جدول المحتويات
- جهود ابن تيمية في مقاومة التتار
- شجاعة ابن تيمية في مواجهة التتار
- دور ابن تيمية في معركة شقحب
- الخاتمة
- المراجع
جهود ابن تيمية في مقاومة التتار
لعب ابن تيمية دورًا محوريًا في مقاومة التتار، حيث ساهم في تعبئة المسلمين وتحفيزهم على الجهاد. في عام 697 هـ، قام بتشكيل موعد للجهاد، وحث الناس على مقاومة التتار، وبيّن الأجر العظيم الذي ينتظر المجاهدين. كان لهذا الميعاد تأثير كبير على نفوس المسلمين.
في عام 699 هـ، عندما قدم قازان وجيوشه إلى الشام، ذهب ابن تيمية مع أعيان البلد لمقابلته، وطلب الأمان للبلد. كان لكلامه تأثير قوي على النفوس، وساهم في تحقيق مصلحة كبيرة للمسلمين. عندما استولى التتار على دمشق، أرسل ابن تيمية إلى نائب القلعة وحثه على عدم تسليمها، مما أدى إلى حفظ القلعة من التتار.
في عام 700 هـ، عندما انتشر خبر عودة التتار إلى الشام، اجتمع ابن تيمية في الجامع وحث الناس على الجهاد، ونهاهم عن الفرار، وطلب منهم إنفاق الأموال لحماية بلادهم. في عام 702 هـ، شهدت معركة شقحب هزيمة التتار، وكان لابن تيمية دور بارز في هذه المعركة.
شجاعة ابن تيمية في مواجهة التتار
تميز ابن تيمية بشجاعته وجرأته في مواجهة التتار. عندما اقترب التتار من دمشق، هرب الكثير من كبار البلد وعلمائها، ولم يبقَ سوى ابن تيمية مع عامة الناس. كان قلبه ممتلئًا بالإيمان والثقة بالله، مما منعه من الهروب أو الفرار.
كان ابن تيمية يلجأ إلى تلاوة الآيات القرآنية التي تحث على الجهاد والصبر، مما كان له أثر كبير في تعزيز الروح المعنوية للناس. كان يقول للناس: “إنكم في هذه الكرّة منصورون”، وكان يؤكد ذلك بقوة وإيمان راسخ.
دور ابن تيمية في معركة شقحب
في عام 702 هـ، عندما قرر التتار تجديد حملاتهم لدخول بلاد الشام، انتشر الخوف بين الناس. بدأ البعض في الهروب إلى الحصون المنيعة، وبدأت الشائعات تنتشر. هنا برز دور ابن تيمية في تهدئة النفوس وتقوية عزيمة المسلمين.
كان ابن تيمية يرد على الشبهات التي تدور حول حكم قتال التتار، ويؤكد أنهم من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية رضي الله عنهما. كان يقول: “إنهم يدعون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين”، مما ساهم في إزالة هذه الشبهة.
في يوم السبت الثاني من شهر رمضان، نظم المسلمون جيشهم في سهل شقحب، واندلعت المعركة. في البداية، كانت الغلبة للمغول، ولكن المسلمين ثبتوا حتى تحولت الغلبة لصالحهم. عاد المسلمون إلى دمشق وبشروا الناس بالنصر.
الخاتمة
كان لابن تيمية دور كبير في مقاومة التتار وتعزيز الروح المعنوية للمسلمين. كانت شجاعته وإيمانه مصدر إلهام للكثيرين، وساهم في تحقيق النصر في معركة شقحب. يبقى ابن تيمية نموذجًا للعالم المجاهد الذي يجمع بين العلم والعمل.
المراجع
- سعيد آل بحران، “تلخيص جهود شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في جهاد التتار”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018.
- محمود داود دسوقي خطابي، “عوامل العبقرية عند الإمام ابن تيمية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018.
- “معركة شقحب”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26/4/2022.