جمهورية باكستان الإسلامية: تاريخ، جغرافية، وثقافة

فهرس المحتويات

جمهورية باكستان الإسلامية: لمحة عامة

تُعدّ جمهورية باكستان الإسلامية دولة ذات تاريخ عريق يمتدّ لآلاف السنين، فقد شهدت حضارة وادي السند قبل أكثر من 2500 عام، خضعت لنفوذ الإمبراطورية الفارسية، ثمّ لإسكندر الأكبر الذي أسّس عدداً من المدن في المنطقة. تلا ذلك الفتوحات الإسلامية في عهد الدولة الأموية. ومع بزوغ الاستعمار الأوروبي، انقسمت المنطقة إلى دول ذات حدود محدّدة، ومنها باكستان.

أين تقع باكستان؟

تقع باكستان في جنوب آسيا، وتحدّها من الجنوب بحر العرب وخليج عمان، ومن الشرق والجنوب الشرقي الهند، ومن الشمال الشرقي الصين، ومن الغرب أفغانستان وإيران. يُضفي هذا الموقع الاستراتيجي على باكستان أهمية كبرى في ربط الحضارات والدول بين شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا.

المساحة وعدد السكان

تبلغ مساحة باكستان حوالي 800 ألف كيلومتر مربع، وقدّرت إحصائيات عام 2014 عدد سكانها بحوالي 181 مليون نسمة، بكثافة سكانية تصل إلى 206 نسمة لكلّ كيلومتر مربع. ومن أهمّ مدنها إسلام آباد، العاصمة السياسية والاقتصادية والثقافية الحديثة التي اكتمل بناؤها في عام 1967، إلى جانب روالبندي، مدينة قديمة تُعتبر مركزاً صناعياً وتجارياً هامّاً.

مناخ باكستان المتنوع

تتميز باكستان بتنوع مناخي ملحوظ، فنجد مناخاً حاراً في بعض المناطق، ومناخاً معتدلاً في مناطق أخرى، مع ارتفاع مستوى الرطوبة في المناطق الساحلية. وقد أدى هذا التنوع المناخي إلى تنوع الأنشطة الاقتصادية، حيث يعتمد الكثير من السكان على الزراعة والصيد. وتُعدّ باكستان من الدول النامية في مجال الاقتصاد، إضافةً إلى امتلاكها قوات مسلحة قوية تُصنّف ضمن أكبر القوات العسكرية في العالم. كما تُعتبر باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تملك أسلحة نووية، وهي ثاني دولة في جنوب آسيا تملك هذه الأسلحة، وذلك للدفاع عن أراضيها.