فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان رحيل خالد بن الوليد | الجزء الأول |
كلمات وداع خالد بن الوليد | الجزء الثاني |
لمحة عن حياة البطل خالد بن الوليد | الجزء الثالث |
المراجع | الجزء الرابع |
رحيل سيف الله المسلول: أين و كيف ودّع الدنيا؟
اختُلف في مكان وفاة الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، فبينما يشير العديد من المؤرخين إلى وفاته في مدينة حمص الشامية سنة 21 للهجرة، يُورد آخرون روايات أخرى. فقد ذكر ابن كثير وابن تيمية اختلاف آراء حول هذا الشأن، موضحين احتمالية وفاته ودفنه في المدينة المنورة. ومع ذلك، فإنّ الرواية الأشهر والأكثر قبولاً هي وفاته في حمص، حيث قضى نحبه على فراشه بعد حياة حافلة بالجهاد في سبيل الله.
توفي خالد بن الوليد رضي الله عنه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي حزن لفقدانه حزناً بالغاً. وقد بلغ عمره عند وفاته ستين عاماً.
كلمات مؤثرة: وصية خالد بن الوليد قبل وفاته
أصاب خالد بن الوليد رضي الله عنه حزن عميق لوفاته على فراشه، بعد حياة قضاها في ميادين القتال. فقد كان يتوق إلى الشهادة في سبيل الله، ولم يغب عن باله طموحه في الموت شهيداً. وقد خاض مائة معركة أو أكثر، حمل خلالها جسده آلام الجراح من السيوف والرماح. ورغم ذلك، كتب الله له أن يلقى حتفه على فراشه.
وقد سجّل التاريخ كلماته المؤثرة التي عبّرت عن حزنه وشوقه للجهاد والشهادة، منها قوله رضي الله عنه:
“لقد حضرت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء.”
وكذلك قوله:
“ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو، فعليكم بالجهاد”.
سيف الله المسلول: حياة خالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أحد أبرز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، معروفاً بشجاعته وبسالته، ملقباً بسيف الله المسلول. ينتمي نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من خلال جدّهما المشترك مرة بن كعب بن لؤي. ولد في مكة المكرمة، وترعرع في بيئةٍ حافلةٍ بالجهاد والقتال.
اشتهر خالد بن الوليد بذكائه العسكري وبراعته الاستراتيجية، وقد برزت تلك المهارات في العديد من المعارك، بل إنّ استراتيجياته العسكرية ما زالت تُدرّس حتى يومنا هذا في مختلف المعاهد العسكرية والجامعات.
لم تقتصر إنجازات خالد بن الوليد على المعركة، فقد كان من أبرز الشخصيات التي ساهمت في نشر دين الإسلام ودفاعه عنه. فقد أظهر شجاعة وفداءً لا مثيل لهما في سبيل الله.
المراجع
1. عبد السلام بن محسن آل عيسى،كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه، صفحة 734.
2. “اختلاف المؤرخين في محل قبر خالد بن الوليد”،إسلام ويب.
3. أبو الحسن بن الأثير،أسد الغابة، صفحة 140.
4. الذهبي،سير أعلام النبلاء، صفحة 367.
5. مجموعة من المؤلفين،كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 213.
6. “خالد بن الوليد .. المنتصر دومًا (في ذكرى وفاته: 18 من رمضان 21هـ)”،إسلام أون لاين.
7. مجموعة من المؤلفين،الموسوعة التاريخية، صفحة 167، جزء 1.
8. شهاب الدين النويري،كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب، صفحة 357.