مقدمة
هو الشيخ محمد إبراهيم إبراهيم حسان، داعية إسلامي مصري بارز، اشتهر بعلمه الغزير وأسلوبه المؤثر في الدعوة إلى الله. يُعدّ من أبرز الدعاة المعاصرين الذين يحرصون على تبسيط المفاهيم الإسلامية وتقديمها بأسلوب عصري يواكب تطورات العصر.
بداياته ونشأته
ولد الشيخ محمد حسان في الثامن من شهر أبريل عام 1962م. ترعرع في بيئة بسيطة ومتواضعة. تولى جده لأمه رعايته وتربيته، حيث أدخله الكتاب في سن مبكرة. لم يتجاوز عمره الأربع سنوات حين بدأ بتعلم القرآن الكريم في الكتاب الموجود بقريته. تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في الثامنة من عمره، بفضل الله ثم بفضل شيخه مصباح محمد عوض، الذي لم يكتف بتحفيظه القرآن، بل حرص على تعليمه بعض متون العقيدة ومتن أبي شجاع في الفقه الإسلامي.
عندما لاحظ الجدّ نبوغ حفيده وسرعة استيعابه، ألزمه بحفظ كتاب رياض الصالحين. وفي سن الثانية عشرة، أتم الشيخ محمد حسان حفظ رياض الصالحين. بعد ذلك، أتم الأجرومية ودرس التحفة السنية على يد الشيخ مصباح محمد عوض. كان الشيخ محمد حسان محباً للغة العربية، فأبدع فيها وحفظ الشعر وأتقنه.
بدأ الشيخ حسان التدريس في جامع القرية وهو في سن الثالثة عشرة، وذلك بفضل تفوقه وإتقانه للكتب التي حفظها كرياض الصالحين وفقه السنة. وفي نفس العمر، كلفه جده بإلقاء خطبة الجمعة في القرية المجاورة. كانت خطبته الأولى عن الموت، وقد نالت إعجاب المصلين بفضل أسلوبه وعلمه.
أسماء بعض الشيوخ الذين تتلمذ على أيديهم
- الشيخ عبد العزيز بن باز
- الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين
- الشيخ عبد الله بن الجبرين
- الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
مستواه العلمي
حصل الشيخ حسان على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة الأزهر عن رسالته العلمية بعنوان “منهج النبى في دعوة الآخر”.
مسيرته في طلب العلم
في سن الثامنة عشرة، سافر إلى الأردن وحضر بعض لقاءات الشيخ الألباني. بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية، التحق بمعهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، لكنه لم يكمل دراسته في المعهد بسبب فترة التجنيد الإلزامي.
التقى بالشيخ عبد العزيز بن باز مع الشيخ صفوت نور الدين، وبدأ في تلقي العلم على يد الشيخ ابن باز، حيث سمع منه شروحاً لكتب مثل: شرح فتح الباري، والنونية، والعقيدة الطحاوية، والواسطية، بالإضافة إلى العديد من الشروح في الفقه وأصوله.
أنهى شرح الطحاوية كاملاً على يد الشيخ ابن جبرين، ودرس عليه العديد من الشروح في الفقه وأصوله، والتفسير والعقيدة. كما أنهى شرح كتاب بلوغ المرام على يد الشيخ عبد القادر شيبة الحمد.
في منطقة القصيم، تتلمذ على يد الفقيه محمد بن صالح العثيمين. ثم كُلّف بالتدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كليتي الشريعة وأصول الدين فرع القصيم، بتزكية من الشيخ محمد بن صالح العثيمين، حيث قام بتدريس مادة الحديث، ومادة مناهج المحدثين، ومادة تخريج وطرق الحديث.
بعد ذلك، حصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية بلندن عن رسالته العلمية بعنوان “منهج النبى في دعوة الآخر”، والتي تناولت طرق النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه في الدعوة إلى الله، وعرضت صوراً من سماحته صلى الله عليه وسلم في مخاطبة الآخر ودعوته إلى الله الواحد. أشرف على رسالته الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور محمد العدوى الأستاذ بالجامعة، والدكتور طلعت عفيفي عميد كلية الدعوة سابقاً، والدكتور محسن عبد الواحد عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة.
أنشطته وجهوده الدعوية
كان للشيخ محمد حسان دور كبير في العمل الدعوي، حيث كان له دروس أسبوعية في العديد من المساجد. كما كان يدرس في معاهد إعداد الدعاة في منطقة المنصورة، حيث كان يرأس مجلس الإدارة لمجمع أهل السنة. من أبرز المواد التي كان يدرسها: منهاج المحدثين، وتخريج الأحاديث، والسيرة النبوية، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، كان للشيخ محمد حسان العديد من المحاضرات العلمية المرئية المنشورة على بعض المواقع الإلكترونية مثل موقع الطريق إلى الله، وموقع نداء الإيمان، وموقع الشبكة الإسلامية.
أعماله التلفزيونية
- كلمة
- القضية
- إنا عاملون
- أزمة أخلاق
- تفسير القرآن
- فتاوى الرحمة
- من بيوت الله
- أحداث النهاية
- أمراض الأمة
- أئمة الهدى ومصابيح الدجى
- جبريل يسأل والنبي يُجيب (برنامج في العقيدة)
أهم إصداراته ومؤلفاته
- قبس من السنة
- صفات المنافقين
- دروس في التربية
- كتاب حقيقة التوحيد
- قواعد المجتمع المسلم
- دروس من سورة النور
- كتاب الثبات حتى الممات
- أئمة الهدي ومصابيح الدجى
- السيرة بين الحاضر والماضي
- كتاب أحداث النهاية ونهاية العالم
- كتاب خواطر على طريق الدعوة
- مسائل مهمة بين المنهجية والحركية
- حقوق يجب أن تعرف (ثلاثة مجلدات)
- جبريل يسأل والرسول يجيب (ثلاثة مجلدات)