جدول المحتويات
مقدمة عن تصلب عضلات الرقبة
يُعد تصلب عضلات الرقبة، أو ما يُعرف أيضًا بتشنج الرقبة، عبارة عن انقباض لا إرادي ومفاجئ لعضلات الرقبة. هذا الانقباض قد يظهر على شكل شد عضلي وارتعاشات لا يمكن السيطرة عليها. توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى هذه الحالة، مثل الإجهاد البدني، التواء الرقبة، أو الألم الناتج عن إصابة أو مشكلة صحية. من المهم أن نذكر أن بعض العضلات المتضررة قد تكون قريبة من الحبل الشوكي أو الأعصاب، مما قد يسبب ضغطًا إضافيًا عليها، وبالتالي ألمًا حادًا. يعتبر تصلب الرقبة من المشاكل الشائعة التي تصيب الجهاز العضلي الهيكلي و تدفع الكثيرين لزيارة الأطباء المختصين.
أسباب ظهور تصلب في عضلات الرقبة
هناك عدة أسباب شائعة قد تؤدي إلى تصلب عضلات الرقبة. إليكم بعض هذه الأسباب:
- تحريك عضلات الرقبة بشكل متكرر أو لفترة طويلة دون راحة.
- حمل الأوزان الثقيلة بيد واحدة أو حمل حقيبة على كتف واحد.
- الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب مع إهمال وضعية الجسم الصحيحة.
- الاستدارة المفاجئة للرقبة أثناء النوم.
- التحدث بالهاتف النقال مع إمالة الرأس دون استخدام اليدين.
- التعرض لالتواء في عضلات الرقبة أثناء ممارسة الرياضة.
- الشعور بالتوتر العاطفي أو الإجهاد النفسي.
- اتخاذ وضعيات جسم خاطئة لفترات طويلة.
- الإصابة بالجفاف.
أسباب أكثر خطورة: في بعض الحالات، قد يكون تصلب الرقبة ناتجًا عن أسباب أكثر خطورة، مثل:
- التعرض لإصابة مباشرة في الرقبة أو حدوث كدمات.
- التهاب السحايا.
- تضيق العمود الفقري.
- مشاكل في المفاصل تؤثر على الفك.
- الانزلاق الغضروفي.
- التهاب الفقار اللاصق، وهو التهاب يصيب فقرات العمود الفقري.
علامات و أعراض مصاحبة لتيبس الرقبة
قد تترافق مع تصلب عضلات الرقبة أعراض أخرى تختلف حسب السبب الكامن وراء الحالة. قد تمتد هذه الأعراض لتشمل أجزاء أخرى من الجسم، وتستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع في بعض الحالات. من بين الأعراض الشائعة:
- صعوبة في تحريك الرقبة والأكتاف بحرية.
- زيادة حدة الألم عند تحريك الرقبة والأكتاف.
- الشعور بالصداع.
- الشعور بالدوار أو الوخز والتنميل في الجزء الخلفي من الرقبة، خاصة إذا كان التشنج يسبب شدًا في فروة الرأس.
كيفية تشخيص تصلب الرقبة
يعتمد تشخيص تصلب عضلات الرقبة على عدة عوامل، منها:
- السيرة المرضية: يقوم الطبيب بأخذ تاريخ مفصل عن صحة المريض والأمراض التي يعاني منها.
- الأعراض: يسأل الطبيب عن الأعراض التي يشعر بها المريض ومدى حدتها وتأثيرها على حياته.
- الفحص السريري: يجري الطبيب فحصًا سريريًا للرقبة والأكتاف لتقييم نطاق الحركة ومواضع الألم.
إذا استمر تصلب الرقبة بشكل متكرر أو لفترة أطول من المتوقع، يجب البحث عن الأسباب الكامنة وراءه. في بعض الحالات، قد يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي بتقديم تقييم إضافي للحالة.
وسائل معالجة تصلب عضلات الرقبة
توجد العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لتصلب عضلات الرقبة، وتشمل:
- العلاجات المنزلية: يمكن لبعض الممارسات المنزلية أن تسرع عملية الشفاء وتمنع حدوث تشنجات أخرى، مثل:
- تمارين التمدد: تساعد على استرخاء العضلات عند ممارستها بانتظام قبل وبعد التمارين الرياضية وقبل النوم.
- تدليك الرقبة: يخفف من تشنج العضلات عن طريق الضغط على المناطق المشدودة وتحريك الأصابع بحركات دائرية.
- تطبيق الثلج: وضع كمادات ثلج مغطاة بقطعة قماش على الرقبة لمدة عشرين دقيقة كل ثلاث إلى أربع ساعات.
- استخدام الحرارة الرطبة: وضع ضمادات ساخنة لتقليل تشنج العضلات، خاصة في حالات الإصابات المتكررة.
- العلاجات الدوائية والإجراءات الطبية: قد يلجأ الطبيب إليها إذا لم تتحسن الحالة بالعلاجات المنزلية، وتشمل:
- استشارة أخصائي علاج طبيعي: لتقوية عضلات الرقبة ومساعدتها على الاسترخاء.
- السيطرة على التوتر والضغط النفسي: حيث أن التوتر قد يسبب تشنجات عضلية في الرقبة.
- استخدام الأدوية المرخية للعضلات أو المسكنة للألم أو المضادة للالتهاب: مثل آيبوبروفين و نابروكسين، مع استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- حقن الستيرويد أو الأدوية المخدرة في الرقبة: كخيار أخير في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الأخرى.
فيديو توضيحي: استخدام الكمادات الباردة والدافئة
شاهد الفيديو التالي لمعرفة المزيد عن طرق استخدام الكمادات الباردة والساخنة لعلاج آلام المفاصل و العضلات: