اكتشاف جزر ساموا: طبيعة خلابة وثقافة غنية

استكشاف الجغرافيا، السكان، الاقتصاد، والتاريخ الغني لجزر ساموا، مع لمحة عن أهم معالمها السياحية وحياتها السياسية.

الموقع الجغرافي وخصائص الجزيرة

تقع جزر ساموا، المعروفة رسميًا باسم دولة ساموا المستقلة، في قلب بولينيزيا، بين هاواي ونيوزيلندا في جنوب المحيط الهادي. تتميز بموقعها الفلكي عند خط طول 172 درجة غرب خط جرينتش، و 14 درجة جنوب خط الاستواء. تبلغ مساحة أراضيها 2831 كيلومتر مربع، وتتكون بشكل رئيسي من جزيرتين كبيرتين: أوبولو وسافاي، بالإضافة إلى جزر أصغر مثل فانواتابو، وناموا، ومانونو. تتميز بتضاريس متنوعة، تشمل براكين نشطة، شواطئ خلابة، مرتفعات جبلية شاهقة، مثل جبل سيلسيلي وجبل ماوغا، وحقول ساليالو الحرارية. مناخها استوائي موسمي.

السكان وتكوين المجتمع

يبلغ عدد سكان جزر ساموا حوالي 179,000 نسمة (حسب إحصائيات عام 2006)، بكثافة سكانية تصل إلى 63.2 نسمة/كم². يتألف المجتمع من مزيج من أصول بولينيزية، أوروبية، وساموية. اللغتان الرسميتان هما الساموية والإنجليزية. أما فيما يتعلق بالديانة، فإن غالبية السكان من المسيحيين.

الركائز الاقتصادية

يعتمد اقتصاد ساموا بشكل كبير على القطاع الزراعي، حيث تشمل أهم محاصيله: الكاكاو، البن، جوز الهند، المطاط، الأناناس، قصب السكر، لبّ الموز المجفف، والموز. كما يضم قطاعًا صناعيًا صغيرًا، يركز على صناعات مثل صناعة الأسلاك ومنتجات زراعية معالجة كالكريمات والزيوت، إضافة إلى قطاع سياحي متنامي.

معلومات عامة عن جزر ساموا

تعتبر ساموا عضوًا في العديد من المنظمات الدولية، من بينها: الأمم المتحدة، مؤسسة التنمية الدولية، بنك التنمية الآسيوي، البنك الدولي، مركز تسوية المنازعات الاستشارية، منظمة التجارة العالمية، تحالف الدول الجزرية الصغيرة، مؤسسة التمويل الدولية، ودول الكومنولث، وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف. تنقسم ساموا إداريًا إلى إحدى عشرة ضاحية، من أبرزها: تواماساغا، غاغايفوماوغا، آنا، فآو فونوتي، فآساليليغا، آيجا أي لي تاي، ساتوبايتي، بالاولي، وأتوا. شعارها الوطني هو “ساموا أنشئت على الربّ”، وعملتها الرسمية هي تالا ساموية (TSA).

لمحة تاريخية عن جزر ساموا

نالت جزر ساموا استقلالها عن نيوزيلندا في عام 1962، وقد بدأ تطبيق دستورها في نفس العام. كانت تعرف تاريخيًا باسم “ساموا الألمانية”، حيث كان أول حاكم ألماني لها هو ولهلم سولف. يعود أول اتصال أوروبي مسجل مع الجزيرة إلى الهولندي جاكوب روجفين في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. وفي بداية القرن العشرين، قُسّمت الجزر بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

Total
0
Shares
المقال السابق

أرخبيل ديرة: مشروع ضخم يغير وجه دبي

المقال التالي

جمهورية سريلانكا: جوهرة آسيا

مقالات مشابهة

اكتشافات اليمن – رحلة عبر التاريخ والثقافة

اكتشف روعة آثار اليمن، من صنعاء التاريخية إلى شبام مانهاتن الصحراء، وزبيد مركز العلوم الإسلامية. تعرف على المواقع الأثرية التي تشهد على حضارة اليمن الغنية، من مأرب القديمة إلى سد مأرب العجيب.
إقرأ المزيد