جدول المحتويات
- حكم التدخين في الإسلام
- أدلة تحريم التدخين
- أدلة من القرآن الكريم
- أدلة من السنة النبوية
- أدلة أخرى لتحريم التدخين
- نصائح لترك التدخين
حكم التدخين في الإسلام
لم يكن التدخين معروفاً في العصور الإسلامية الأولى، ولم تكن نبتة التبغ متوفرة في تلك الفترة. ومع انتشارها في البلاد الإسلامية بعد القرن العاشر الهجري، اختلف الفقهاء في حكمها. فمنهم من رأى أنها حرام، ومنهم من اعتبرها مكروهة، بينما رأى آخرون أنها مباحة. ومع تقدم العلم والطب، اتضح أن التدخين يسبب أضراراً جسيمة على صحة الإنسان، مما دفع العلماء المعاصرين إلى الإجماع على تحريمه شرعاً.
أدلة تحريم التدخين
استند العلماء في تحريم التدخين إلى عدة أدلة شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى الأدلة العلمية التي تؤكد ضرره. وفيما يلي تفصيل لهذه الأدلة:
أدلة من القرآن الكريم
وردت في القرآن الكريم آيات تشير إلى تحريم كل ما يضر بالإنسان، ومنها:
- قوله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [الأعراف: 157]. فالتدخين يعتبر من الخبائث التي تضر بالجسم والنفس.
- قوله تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة: 195]. فالتدخين يعد إلقاءً للنفس في الهلاك بسبب الأضرار الصحية التي يسببها.
- قوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) [النساء: 29]. فالتدخين يؤدي إلى تدمير الصحة وقد يتسبب في الوفاة.
- قوله تعالى: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [الإسراء: 26-27]. فصرف الأموال على التدخين يعد تبذيراً محرماً.
أدلة من السنة النبوية
وردت في السنة النبوية أحاديث تشير إلى تحريم كل ما يضر بالإنسان، ومنها:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ) [رواه السيوطي]. فالتدخين يسبب ضرراً للجسم وللآخرين.
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ كرِه لكم قيلَ وقالَ وكثرةَ السُّؤالِ وإضاعةَ المالِ) [رواه شعيب الأرناؤوط]. فالتدخين يعد إضاعة للمال.
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ) [رواه مسلم]. فالمدخن يشبه نافخ الكير برائحته السيئة وأذاه للآخرين.
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ) [رواه البخاري]. فالمدخن يجاهر بمعصية تضر به وبغيره.
أدلة أخرى لتحريم التدخين
بالإضافة إلى الأدلة الشرعية، هناك أدلة علمية تؤكد ضرر التدخين، منها:
- التدخين يسبب أمراضاً خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.
- رائحة الدخان كريهة وتسبب الإزعاج للآخرين.
- التدخين يلهي عن العبادات والواجبات الدينية.
- يؤدي إلى الإسراف والتبذير في المال.
نصائح لترك التدخين
لترك التدخين، يمكن اتباع النصائح التالية:
- التوكل على الله والاستعانة به في التخلص من هذه العادة.
- تجنب الأماكن والأشخاص الذين يشجعون على التدخين.
- ممارسة الرياضة والهوايات المفيدة لشغل الوقت.
- تناول المشروبات الصحية مثل عصير الليمون الذي يساعد في تقليل الرغبة في التدخين.
- الصيام والدعاء لله بأن يعين على ترك هذه العادة.
بالتزام هذه النصائح والاستعانة بالله، يمكن للإنسان أن يتخلص من التدخين ويحافظ على صحته ودينه.