تاريخ قبعة التخرج: من العصور الوسطى إلى العصر الحديث

استكشف تاريخ قبعة التخرج، من أصولها في العصور الوسطى إلى تطورها عبر القرون وتقليد رميها في حفلات التخرج.

فهرس المحتويات

شكل قبعة التخرجأصل قبعة التخرج عبر التاريخقبعة التخرج في العصور القديمةقبعة التخرج في القرن السادس عشرقبعة التخرج في القرن السابع عشرتقليد رمي القبعات

تصميم قبعة التخرج

تُعرف القبعة الأكاديمية المربعة، أو ما يُطلق عليها أحيانًا “لوح الهاون” (Mortarboard) نظرًا لتشابهها مع أدوات البناء، كجزء أساسي من الزي الأكاديمي الذي يتألف من القبعة والعباءة. تتكون هذه القبعة من لوحة مربعة أفقية مثبتة على غطاء رأس، مع شُرّابة مركزية تُرمز إلى الإنجاز الأكاديمي. تُمثل هذه القبعة رمزًا للاحتفال بانتهاء مرحلة تعليمية، وتعود جذورها إلى العصور الوسطى في أوروبا.

رحلة قبعة التخرج عبر الزمن

شهدت قبعة التخرج تطوراً ملحوظاً على مر العصور. يُعتقد أن الشكل الحالي لهذه القبعة قد تطور في القرن الخامس عشر في أوروبا، متأثراً بشكل القلنسوة المربعة (Biretta) التي كان يرتديها رجال الدين والعلماء والأساتذة الكاثوليك.

قبعة التخرج في العصور القديمة

ارتدى العلماء الأوروبيون، الذين كانوا في الغالب من رجال الدين، قبعات منذ تأسيس الجامعات الأولى في القرن الحادي عشر. لكن هذه القبعات كانت مستديرة الشكل، مُختلفة عن القبعات المربعة المعروفة اليوم. في تلك الفترة، كانت العباءات والقبعات تُستخدم للتمييز بين أفراد الجامعة وسكان المدينة.

التحول في القرن السادس عشر

بحلول منتصف القرن السادس عشر، ظهر تصميم القبعات المربعة في الأوساط الأكاديمية، وسرعان ما تبناه رجال الدين. أصبح الشكلان، المستدير والمربع، رمزًا للمكانة الاجتماعية. في القرن السابع عشر، ارتدى طلاب جامعة أكسفورد القبعات المستديرة، بينما سُمح للحاصلين على درجات عليا بارتداء القبعات المربعة. لاحقاً، سُمح للأرستقراطيين بارتداء القبعات المربعة أيضاً. كان ارتداء الزي الجامعي إلزامياً في جميع الأوقات.

قبعة التخرج في أمريكا

تأسست أولى الجامعات الأمريكية في منتصف القرن السابع عشر، مُقلدةً النماذج الإنجليزية والأوروبية مثل أكسفورد وكامبريدج. حافظت المؤسسات التعليمية الأمريكية الناشئة على التقاليد الأكاديمية الأوروبية، بما في ذلك أسلوب اللباس.

الشُرّابة الموجودة على القبعة هي العنصر الوحيد الذي يُمكن تغييره، حيث يتغير لونها حسب ألوان الجامعة أو الكلية، أو النظام الأكاديمي، كما تُستخدم للإشارة إلى الانتماء لجمعيات الشرف أو الجوائز.

رمي القبعات: تقليد حديث

يعود تقليد رمي القبعات في حفلات التخرج إلى عام 1912. فقد ألقى خريجو الأكاديمية البحرية الأمريكية قبعاتهم بعد حصولهم على قبعات الضباط الجديدة خلال الحفل، على الرغم من أن التعليمات السابقة كانت تُلزم بارتداء القبعات طوال الحفل. منذ ذلك الحين، انتشر هذا التقليد في جميع أنحاء العالم.

المراجع:

[1] “Why do graduates wear those square hats?”, National Geographic, 12/6/2020, Retrieved 23/1/2022.

[2] “THE HISTORY OF GRADUATION CAPS AND GOWNS”, HERFF JONES, Retrieved 23/1/2022.

Total
0
Shares
المقال السابق

تاريخ سكان الأقصر و أسرارها الخالدة

المقال التالي

أصل تسمية أطلس: رحلة عبر التاريخ والأساطير

مقالات مشابهة

تأثير العادة على الإدراك

تُعد العادة سلوكًا متكررًا بشكلٍ منتظم لا يتطلب تفكيرًا، وهي وسيلةٌ فعالةٌ لحفظ العمليات العقلية للمهام الأكثر طلبًا، لكنها قد تؤدي إلى الجمود السلوكي. تشتمل هذه المقالة على تفاصيل حول العادة ودورها في الثقافة، الأخلاق، الذاكرة، والتعلم.
إقرأ المزيد