محتويات
- حسامك من سقراط في الخطب أخطب
- بني مصر ارفعوا الغار
- ولد الهدى فالكائنات ضياء
- رزق الله أهل باريس خيرا
- المراجع
حسامك من سقراط في الخطب أخطب
“حسامك من سقراط في الخطب أخطب” هي عبارة تمثل بداية واحدة من قصائد أحمد شوقي الرائعة، وتُجسد إعجاب الشاعر بالخطابة الفصيحة والحكمة التي يتمتع بها صاحب الحسام.
**القصيدة:**
> حسامك من سقراط في الخطب أخطب
> وعودك من عود المنابر أصلبُ
> ملكتَ سبيليهِم ففي الشرق مضرب
> لجيشك ممدود وفي الغرب مضربوع
> عزمك من هومير أمضى بديهة
> وأجلى بياناً في القلوب وأعذبو
> إن يذكروا إسكندراً وفتوحه
> فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب
> ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ
> لها مخلب فيهم وللموت مخلب
> إِذا حلمت فالشرُّ وسنان حالمو
> إن غضبت فالشرُّ يقظان مغضب
> ملكك أرقى بالدليل حكومةً
> وأنفذ سهماً في الأُمور وأَصوَبوتغشى أَبِيّات المعاقل والذُّراف
> ثيّبهنّ البكر والبكر ثيِّب
> ظهرت أميرَ المؤمنين على العدا
> ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعبي
> قود سراياها ويحمي لواءها
> حوائرَ ما يدرين ماذا تخرِّب؟
> سل العصر والأيام : والناس : هل نبال
> رأْيك فيهم أو لسيفك مضرِبهمُ
> ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَه
> جهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذبي
> يجيء بها حيناً ويرجع مرة
> كما تَدفعُ اللجَّ البحارُ وتَجذبو
> يرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍ
> فكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب
> فلما استللت السيف أخلب برقهم
> وما كنت – يا برق المنية – تخلبُ
> أخذتهم لا مالكين لحوضهم
> من الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا
> وينفذها من كل شعب فتلتقيك
> ما يتلاقى العارض المتشعب
> ولم يتكلف قومك الأسد أهبةً
> ولكنَّ خلقاً في السباع التأهبو
> يجعلُ ميقاتاً لها تنبري له
> كما دار يلقى عقرب السَّير عقرب
> كذا الناس:بالأخلاقي
> يبقى صلاحهم
> ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب
> فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترى
> ناظرَ ما تأتي الليوثُ وتُغرِبت
> بالغ بالرامي وتزهو بما رمى
> وتعجب بالقواد والجندُ أعجب
> ومن شرف الأوطان ألا يفوتها
> حسامٌ معِزٌّ أو يَراعٌ مهذَّب
> أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍ
> ومُلْهمِها فيما تنال وتكسِبو
> ما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراً
> ولا الجيشُ إِلّا رَبُّهُ حين يُنسب [١]
بني مصر ارفعوا الغار
تُعتبر قصيدة “بني مصر ارفعوا الغار” من أشهر قصائد أحمد شوقي، وتُعتبر ode وطنية تعبر عن فخر الشاعر بمصر وشعبها.
**القصيدة:**
> بني مصر ارفعوا الغار
> وحيّوا بطل الهند
> أدُّوا واجباً واقضوا
> حقوق العلم الفرد
> أخوكم في المقاساة
> وعركِ الموقف النكدِ
> وفي التَّضحِية الكبرى
> وفي المطلب والجهد
> وفي الجرح وفي الدمع
> وفي النّفي من المهد
> وفي الرحلة للحقِّ
> وفي مرحلة الوفد
> قِفوا حيُّوه من قُرع
> على الفلك ومن بعد
> غَطُّوا البرّ بالآس
> غطُّوا البحر بالورد
> على إفريز راجي
> وتانَ تمثالٌ من المجـد
> نبيٌّ مثلُ كونفشيوس أو من ذلك العهد
> قريب القول والفعل
> من المنتظر المهدي
> شبيه الرسل في الذَّود
> عن الحقِّ وفي الزهد
> لقد علّم بالحقِّ
> وبالصبر وبالقصد
> نادى المشرق الأقصى
> فلبَّاه من اللحد
> وجاء الأنفس المرضى
> فداواها منالحِقد
> دعا الهندوس والإسلام للألفة والوردِّ
> سحر من قوى الروحِ
> حَوَى السَّيْفَيْنِ في غِمد
> سلطانٍ من النفسِ
> يُقوِّي رائِض الأُسدِ
> وتوفيقٍ منَ الله
> وتيسيرٍ من السَّعد
> حظٍّ ليس يعطاه
> سوى المخلوق للخلد
> ولا يؤخذ بالحول
> ولا الصَّولِ ولا الجند
> ولا بالنسل والمالِ
> ولا بالكدحِ والكدّ
> لكن هبة المولى- تعالى الله – للعبد
> سلام النيل يا غندي
> وهذا الزهر من عندي
> وإجلالٌ من الأهرامِ والكرنكِ والبردِي
> ومن مشيخة الوادي
> ومن أشباله المرد
> سلام حالِبَ الشَّاة
> سلام غازل البردِ
> ومن صدّ عن الملح
> ولم يقبل على الشُّهد
> مَنْ يركب ساقيه
> من الهند إلى السّند
> سلام كلّما صلَّيت عرياناً وفي اللِّبد
> وفي زاويةِ السجن
> وفي سلسلةِ القيدِ
> من المائدةِ الخضراءِ خُذ حذرَك يا غنْدِي
> لاحظ ورق السِّيرِ
> وما في ورق اللورد
> وكن أبرعَ مَن يَلعَــبُ بالشَّطْرَنْجِ والنّرْد
> لاقي العبقريِّين
> لِلقاءَ الندّ للنّد
> قل هاتوا أفاعيكم
> أتى الحاوي من الهند!
> وعُدْ لم تحفِل الذَّامَ
> ولم تغترَّ بالحمد
> هذا النجم لا ترقى
> إليه هِمَّةُ
> النقدِ
> وردَّ الهند للأمـة من حدٍّ إلى حَدِّ [٢]
ولد الهدى فالكائنات ضياء
تُعَدّ قصيدة “ولد الهدى فالكائنات ضياء” من أهم قصائد أحمد شوقي، حيث تعبر عن إعجابه الشديد بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
**القصيدة:**
> ولد الهدى فالكائنات ضياء
> وفم الزمان تبسم وثناء
> الروح والملأ الملائك حولَه
> للدين والدنيا به بشراء
> والعرش يزهو والحظيرة تزدهي
> والمنتهى والسدرة العصماء
> والوحي يقطر سلسلا من سلسله
> واللوح والقلم البديع رواء
> يا خير من جاء الوجود تحية
> من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
> بك بشر الله السماء فزينت
> وتوضأت مسكاً بك الغبراء
> يوم يتيه على الزمان صباحه
> ومساؤه بمحمد وضاء
> والآي تترى والخوارق جمة
> جبريل رواح بها غداء
> يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
> منها وما يتعشق الكبراء
> زانتك في الخلق العظيم شمائل
> يغرى بهن ويولع الكرماء
> فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
> وفعلت ما لا تفعل الأنواء
> وإذا عفوت فقادرا ومقدر
> لا يستهين بعفوك الجهلاء
> وإذا رحمت فأنت أم أو أبه
> هذان في الدنيا هما الرحماء
> وإذا خطبت فللمنابر هزة
> تعرو الندى وللقلوب بكاء
> وإذا أخذت العهد أو أعطيته
> فجميع عهدك ذمة ووفاء [٣]
رزق الله أهل باريس خيرا
هذه القطعة الشعرية تُجسد إعجاب الشاعر بجمال مدينة باريس وأهلها.
**القطعة الشعرية:**
> رزق الله أهل باريس خيرا
> وأرى العقل خير ما رُزِقوه
> عندهم للثنار والزهر ممّات
> تُنجِب الأَرض معرض نسقوه
> جنَّةٌ تخلب العقول وروض
> تجمع العين منه ما فرقوه
> من رآه يقول قد حُرموا الفردوس
> لكن بسحرهم سرقوه
> ما ترى الكرم قد تشاكلَ حتى
> لو رآه السُّقاة ما حقَّوه
> يسكر الناظرين كرما ولمَّا
> تعصره يد ولا عتَّقوه
> صوروه كما تشاءُون حتى
> عَجبَ الناسُ كيفَ لم يُنطِقُوه؟
> يجدُ المتَّقي يد الله فيه
> ويقول الجحودُ قد خَلَقوه [٤]