فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مكان استراحة بلال بن رباح الأخيرة | مكان استراحة بلال بن رباح الأخيرة |
رحلة بلال إلى بلاد الشام | رحلة بلال إلى بلاد الشام |
نبذة عن حياة بلال بن رباح | نبذة عن حياة بلال بن رباح |
منَاقب بلال بن رباح | منَاقب بلال بن رباح |
المراجع | المراجع |
مكان استراحة بلال بن رباح الأخيرة
توفي بلال بن رباح -رضي الله عنه- في دمشق، رحمه الله، وقد سجل الإمام البخاري ومسلم رواياته [١]. حدث ذلك خلال خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد رحلته الجهادية المباركة إلى الشام [٢]. فارق بلال الحياة سنة عشرين للهجرة، عن عمر يناهز ستين عاماً، ودفن عند باب الصغير في مقبرة دمشق [٣]. يذكر ابن بكير أنه توفي بدمشق خلال وباء عمواس [٤].
رحلة بلال إلى بلاد الشام
سافر بلال -رضي الله عنه- إلى الشام للبحث عن رضا الله و نصرة دينه [٥]. كان ذلك بعد توقفه عن الأذان عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم [٢]. استأذن بلال من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- للسفر إلى الشام، فقال أبو بكر: “أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقّي قد كبرت سنّي وضعفتُ واقترب أجلي”، فبقي بلال معه حتى وفاته. ثم طلب الإذن من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للسفر إلى الشام، فأذن له [٣]. شارك بلال في فتح بلاد الشام مع أبي عبيدة بن الجراح [٨]. وخلال إقامة عمر بن الخطاب بالشام، طلب منه أن يؤذن، فقام بلال يؤذن، فبكى عمر وبكى معه المسلمون [٦]. وقد ازداد البكاء حتى توقف بلال عن إكمال الأذان [٧].
نبذة عن حياة بلال بن رباح
اسمه بلال بن رباح الحبشي، كنيته أبو عبد الله. كان من أوائل من أسلموا، وشارك النبي صلى الله عليه وسلم في جميع غزواته. كان بلال مؤذناً للنبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته [١]. والدة بلال هي حمامة، أمة من بني جمح [٩]. تميز بلال ببشرته السمراء، وجسده النحيل، وطوله الفارع، ووجهه النحيل، وشعره الكثيف الأسود [١٠].
منَاقب بلال بن رباح
كان بلال أول من أذّن للرسول صلى الله عليه وسلم [١١]، وأول من أسلم من العبيد ومن أهل الحبشة. تعرض بلال للعذاب الشديد من قريش، حيث كانوا يضعونه تحت أشعة الشمس الحارقة في مكة المكرمة، وهو يردد: “أحدٌ أحدٌ” [١٢]. كان بلال مثالاً للمؤمن الصابر، المتوكل على الله، الثابت على دينه [١٣]. اشتراه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وأعتقه، فقال عمر بن الخطاب: “أبو بكر سيّدُنا وأعتق سيّدَنا”. امتاز بلال بالزهد وكثرة العبادة، وعمل في الشام مُعلِّماً إضافةً إلى جهاده في سبيل الله [١٢]. عيّنه الرسول صلى الله عليه وسلم خازناً على بيت مال المسلمين [١٠].