فهرس المحتويات
| المقطع | العنوان |
|---|---|
| 1 | موقع جبل مؤاب الجغرافي |
| 2 | أصل تسمية جبل مؤاب |
| 3 | أهمية جبل مؤاب عبر التاريخ |
موقع جبل مؤاب الجغرافي
يقع جبل مؤاب في الجزء الغربي من محافظة الكرك في المملكة الأردنية الهاشمية. يجاور هذا الجبل التاريخي وادي الموجب، بالقرب من مدينة ذيبان (ذيبون سابقاً)، عاصمة مملكة مؤاب القديمة. يرتفع جبل مؤاب حوالي 1250 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويزيد ارتفاعه عن الأرض المحيطة بحوالي 70 متراً. يُعتبر موقعه استراتيجياً، حيث يقع على الطريق القديم الذي يربط بين الشمال والجنوب، مما ساهم في أهميته التجارية والحضارية عبر العصور. يُلاحظ تقارب جبل مؤاب مع مواقع جغرافية هامة أخرى، كـوادي موسى، وجبال الشراه، وجبال البتراء، مما يشير إلى ترابط حضاري وثيق بين هذه المناطق.
أصل تسمية جبل مؤاب
يُعتقد أن اسم “مؤاب” مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحضارة المؤابيين الذين سكنوا هذه المنطقة قديماً. وتشير بعض التفسيرات إلى أن كلمة “مؤاب” تعني “الحارس” أو “المنيع”، وهو ما يعكس طبيعة الموقع الجبلي المحصّن. اكتُشفت العديد من الآثار التاريخية في جبل مؤاب والمناطق المحيطة به، مما أسهم في فهم حضارة المؤابيين بشكل أفضل. ومن أشهر ملوكهم الملك ميشع، الذي يُقدّر حكمه في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، والذي اشتهرت مسلته المكتشفة في ذيبان (الموجودة حالياً في متحف اللوفر بباريس).
أهمية جبل مؤاب عبر التاريخ
يُعتبر جبل مؤاب ملتقى لحضارات متعددة، أبرزها حضارة المؤابيين والحضارة النبطية. تُظهر الآثار المكتشفة في الجبل، مثل قنوات المياه وخزاناتها ومصاطب الزراعة، مدى تقدم هذه الحضارات في مجال الهندسة المائية والزراعة. وفرة المياه في المنطقة ساهمت في ازدهار الزراعة في الجبل والسهول المحيطة به، مثل سهول ربة مؤاب. على الرغم من طبيعة الجبل الصخرية حالياً، إلا أن اسم “مؤاب” يظل رمزاً لحضارة عريقة. ومن الجدير بالذكر وجود مقام يُعتقد أنه للنبي هارون عليه السلام في جبل مؤاب (والله أعلم).
