جدول المحتويات
- وصف بحيرة ساوة
- مناخ منطقة بحيرة ساوة
- الحياة البرية والنباتية في بحيرة ساوة
- حقائق مثيرة للاهتمام عن بحيرة ساوة
وصف بحيرة ساوة: جوهرة خفية في الصحراء
تقع بحيرة ساوة في جنوب العراق، بالقرب من نهر الفرات، ضمن محافظة المثنى. تبعد البحيرة حوالي 23 كيلومترا عن مدينة السماوة، وهي بحيرة مغلقة لا تتغذى من أي نهر. وتحصل على المياه من خلال المياه الجوفية التي توجد تحتها عبر الشقوق والصدوع.
تمتاز مياه بحيرة ساوة بملوحتها العالية، فهي أكثر ملوحة من مياه خليج العرب بضعف ونصف تقريباً. كما أن كثافتها تفوق كثافة مياه البحار. ويحيط بها كلس طبيعي صلب، يتجدد تلقائياً بفعل الطبيعة عند كسره.
تبلغ مساحة بحيرة ساوة حوالي 8 كيلومترات مربعة، وتُقدر مساحة حائطها الكلسي بـ 12 كيلومتراً. شكل البحيرة مُتطاول، وأرضها مستوية ومنبسطة، تزيد درجة ميلانها كلما اتجهنا إلى الجنوب الشرقي بمستوى 2.7 متراً لكل كيلومتر.
مناخ منطقة بحيرة ساوة: صحراء جافة
تتميز منطقة بحيرة ساوة بمناخها الجاف، حيث تتراوح درجات الحرارة فيها ما بين 27-40 درجة مئوية. وتقل الأمطار فيها، حيث لا تتجاوز 110 ملم في السنة.
أعلى درجة تبخر في بحيرة ساوة تصل إلى 506 ملم في شهر تموز، بينما أقل درجة تبخر تصل إلى 89 ملم خلال شهر كانون الثاني. والرياح السائدة في المنطقة هي شمالية غربية بسرعة 4.1 متر لكل ثانية.
الحياة البرية والنباتية في بحيرة ساوة
بسبب شدّة ملوحة مياه بحيرة ساوة، فهي خالية من النباتات تقريباً. لكنها تُعد موطناً للطحالب وبعض أنواع الأسماك الصغيرة التي تتميز بقصرها الشديد ونعومة شكلها، مثل سمكة (Arabian toothcarp).
تعيش أيضاً في قاع البحيرة بعض أنواع الحلزون، مثل (Pomatiopsis). وعلى ضفاف البحيرة، توجد أنواع من الطيور المائية مثل: الغطاس الصغير، والبط، والهدهد، والأورسي، والخناق الرمادي وغيرها. كما توجد فيها بعض أنواع الثعالب والزواحف، والضباع، وثعبان الماء.
حقائق مثيرة للاهتمام عن بحيرة ساوة: أسرار وغرائب
* يُقال أنّ بحيرة ساوة فاضت يوم ولادة النبي عليه الصلاة والسلام، وهو حدث تاريخي في ذلك الوقت.
* يعتقد البعض أنّ جفاف مياه بحيرة ساوة تعد من علامات يوم القيامة، والله أعلم.
* تُعرف البحيرة بسمكها الأعمى، التي لا ترى ولا يتجاوز طولها 10 سنتيمتر.
* تُعرف البحيرة أيضاً بسمكها الشفافة، التي تذوب عند طهيها، ويُطلق عليها في بعض الأحيان اسم ” البحيرة العجيبة ” لكثرّة العجائب التي تحتوي عليها، أو اسم ” البحيرة الغريبة” لغرابتها.
* تتمتع البحيرة بوجود جدران ملحية تتشكل طبيعياً تُساعد في منع خروج المياه من البحيرة إلى الأرض، حيث يصل طول بعض الجدران ستة أمتار. تُشكل هذه الجدران الملحية بأشكال عجيبة ومنحوتات فنية تُشبه القرنبيط.
بحيرة ساوة تُعدّ من أجمل المعالم الطبيعية في جنوب العراق، وتُقدم للزائرين فرصة لاكتشاف عالم غني بالجمال والغرائب، وتُعدّ وجهة سياحية رائعة لعشاق الطبيعة والاكتشاف.
