سيرة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله

رحلة حياة جابر بن عبد الله، إسلامه، مشاركته في الغزوات، دوره بعد وفاة النبي، ووفاته.

محتويات

  1. إسلام جابر بن عبد الله
  2. مسيرة جابر بن عبد الله بعد وفاة النبي ﷺ
  3. وفاة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله
  4. نبذة عن حياة جابر بن عبد الله

نبذة عن حياة جابر بن عبد الله

كان جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، من بني سلمة. وقد اشتهر بأبي عبد الله، مع وجود اختلاف حول كنيته، إذ ورد أنه أبو محمد أو أبو عبد الرحمن أيضاً. والدته هي نسيبة بنت عقبة بن عدي الأنصارية، ووالده عبد الله بن عمرو بن حرام، الذي استشهد في غزوة أحد. وقد عُرف جابر بن عبد الله بحسن خلقه، وكرمه، ورغم كف بصره، إلا أنه كان يتميز بحفظ قوي للسنن النبوية.

دخول جابر بن عبد الله في الإسلام

أسلم جابر بن عبد الله في سن مبكرة، وحظي بعناية النبي ﷺ وحنانه، حيث كان النبي ﷺ يسأل عنه ويهديه للخير. كان جابر من بين الستة الذين شهدوا بيعة العقبة الثانية، حيث التقى الرسول ﷺ بنفر من الأنصار من الخزرج، وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس، وعوف بن الحارث بن رفاعة (ابن عفراء)، ورافع بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله. دعا الرسول ﷺ هؤلاء إلى الإسلام، فأسلموا، وعادوا إلى المدينة المنورة لنشر الدعوة الإسلامية.

برز جابر بن عبد الله بحماسه للجهاد، وقد أراد المشاركة في غزوة بدر وأحد، لكن والده منعه ليرعى إخوته الستة. بعد استشهاد والده في غزوة أحد، شارك جابر في أكثر من إحدى وعشرين غزوة، منها غزوة الخندق وبيعة الرضوان. يبلغ عدد الأحاديث المنسوبة إليه في مسنده ألف وخمسمائة وأربعين حديثاً، اتفق عليه الشيخان (البخاري ومسلم) في ثمانية وخمسين حديثاً، وانفرد البخاري بستة وعشرين حديثاً، وانفرد مسلم بمئة وستة وعشرين حديثاً.

مناقب جابر بن عبد الله بعد وفاة النبي ﷺ

شارك جابر بن عبد الله في الفتوحات الإسلامية في الشام بعد وفاة النبي ﷺ، حيث كان ضمن جيش خالد بن الوليد الذي حاصر دمشق. كما شهد وقعة صفين مع علي بن أبي طالب. بعد ذلك، كرس جابر بن عبد الله وقته لتعليم الناس أمور الدين والحديث النبوي، وكان من أبرز رواة الحديث. كان له مكان خاص في المسجد النبوي، يلتف حوله الناس للاستفتاء، ليصبح بمثابة مفتي المدينة في عصره.

رحيل جابر بن عبد الله عن دنيانا

توفي جابر بن عبد الله في عام 74هـ، عن عمر قارب 94 سنة في المدينة المنورة، بعد أن فقد بصره. صلى عليه أبان بن عثمان.

Total
0
Shares
المقال السابق

سيرة الصحابي الجليل جابر بن سمرة

المقال التالي

سيرة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري

مقالات مشابهة

فهم السيرة النبوية الشريفة: أهميتها ودورها في حياتنا

استكشاف أهمية دراسة السيرة النبوية الشريفة، وفوائدها في فهم القرآن الكريم، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، واكتساب الدروس والعبر من حياته، ومعرفة تضحيات الصحابة الكرام.
إقرأ المزيد