فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أواصر المحبة بين الأخ والأخت في الإسلام | الفقرة الأولى |
حقوق الأخت على أخيها في ديننا الحنيف | الفقرة الثانية |
مفهوم القوامة الأخوية و حدودها الشرعية | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
أواصر المحبة بين الأخ والأخت في الإسلام
شددت الشريعة الإسلامية على أهمية الروابط الأسرية، وخاصةً بين الإخوة. فالإحسان والرفق في المعاملة بين الأخوة ركن أساسي من أركان بناء أسرة متماسكة وسعيدة. وقدوة لنا في ذلك نبينا محمد ﷺ، الذي عامل أخته من الرضاعة، الشيماء بنت الحارث، بأبهى صور الإحسان والرحمة، حيث بسط لها رداءه، وترك لها الخيار بين البقاء معه أو العودة إلى قومها، وهبها جاريةً ونعماً. فالمعاملة الحسنة، والتفاهم، والتسامح هي أساس بناء علاقات إخوة قوية ومتينة.
التسامح بين الأخوة واجب ديني وأخلاقي. فإذا صدر خطأ من أحد الأخوين تجاه الآخر، فيجب التسامح والعفو. إنّ في قصة سيدنا يوسف عليه السلام عبرةً عظيمةً في هذا الصدد. فقد واجه يوسف عليه السلام كيد إخوته بصبرٍ جميل، ولم يردّ الإساءة بإساءة، مُتّبعاً سنة الله في المغفرة والرحمة، مُختتماً قضيته بكلماتٍ ساميةٍ: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [يوسف: 92]. و الدعاء بالخير لإخواننا في السر والعلن من أجمل أشكال الترابط الأخوي.
حقوق الأخت على أخيها في ديننا الحنيف
يُوجب الإسلام على الأخ أن يحفظ حقوق أخته ويصونها. من هذه الحقوق: الإنفاق عليها عند حاجتها، والدفاع عنها إذا تعرّضت للظلم، وعدم إجبارها على العودة لزوجها إلا برضاها التام، والنصح لها، ووصلتها، والتضحية من أجل راحتها وسعادتها. ولا ننسى أيضاً إقرار حقها في الميراث، وذلك وفقاً لما جاء في أحكام الشريعة الإسلامية.
مفهوم القوامة الأخوية و حدودها الشرعية
القوامة في الإسلام تُشير إلى المسؤولية والولاية، وبوجه عام، يقع على عاتق الوالد قوامة بناته ويكون مسؤولاً عن تصرفاتهن ما دمن في بيته. وفي غياب الأب، تنتقل هذه القوامة إلى أكبر الأبناء ذكوراً. وبعد زواج الأخت، تنتقل القوامة لزوجها. لكن هذا لا يعني انتفاء واجبات الأخ تجاه أخته، بل تبقى له مسؤولية النصح والإرشاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع مراعاة الأدب والاحترام، وخاصةً إن كانت الأخت أكبر سناً.
المراجع
موقع الشبكة الإسلامية (بتصرف).
موقع إسلام ويب (بتصرف).
القرآن الكريم، سورة يوسف، الآية 92.