اللغة العربية: ركيزة الهوية وعماد الحضارة

فهرس المحتويات

اللغة العربية: جوهر الهوية العربية

تُشكل اللغة العربية حجر الزاوية في الهوية العربية، فهي الرابط الأساسي بين ملايين الأفراد من مختلف أنحاء العالم العربي. لقد ساهمت على مر العصور في نقل التراث الحضاري الغني للأمة العربية، بدءًا من العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا، محتفظةً بذاكرة الأمة وتاريخها العريق، بما في ذلك بطولاتها وشعرها الغني. وليس هذا فحسب، بل إنها لعبت دورًا محوريًا في توحيد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، ممثلةً وحدةً ثقافيةً ولغويةً فريدة.

أهمية اللغة العربية في العصر الحديث

تتجلى أهمية اللغة العربية في عدة جوانب حيوية في عالمنا المعاصر: أولًا، كانت اللغة العربية لغة حضارة رائدة لعصور طويلة، وقد أثرت بشكل كبير على العديد من اللغات والثقافات الأخرى. ثانيًا، تتميز اللغة العربية بقدرتها الفائقة على التعبير عن مختلف العلوم والمعارف، بفضل بنيتها اللغوية الغنية، وتنوع مفرداتها، وقدرتها على التكيّف مع التطورات العلمية. ثالثًا، تُعدّ اللغة العربية وسيلةً فعّالة للتواصل بين ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز التفاهم والتعاون بين الثقافات. رابعًا، تتميز اللغة العربية بقدرتها على التجديد والاستمرار، فبفضل خصائصها اللغوية، تستطيع مواكبة التغيرات والتطورات الحضارية دون أن تفقد جذورها العريقة. خامسًا، تُسهم اللغة العربية في الحفاظ على الثقافة العربية الأصيلة ونقلها بين الأجيال، مما يضمن استمراريتها وتطورها. وأخيرًا، فإن اللغة العربية كانت ولا تزال أداةً لنشر تعاليم الإسلام وحضارته الغنية.

اللغة العربية ولغة القرآن الكريم

يُعدّ نزول القرآن الكريم باللغة العربية معجزةً إلهيةً عظيمة، فهي اللغة التي اختارها الله تعالى لنقل رسالته السماوية إلى البشرية جمعاء. لقد أصبح القرآن الكريم، بفضل بلاغة لغته العربية، أحد أهمّ الكتب المُلهمة على مر التاريخ، مُحافظًا على مكانته ككتاب مقدس عبر القرون. إنّ هذه المكانة السامية التي حظيت بها اللغة العربية بفضل القرآن الكريم، أضفت عليها قدسيةً خاصةً، وأكّدت على أهميتها في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتاريخها الغني.

المراجع

١- رابعة حمو (٣٠-٨-٢٠١٢)، “اللغة العربية: هوية أمة وذاكرة تاريخ”، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ ٣١-٥-٢٠١٨. بتصرّف.

٢- فرحان السليم، “اللغة العربية ومكانتها بين اللغات”، www.elibrary.mediu.edu.my، ص ٣-٤، اطّلع عليه بتاريخ ٣١-٥-٢٠١٨. بتصرّف.

٣- محمد عبد الشافي القوصي، “عبقرية اللغة العربية”، www.isesco.org.ma، اطّلع عليه بتاريخ ٣١-٥-٢٠١٨. بتصرّف.