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداًيقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُشَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا صَدِّقوهُفقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُوَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداًهمُ الأنصارُ عرضتها اللقاءُلنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّسِبابٌ أوْ قِتَالٌ أوْ هِجاءُفنحكمُ بالقوافي منْ هجاناونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُألا أبلغْ أبا سفيانَ عنيفأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُوأن سيوفنا تركتك عبداًوعبد الدار سادتها الإماءكَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍتُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُهجوتَ محمداً فأجبتُ عنهُ،وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُأتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍفَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الفِداءُهجوتَ مباركاً براً حنيفاًأمينَ اللهِ شيمتهُ الوفاءُفَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْويمدحهُ وينصرهُ سواءُفَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضيلعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُفإما تثقفنّ بنو لؤيٍجُذَيْمَة َإنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُأولئكَ معشرٌ نصروا عليناففي أظفارنا منهمْ دماءُوَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍوَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُلساني صارمٌ لا عيبَ فيهِوَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ