سلامة بيكربونات الصوديوم
يُعتبر تناول بيكربونات الصوديوم عن طريق الفم بكميات معتدلة بشكل عام آمناً، بما في ذلك المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج الحموضة، بشرط أن يكون الاستخدام لفترة محدودة. تؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على سلامة هذه المنتجات عند استخدامها حسب التعليمات. لكن، يجب الحذر من الاستخدام المفرط أو طويل الأمد، لأن ذلك قد يُسبب مضاعفات مثل تمزق المعدة واضطرابات خطيرة في توازن الكهارل في الجسم. [1]
كما أن تناول بيكربونات الصوديوم أثناء الحمل قد يُزيد من خطر احتباس السوائل أو اختلال توازن الحموضة القاعدية. لا توجد بيانات كافية حول سلامة استخدام بيكربونات الصوديوم لدى المرضعات أو الأطفال، لذا يُنصح بتجنبها في هاتين الحالتين. [1]
احتياطات استخدام بيكربونات الصوديوم
يجب توخي الحذر عند استخدام بيكربونات الصوديوم في الحالات التالية: [2]
- الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis): قد تزيد بيكربونات الصوديوم من مستويات الكيتونات في الدم، مما يمثل خطراً على المصابين بالسكري، خاصةً عند ارتفاع مستويات الأحماض بشكل كبير.
- الوذمة (Edema): بسبب محتواها من الصوديوم، قد تزيد بيكربونات الصوديوم من خطر التورم الناتج عن احتباس السوائل. يجب الحذر على مرضى القلب والكبد وغيرهم ممن يعانون من احتباس السوائل.
- ارتفاع الكالسيوم في الدم: قد يصعب على من يعانون من ارتفاع الكالسيوم طرد بيكربونات الصوديوم، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الحليب القلوي (Milk-alkali syndrome).
- ارتفاع الصوديوم في الدم: يزيد تناول بيكربونات الصوديوم من مستويات الصوديوم، لذا يُنصح بتجنبها في هذه الحالة. [3]
- ارتفاع ضغط الدم: قد ترفع بيكربونات الصوديوم ضغط الدم، لذا يجب تجنبها لمن يعانون من هذه المشكلة. [3]
- انخفاض البوتاسيوم في الدم: قد تُقلل بيكربونات الصوديوم من مستويات البوتاسيوم، لذا يجب تجنبها لمن يعانون من نقص البوتاسيوم. [3]
- نقص الحديد: قد تقلل بيكربونات الصوديوم من امتصاص الحديد، لذا يُنصح بتجنب تناولها مع مكملات الحديد في أوقات متقاربة. [3]
التفاعلات الدوائية مع بيكربونات الصوديوم
تتفاعل بيكربونات الصوديوم مع بعض الأدوية، منها: [4]
- أدوية تُقلل البوتاسيوم: بما في ذلك الأمينوغليكوزيدات، الأمفوتريسين ب، ناهضات مستقبلات بيتا 2، السيبلايتين، الفلوكونازول، بعض الكورتيكوستيرويدات، الميثيل زانثينات، البنسلين، المُلينات المحفزة، مدرات البول العروية ومدرات الثيازيد. قد يؤدي تناولها مع بيكربونات الصوديوم إلى انخفاض كبير في البوتاسيوم، مما يستدعي تناول مكملات البوتاسيوم.
- الأسبرين (Aspirin): يُسرع تناول بيكربونات الصوديوم عن طريق الوريد من عملية تفكيك الجسم للأسبرين، مما يقلل من فعاليته.
- سيفبودوكسيم بروكسيتيل (Cefpodoxime Proxetil): يقلل تناول بيكربونات الصوديوم من تركيز هذا المضاد الحيوي في الجسم.
- كلوربروباميد (Chlorpropamide): يُسرع من عملية التخلص من هذا الدواء المضاد للسكري.
- سودوإفيدرين (Pseudoephedrine): يُبطئ من عملية تفكيك الجسم للسودوإفيدرين، مما قد يزيد من مستوياته في الدم وخطر التسمم.
الجرعات الموصى بها من بيكربونات الصوديوم
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام بيكربونات الصوديوم. تتوفر على شكل بودرة أو أقراص. تتراوح الجرعة من مرة إلى أربع مرات يومياً حسب السبب، مع ضرورة اتباع تعليمات الطبيب بدقة. [5] إذا استخدمت كمضاد للحموضة، يُنصح بتناولها بعد ساعة إلى ساعتين من الطعام مع كوب ماء كامل. في حالات أخرى، يمكن تناولها مع أو بدون طعام، لكن ليس على معدة ممتلئة بشكل مفرط. [5]
فوائد بيكربونات الصوديوم المحتملة
تتميز بيكربونات الصوديوم بخصائص مضادة للبكتيريا. أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of Food Science قدرتها على تثبيط نمو بعض أنواع البكتيريا والخميرة في ظروف معملية محددة، مثل الإشريكية القولونية (Escherichia coli)، والمكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، و Lactobacillus plantarum. [6]
كما قد تساعد بيكربونات الصوديوم على مكافحة الالتهابات عن طريق تنشيط الطحال. [7]
نظرة عامة على بيكربونات الصوديوم
بيكربونات الصوديوم، المعروفة أيضاً بصودا الخبز، هي ملح مكون من أيونات الصوديوم والبيكربونات، وصيغتها الكيميائية (NaHCO3). تظهر عادةً على شكل مسحوق أبيض ناعم أو بلورات. [8] تُستخدم بكثرة في الخبز لخصائصها في تخمير العجين عن طريق إنتاج ثاني أكسيد الكربون. كما تُستخدم كمعطر، قاتل أعشاب، منظف، وفي صناعة منتجات العناية الشخصية. [9]