وخز الأطراف أثناء الراحة: الأسباب وطرق التشخيص

أسباب ووخز الأطراف أثناء الراحة: استكشاف أسباب هذه الظاهرة الشائعة، طرق التشخيص المتاحة، وكيفية التعامل معها. دليل شامل لفهم ووخز الأطراف.

مقدمة

يُعدّ وخز الأطراف (بالإنجليزية: Numbness) حالة تتميّز بفقدان الإحساس في جزء معيّن من الجسم، وغالبًا ما يصاحبه شعور بالوخز أو الخدر أو الحرق. قد يكون هذا الوخز عابرًا ولا يدعو للقلق، أو قد يكون علامة على مشكلة صحيّة تستدعي التدخل الطبي. من المهمّ تحديد السبب الكامن وراء وخز الأطراف لتحديد العلاج المناسب. قد يظهر الوخز في عصب واحد بطرف واحد، أو في كلا الطرفين بشكل متماثل.

وخز الأطراف أثناء الليل

يحدث وخز الأطراف أثناء النوم نتيجة للضغط الذي يتعرّض له العصب وانقطاع التروية الدموية عنه. هذا الأمر يحرم العصب من الأكسجين والمغذيات الضرورية، مما يعيق وصول الإشارات العصبية إلى المنطقة التي يخدمها. كلما طالت فترة الضغط على العصب، زاد الضرر الذي يلحق به. مع تكرار الوخز، قد تتلف أجزاء من العصب، وفي الحالات الشديدة، قد يتلف العصب بالكامل.

الأسباب المحتملة لحدوث وخز الأطراف

في معظم الحالات، لا يشير الوخز وحده إلى وجود مشكلة صحية خطيرة. يعتمد الطبيب على الأعراض المصاحبة للوخز لتحديد السبب. هناك العديد من الظروف والمشاكل الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى وخز الأطراف، بما في ذلك:

  • الأثار الجانبية للعلاج الكيميائي: أو الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Anti-HIV drugs).
  • التهاب الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Vasculitis).
  • متلازمة مخرج الصدر: (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome) واختصاراً (TOS): تحدث نتيجة انضغاط الأعصاب أو الأوعية الدموية الموجودة بين الضلع الأول والترقوة، مما يسبب ألمًا في الأكتاف والرقبة، ووخزًا في أصابع اليدين.
  • التصلب المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis): هو مرض مناعي يسبب تلف الغشاء المحيط بالألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الوخز والضعف في الأطراف.
  • اضطراب تعاطي الكحول: (بالإنجليزية: Alcohol use disorder): يتميز بفقدان السيطرة على استهلاك الكحول، والاستمرار في تناوله رغم المشاكل الناجمة عنه، والحاجة إلى كميات أكبر لتحقيق التأثير المطلوب، أو ظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناوله.
  • داء السكري: (بالإنجليزية: Diabetes mellitus (DM)).
  • مرض رينود: (بالإنجليزية: Raynaud’s disease): هو اضطراب وعائي يسبب برودة ووخزًا في أصابع اليدين والقدمين عند التعرض للبرد أو الإجهاد.
  • مرض لايم: (بالإنجليزية: Lyme disease): هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة حشرات القراد المصابة.
  • الانزلاق الغضروفي: (بالإنجليزية: Spinal disc herniation): يحدث بسبب مشكلة في الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الوخز في الأطراف.
  • متلازمة غيلان باريه: (بالإنجليزية: Guillain-Barre syndrome): تحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب بشكل خاطئ، ومن أولى أعراضها الوخز والضعف في الأطراف.
  • نقص فيتامين ب12: (بالإنجليزية: Vitamin B-12 deficiency).
  • تضيق الفقرات العنقية: (بالإنجليزية: Cervical Stenosis).
  • السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke): تحدث نتيجة موت جزء من خلايا الدماغ بسبب نقص التروية الدموية، وتعتبر حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري. من أعراضها صعوبة الكلام، ومشاكل في الفهم، وشلل أو وخز في الأطراف أو الوجه، واضطرابات في الرؤية، وصداع، واضطرابات في المشي.
  • نوبة نقص التروية العابرة: أو النوبة الإقفارية العابرة (بالإنجليزية: Transient ischemic attack).
  • متلازمة النفق الرسغي: (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome).
  • متلازمة شوغرن: (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome): هو اضطراب مناعي مزمن يؤثر في أجهزة الجسم المختلفة.
  • تعرض الحبل الشوكي للإصابة.
  • ورم الحبل الشوكي.
  • ضغط الأعصاب الطرفية: (بالإنجليزية: Peripheral nerve compression).
  • ورم الدماغ: (بالإنجليزية: Brain Tumor).
  • إصابة الضفيرة العضدية: (بالإنجليزية: Brachial plexus injury).
  • تمدد الأوعية الدموية في الدماغ: (بالإنجليزية: Brain aneurysm).
  • قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
  • التهاب الغدة الدرقية المزمن: (بالإنجليزية: Hashimoto’s thyroiditis): هو اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي الغدة الدرقية مسببًا التهابها وقصورها.

كيفية تشخيص حالة وخز الأطراف

يتم تشخيص سبب وخز الأطراف أثناء النوم عن طريق جمع معلومات شاملة عن التاريخ الطبي للمريض، وبداية ظهور الوخز، وما إذا كان المريض قد تعرض لإصابة حديثة، أو أصيب بأحد أنواع العدوى، أو تلقى أي لقاحات حديثًا مثل لقاح الإنفلونزا. بالإضافة إلى ذلك، يتم سؤال المريض عن الأدوية التي يتناولها، وغيرها من المعلومات التي تساعد الطبيب على تكوين صورة واضحة عن حالة المريض للوصول إلى التشخيص الصحيح. بعد ذلك، يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري، وبناءً عليه، يطلب الفحوصات والصور الطبية اللازمة، والتي قد تشمل:

  • العد الدموي الشامل: (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصاراً (CBC).
  • قياس مستوى السكر في الدم: (بالإنجليزية: Glucose measurement).
  • اختبار وظائف الكلى: (بالإنجليزية: Renal function test).
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Thyroid function testing).
  • مستوى فيتامين B-12: (بالإنجليزية: Vitamin B-12 level).
  • فحص السموم: (بالإنجليزية: Toxicology screening).
  • اختبار التوصيل العصبي: (بالإنجليزية: Nerve conduction study).
  • البزل القطني: (بالإنجليزية: Lumbar puncture).
  • صورة الأشعة السينية: (بالإنجليزية: X-rays).
  • صورة مقطعية محوسبة: (بالإنجليزية: Computed tomography) واختصاراً (CT).
  • صورة الرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصاراً (MRI).
  • تصوير الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Angiogram).
  • صورة بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound).
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الشعور بالخدر: الأسباب، العلاج، والوقاية

المقال التالي

الشعور بالخدر في الساق اليسرى: الأسباب والعلاج

مقالات مشابهة