فهرس المحتويات
- تأثير درجة حرارة غرفة النوم
- أسباب مجهولة
- العامل الوراثي
- العدوى
- مشاكل الجهاز التنفسي
- التغيرات الهرمونية
- أسباب أخرى
- متى يجب زيارة الطبيب؟
تأثير حرارة غرفة النوم على نوم الطفل
يحتاج الأطفال إلى نوم هادئ وعميق لإصلاح أجسامهم النامية. فإذا كانت غرفة نوم الطفل حارة أو رطبة، فقد يؤدي ذلك إلى التعرق الليلي. نظراً لأن جهاز تنظيم حرارة جسم الطفل لم يكتمل نموه بعد، فإنه قد يعجز عن ضبط درجة حرارته بشكل فعال في الأجواء الدافئة، مما يزيد من نشاط الغدد العرقية. كما أن استخدام الكثير من البطانيات أو الملابس الثقيلة قد يزيد من هذه المشكلة.
التعرق الليلي دون سبب واضح
في بعض الأحيان، قد يتعرق الطفل ليلاً دون وجود سبب طبي واضح. يُعزى ذلك جزئياً إلى كثرة الغدد العرقية عند الأطفال مقارنةً بالبالغين، بالإضافة إلى عدم كفاءة جهاز تنظيم الحرارة لديهم.
الوراثة ودورها في التعرق
قد يكون للتعرق الليلي أساس وراثي. فالجينات التي تتحكم في نشاط الغدد العرقية قد تُورث من الآباء إلى الأبناء، مما يزيد من احتمالية حدوث التعرق المفرط.
العدوى وأثرها على نوم الطفل
تُعد العدوى، سواء كانت فيروسية كنزلة البرد أو بكتيرية كالتهاب الشغاف البكتيري أو السل، من الأسباب المحتملة للتعرق الليلي. يُلاحظ أن الأطفال دون سن السادسة أكثر عرضة لنزلات البرد، والتي قد تظهر أعراضها بتعب شديد، التهاب حلق، حمى خفيفة، صداع، سعال، فقدان شهية، آلام عضلية، وسيلان أنف سميك لونه أصفر أو أخضر.
مشاكل الجهاز التنفسي
بعض مشاكل الجهاز التنفسي، مثل الربو، الحساسية، سيلان الأنف، التهاب اللوزتين، وحتى الإكزيما، قد ترتبط بالتعرق الليلي. كما أن انقطاع النفس أثناء النوم (الشخير) قد يكون سبباً آخر، حيث يعيق تدفق الهواء خلال مجرى التنفس العلوي.
التغيرات الهرمونية في سن البلوغ
يزداد نشاط الغدد العرقية مع اقتراب سن البلوغ، نتيجة زيادة إنتاج الهرمونات. يُعتبر هذا التعرق أمراً طبيعياً في هذه المرحلة العمرية، والتي قد تبدأ مبكراً عند بعض الأطفال (ثماني سنوات للبنات وتسع سنوات للأولاد)، مصحوبةً برائحة عرق واضحة.
أسباب أخرى محتملة
هناك أسباب أخرى أقل شيوعاً، مثل التهاب الرئة مفرط الحساسية (HP)، والذي قد يصاحبه ضيق تنفس، حمى وقشعريرة، ضيق صدر، سعال جاف، وتعب وإعياء. وفي حالات نادرة جداً، قد يكون التعرق الليلي دليلاً على بعض أنواع السرطانات، مثل الأورام الليمفاوية، مع أعراض مصاحبة مثل الحمى، الغثيان، القيء، صعوبة البلع، فقدان الشهية، فقدان الوزن، السعال، وصعوبة التنفس. يُشار إلى أن بعض الحالات الأخرى، مثل داء الارتداد المعدي المريئي، فرط نشاط الغدة الدرقية، نقص المناعة، وانخفاض السكر في الدم، قد ترتبط بالتعرق الليلي، ولكن تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيد العلاقة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كان التعرق الليلي غير متكرر، فلا داعي للقلق عادةً. لكن في حال استمر التعرق بشكل متواصل، أو ترافقه أعراض أخرى مثل الألم، الحمى، القشعريرة، أو فقدان الوزن غير المبرر، يجب استشارة الطبيب فوراً. ينصح بتدوين مدة التعرق وأي أعراض أخرى، لمساعدة الطبيب في تشخيص الحالة بدقة.