المحتويات |
---|
التصميم المعماري لمصلى العيد في مدينة المهدية |
الدافع وراء إنشاء مصليات العيد في المهدية |
نبذة عن تاريخ مدينة المهدية وموقعها |
المصادر والمراجع |
التصميم المعماري لمصلى العيد في مدينة المهدية
بدأ تشييد وتصميم مصليات العيد في العالم الإسلامي بصورة بسيطة للغاية. كانت المصليات عبارة عن ساحة واسعة مفتوحة، لا تحدها مبانٍ أو أسقف، بل مجرد مساحة فسيحة مخصصة لأداء صلاة العيدين. وتُعتبر مدينة المهدية أول مدينة إسلامية تابعة للدولة الفاطمية بادرت ببناء مصلى للعيد على أرضها.
تم بناء مصلى العيد في مدينة المهدية خارج أسوار المدينة من الناحية الغربية، على بعد أمتار قليلة من الأسوار. ويتم الدخول إلى المصلى عبر قوس حجري ضخم يقع على المدخل، يعكس قوة وروعة الفن المعماري في عهد الدولة الفاطمية. يقود هذا القوس إلى ساحة كبيرة وواسعة مخصصة لأداء صلاة العيدين.
يتميز مصلى العيد في المهدية بتصميم بسيط، حيث يظهر كساحة كبيرة يعلو مدخلها قوس حجري ضخم. هذا المصلى لا يزال قائمًا حتى اليوم، شاهدًا على عراقة التاريخ الإسلامي في المنطقة.
تم بناء مصلى العيد خارج أسوار المهدية كنوع من الفن والاقتصاد في العمارة. حيث يوفر بناء المصلى خارج الأسوار مساحة داخل المدينة لإنشاء المرافق الحيوية، نظرًا لأن مصلى العيد لا يُستخدم إلا مرتين في السنة. كما أن بناء المصلى خارج الأسوار يقلل من تكلفة بناء السور الذي سيصبح أطول لو كان المصلى داخل حدود المدينة.
الدافع وراء إنشاء مصليات العيد في المهدية
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشجع على أداء صلاة العيد في الأماكن المفتوحة خارج المباني. وقد بادر النبي الكريم بإنشاء مصلى العيد في المدينة المنورة لاستيعاب أعداد المصلين الكبيرة في وقت العيدين. لذا، فإن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي صلاة العيدين في الخارج، أي في المصليات المفتوحة التي أمر بإنشائها.
عن أم عطية قالت: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور، وأمر الحيض أن يعتزلن المصلى” رواه البخاري.
ثم اتبع المسلمون هذه السنة، وتجسدت هذه العادة في تصميم مبانيهم. ومن الأمثلة على ذلك اتباع الفاطميين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإنشاؤهم لمصلى العيد في مدينة المهدية، مما يدل على الوجود القوي للدولة الإسلامية في المنطقة.
وتأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في الحرص على جمع المسلمين وإظهار شعائر الدين، بنى المسلمون المصليات في مختلف أنحاء العالم.
نبذة عن تاريخ مدينة المهدية وموقعها
تقع مدينة المهدية في تونس، وقد كانت إحدى عواصم الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا. تركت الدولة الفاطمية، التي حكمها عبيد الله المهدي، أثرًا كبيرًا وخالدًا يظهر بوضوح في التصميم المعماري للمباني التي لا تزال قائمة في مدينة المهدية حتى اليوم.
تنافست الدولة الفاطمية مع الدولة العباسية والبيزنطية في ذلك الوقت على التميز والإبداع في فن البناء. وتميزت العمارة الفاطمية بأسلوب فريد ظهر في قصورها ومساجدها ومبانيها الأخرى، حيث جمعت مباني الدولة الفاطمية بين فنون العمارة من مختلف الحضارات، بالإضافة إلى إدخال العديد من الابتكارات في فن العمارة على مبانيهم.
وتعتبر المهدية اليوم مدينة ساحلية ذات أهمية تاريخية وسياحية كبيرة، تجذب الزوار بآثارها الفاطمية وشواطئها الجميلة.
وتعد مدينة المهدية كنزًا تاريخيًا يعكس عظمة الحضارة الإسلامية في شمال أفريقيا.
المصادر والمراجع
- “تصميم مصلى العيد في مدينة المهدية”، اي عربي.
- “يسأل عن مكان صلاة العيد”، اسلام ويب.
- “المهدية”،ايرومد.