تحليل المفعول المطلق: شرح ودراسة

فهم المفعول المطلق

يُعرّف المفعول المطلق بأنه مصدر يأتي بعد الفعل الذي اشتُقّ منه، ضمن الجملة نفسها. مثال: (ذهبتُ ذهابًا). [١] وهو من المنصوبات، ويعرب: مفعولًا مطلقًا منصوبًا، وعلامة نصبه الفتحة، أو تنوين الفتح، أو علامات نصب فرعية أخرى كالياء في المثنى وجمع المذكر السالم (مررتُ مرَّتَيْن)، أو الكسرة في جمع المؤنث السالم (ضحكتُ ضحكاتٍ)، وغيرها من العلامات النحوية الفرعية. [٢]

تحليل نماذج إعرابية

إليك بعض الأمثلة الإعرابية، مع توضيح إعراب المفعول المطلق (المُخطّط تحته):

• خطوتُ خطوتين: خطوتُ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. خطوتين: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
• فرحتُ فرحًا عظيمًا: فرحتُ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. فرحًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح. عظيمًا: نعت منصوب.
• ركضتُ ركضاتٍ متتالياتٍ: ركضتُ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ركضاتٍ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. متتاليات: نعت منصوب.
• وقفَ المعلّمُ وقفةَ الشّامخ: وقف: فعل ماض مبني على الفتح. المعلّمُ: فاعل مرفوع. وقفةَ: مفعول مطلق منصوب، وهو مضاف. الشامخ: مضاف إليه مجرور.
• العبْ لعبًا لطيفًا: العبْ: فعل أمر مبني على السكون. لعبًا: مفعول مطلق منصوب. لطيفًا: نعت منصوب.

أمثلة من كلام الله تعالى

يُوجد العديد من الأمثلة على المفعول المطلق في القرآن الكريم، توضّح أغراضه المختلفة:

• قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}. [٤] (توكيد الفعل)
• قال تعالى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}. [٥] (بيان النوع)
• قال تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}. [٦] (التوكيد)
• قال تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا}. [٧] (توكيد الفعل)
• قال تعالى: {فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا}. [٨] (توكيد الفعل)
• قال تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}. [٩]
• قال تعالى: {فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا}. [١٠] (بيان النوع)

استخدامات المفعول المطلق

يُستخدم المفعول المطلق لأغراض متعددة، منها: [١١]

• توكيد الفعل: مثال: عمّر المسلمون الأرض تعميرًا، ضرب أحمد صديقه ضربًا.
• بيان النوع: يكون ذلك في حالتين: إذا تبعته صفة (ضرب زيد صديقه ضربًا مبرحًا)، أو إذا تبعه مضاف إليه (جلس الطفل جلوس الأمير).
• بيان العدد: يكون المفعول المطلق مشتقًا من الفعل، ويدلّ على عدد محدد (سجدت سجدةً، سجدت سجدتين).

المنابع

1. عبده الراجحي ،التطبيق النحوي، صفحة 215. بتصرّف.
2. محمود مغالسة ،النحو الشافي الشامل، صفحة 314 – 318. بتصرّف.
3. إبراهيم شمس الدين،مرجع الطلاب في الإعراب، صفحة 153. بتصرّف.
4. سورة النساء ، آية:164
5. سورة الفجر ، آية:19 -20
6. سورة الصافات ، آية:1
7. سورة الكهف ، آية:100
8. سورة الكهف ، آية:99
9. سورة الفتح، آية:1
10. سورة الاسراء ، آية:63
11. خالد عبد العزيز ،النحو التطبيقي، صفحة 403 – 405. بتصرّف.