محتويات
الفترة القديمة في الأندلس
قبل قرون من ظهور الإسلام، جذبت ثروات الأندلس المعدنية والزراعية المستعمرات الفينيقية التجارية إلى سواحلها. منذ نحو 1000 أو 900 سنة قبل الميلاد، أنشأت هذه المستعمرات مراكز تجارية على طول الساحل الأندلسي، من بينها ولبة، وملقة، وقادس. خلال القرنين السابع والثامن قبل الميلاد، أثر الفينيقيون على ثقافة المنطقة، مما أدى إلى ظهور حضارة “تارتيسوس” الغامضة في غرب الأندلس. [1]
خلال الفترة الرومانية، من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الخامس الميلادي، كانت الأندلس من أكثر المناطق ازدهاراً وتحضراً في الإمبراطورية الرومانية. استوردت روما المنتجات الأندلسية، مثل الزيتون والنحاس والفضة والأسماك والتوابل الحارة. وتميزت هذه الفترة بظهور اثنين من الأباطرة الرومانيين ذوي الأصول الأندلسية: تراجان وهادريان. [1]
الحكم الإسلامي في الأندلس
في عام 711 م، عبَر المسلمون بقيادة طارق بن زياد مضيق جبل طارق من طنجة، الموجودة حالياً في المغرب، لغزو جنوب إسبانيا. أنهى هذا الغزو حكم الغوط الغربيين، وبذلك ارتبط تاريخ الأندلس بتاريخ شمال إفريقيا حتى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. [2]
بعد الفتح الإسلامي، أصبحت الأندلس جزءاً من الخلافة الأموية المستقلة في قرطبة، التي أسسها عبد الرحمن الثالث. في بداية القرن الحادي عشر الميلادي، تفككت هذه الدولة الإسلامية الموحدة، مما أدى إلى انقسام الأندلس إلى مجموعة من الممالك، عُرفت باسم ملوك الطوائف، أبرزها مالقة وإشبيلية وقرطبة. خلال هذه الفترة، اندلعت الحروب بين هذه المقاطعات، مما أدى إلى تراجعهم أمام القوى المسيحية في مملكتي ليون وقشتالة في القرن الحادي عشر. [2]
استعادت ملوك الطوائف قوتها بعد تعرضها لغزو من قبل المرابطين المسلمين، الذين حكموا الأندلس بين عامي 1086-1147 م. ثم جاء الموحدون المسلمون من شمال إفريقيا ليحكموا الأندلس من 1147 إلى 1212 م. [2]
بعد هزيمة الموحدين أمام الجيوش المسيحية بقيادة ملك قشتالة ألفونسو الثامن في معركة العُقاب عام 1212 م، بدأت سلطتهم بالتراجع. لم تتمكن القوى المسلمة بعد ذلك من مواجهة القوى المسيحية، وبحلول عام 1251 م تمكن الملك فرديناند الثالث من الاستيلاء على جميع الأندلس ما عدا مملكة غرناطة. سقطت غرناطة في عام 1492 م في يد قوات فرديناند وإيزابيلا، مما أدى إلى ضم كامل الأندلس إلى مملكة قشتالة المسيحية. [2]
الأندلس اليوم
يُستخدم مصطلح “الأندلس” اليوم للإشارة إلى المناطق من إسبانيا الحديثة التي كانت تحت الحكم الإسلامي خلال العصور الوسطى. وتُعتبر الأندلس حالياً بمساجدها الشهيرة وحدائقها المروية وتطورها الفلسفي والعلمي والأدبي إشارة إلى العصر الذهبي للإسلام الذي استمر لمدة 781 عاماً. لا تزال آثارها المعمارية والعلمية واضحة في جميع المجالات. [3]
تتمتع إسبانيا اليوم بسمعة جيدة بين الدول، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، وتُعتبر من أكثر الدول زيارة في العالم. [4]
المراجع
- Lonely Planet History. Accessed July 10, 2018.
- Andalusia. Vicente Rodriguez, Britannica. Accessed July 10, 2018.
- Andalus, Al-. Encyclopedia.com. Accessed July 10, 2018.
- Spain. Europa.eu. Accessed March 30, 2021.