مدخل إلى دراسة الجملة الاسمية في سورة النبأ
تهدف هذه المقالة إلى تقديم نظرة شاملة حول الجملة الاسمية كما وردت في سورة النبأ. سنقوم بتحليل الآيات الكريمة التي تتضمن هذا النوع من الجمل، مع التركيز على إعرابها وتوضيح معانيها. بالإضافة إلى ذلك، سنتناول حالات استعمال الأدوات الناسخة مثل “إنّ” و “كان” وأخواتهما وكيفية تأثيرها على الجملة الاسمية.
توضيح مفهوم الجملة الاسمية
الجملة الاسمية هي أساس من أسس اللغة العربية، وهي الجملة التي تبدأ باسم. تتكون الجملة الاسمية من عنصرين رئيسيين هما: المبتدأ والخبر. المبتدأ هو الاسم الذي تبدأ به الجملة، والخبر هو ما يصف أو يخبر عن المبتدأ، متممًا معنى الجملة.
أمثلة على الجمل الاسمية في سورة النبأ مع الإعراب
تحتوي سورة النبأ على العديد من الأمثلة التي تجسد الجملة الاسمية. فيما يلي بعض الأمثلة مع تحليل إعرابي مفصل:
الآية الكريمة | الجملة الاسمية | الإعراب |
---|---|---|
قال تعالى: (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ). | هم فيه مُختلفون. |
هم: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مُبتدأ. فيه: في: حرف جرّ، والهاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ اسم مجرور. مختلفون: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنّه جمع مذكّر سالم. *وجملة (هم فيه مُختلفون) لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّها صلة الموصول “الذي”. |
قال تعالى: (ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا). | ذلك اليومُ. |
ذلك: اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مُبتدأ. اليوم: خبر لمُبتدأ محذوف تقديره “هو” مرفوع، وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره. *والجملة الاسميّة (هو اليوم) في محلّ رفع خبر “ذلك”. |
تحليل الجمل الاسمية المصحوبة بـ (إنّ – كان) وأخواتهما في سورة النبأ
تظهر في سورة النبأ أمثلة متنوعة للجمل الاسمية التي دخلت عليها أدوات مثل “إنّ” و “كان” وأخواتهما، مما يؤدي إلى تغييرات في إعرابها ومعناها. دعونا نستعرض بعض هذه الأمثلة ونقوم بتحليلها:
الآية الكريمة | الجملة الاسمية | الإعراب |
---|---|---|
قال تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا). | -إنّ يوم الفصل. -كان ميقاتًا. |
إنّ: حرف توكيد ونصب. يوم: اسم إنّ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف. الفصل: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. كان: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره، واسم كان ضمير مستتر تقديره “هو”. ميقاتًا: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه تنوين النّصب الظّاهرة على آخره. *والجملة الاسميّة (كان ميقاتًا) في محلّ رفع خبر “إنّ”. |
قال تعالى: (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا). | كانت أبوابًا. |
كانت: فعل ماضي ناقص مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره، والتّاء: تاء التّأنيث السّاكنة لا محلّ لها من الإعراب، واسم كانت ضمير مستتر تقديره “هي”. أبوابًا: خبر كانت منصوب، وعلامة نصبه تنوين النّصب الظّاهرة على آخره. |
قال تعالى: (وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا). | فكانت سرابًا. |
كانت: فعل ماضي ناقص مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره، والتّاء: تاء التّأنيث السّاكنة لا محلّ لها من الإعراب، واسم كانت ضمير مستتر تقديره “هي”. سرابًا: خبر كانت منصوب، وعلامة نصبه تنوين النّصب الظّاهرة على آخره. |
قال تعالى: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا). | -إنّ جهنم. -كانت مرصادًا. |
إنّ: حرف توكيد ونصب. يومَ: اسم إنّ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. كانت: فعل ماضي ناقص مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره، والتّاء: تاء التّأنيث السّاكنة لا محلّ لها من الإعراب، واسم كانت ضمير مستتر تقديره “هي”. مرصادًا: خبر كانت منصوب، وعلامة نصبه تنوين النّصب الظّاهرة على آخره. *والجملة الاسميّة (كانت مرصادًا) في محلّ رفع خبر “إنّ”. |
قال تعالى: (لِّلطَّاغِينَ مَآبًا). | للطّاغين مآبًا. |
للطّاغين: الّلام: حرف جرّ، الطّاغين: اسم مجرور بحرف الجرّ، وعلامة جرّه الياء؛ لأنّه جمع مذكّر سالم. *وشبه الجملة (للطّاغين) متعلّقة بـ(كانت) في الآية السّابقة. مآبًا: خبر كانت منصوب، وعلامة نصبه تنوين النّصب الظّاهر على آخره. |
قال تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا). | -إنّهم. -كانوا لا يرجون حسابًا. |
إنّ: حرف توكيد ونصب. هم: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ. كانوا: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على الضّم؛ لاتّصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم كان، والألف فارقة. لا: حرف نفي. يرجون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النّون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل. حسابًا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره. *والجملة الفعليّة (لا يرجون حسابًا) في محلّ نصب خبر كان. *والجملة الفعليّة من كان واسمها وخبرها (كانوا لا يرجون حسابًا) في محلّ رفع خبر إنّ. |
قال تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا). | إنّ للمتّقين مفازًا. |
إنّ: حرف توكيد ونصب. للمتّقين: الّلام: حرف جرّ، المتّقين: اسم مجرور بحرف الجرّ، وعلامة جرّه الياء؛ لأنّه جمع مذكّر سالم. *وشبه الجملة من الجار والمجرور (للمتّقين) في محلّ رفع خبر إنّ مُقدّم. مفازًا: اسم إنّ مؤخّر منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره. |
قال تعالى: (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا). | -إنّا أنذرناكم عذابًا. -كنت ترابًا. |
إنّا: حرف توكيد ونصب. نا: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ. أنذرناكم: أنذرنا: فعل ماضٍ مبنيّ على السّكون؛ لاتّصاله بـ”نا الفاعل”، ونا: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والكاف: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والميم علامة جمع الذّكور. *والجملة الفعليّة (أنذرناكم) في محلّ رفع خبر إنّ. كنت: فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على السّكون؛ لاتّصاله بالتّاء المتحرّكة، والتّاء: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم كان. ترابًا: خبر كنت منصوب، وعلامة نصبه تنوين النّصب الظّاهر على آخره. |
المصادر والمراجع
- بهجت عبد الواحد صالح، الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل، صفحة 324-309. بتصرّف.
- روعة محمد ناجي، النهج القويم في إعراب القرآن الكريم، صفحة 299-288. بتصرّف.