واجبات الأخوة الإسلامية: رباط الإيمان والتراحم

فهرس المحتويات

واجبات المسلم تجاه أخيه المسلم

تُبرز السنة النبوية الشريفة حقوقًا جمة للمسلم على أخيه، أبرزها ما ورد عن النبي ﷺ قوله: (إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه، وإذا دعاك فأَجِبْه، وإذا استنصحَك فانصحْ له، وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ، وإذا مرِضَ فعُدْهُ، وإذا مات فاتَّبِعْهُ)،[١][٢]

تتنوع هذه الواجبات بين الواجبات المفروضة عينًا، والواجبات الكفاية، والمستحبات. فمثلاً، رد السلام واجب على الفرد، بينما يُعدّ فرض كفاية إذا كان على جماعة. وكذلك، عيادة المريض، واتباع الجنازة، تُعدّان فرض كفاية. أما إجابة الدعوة، فرأي جمهور الفقهاء أنها واجبة في حالة وليمة الزواج، إلا بعذر شرعي، بينما في غيرها فهي مستحبة. أما تشميت العاطس، فالأرجح وجوبه لمن سمع حمد العاطس. وأخيرًا، تقديم النصيحة يُعدّ فرض كفاية.

أهمية الترابط الأخوي في الإسلام

تُشكل الأخوة الإسلامية ركيزة أساسية في الدين الإسلامي، فهي رابطة قوية، ودعامة متينة تُسهم في تماسك الأمة وتعاونها. فبها يتواصل المسلمون، ويتراحمون، ويتعاونون، ويتناصحون. وقد أكد الله تعالى على أهمية هذه الأخوة في كتابه الكريم، حيث أمر بالإصلاح بين المسلمين عند النزاع، وبالعدل والقسط في حل الخلافات، كما أمر بقتال من اعتدى على هذه الأخوة، حتى يعود إلى جادة الصواب. وقد جسد النبي ﷺ هذه الأخوة من خلال إخوانة المهاجرين والأنصار، كما بيّن أن كمال الإيمان يكمن في حب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه.[٤]

ثمار الأخوة الإسلامية

للأخوة الإسلامية ثمرات عظيمة، منها: تلذذ المسلم بحلاوة الإيمان، ونيل محبة الله تعالى، والظل في يوم القيامة، والدخول إلى الجنة، ورفع الدرجات، والنشاط في الطاعات، والبعد عن المعاصي، واستفادة المسلم من دعاء أخيه له.[٥]

المراجع

1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2162، صحيح.
2. خالد بن سعود البليهد،”الحقوق الستة”،www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
3. “حقوق المسلم على المسلم منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب”،www.islamqa.info، 2012-4-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
4. “الأُخُـوَّة”،www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
5. أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد (2013-4-6)،”ثمرات الإخوة الإيمانية”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.