هدي النبي ﷺ في مناسبات الأعياد

محتويات

العنوان الرابط
الفرح والسرور في الأعياد #section1
الزينة واللباس في الأعياد #section2
مائدة النبي ﷺ في الأعياد #section3
صلاة العيد: شعائرها ومكانها #section4
الذهاب إلى صلاة العيد والعودة منها #section5
آداب وسنن الأعياد #section6

الفرح والسرور في الأعياد المباركة

شرّع الله -تعالى- للمسلمين الفرح والابتهاج في الأعياد، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قدِم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبون فيهما فقال ما هذانِ اليومانِ قالوا كنا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إنَّ اللهَ قد أبدلكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ).[١]

وقد امتلأ البيت النبوي بالفرح والسرور في الأعياد، كما يروي لنا حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري: (كانَ الحَبَشُ يَلْعَبُونَ بحِرَابِهِمْ، فَسَتَرَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أنْظُرُ، فَما زِلْتُ أنْظُرُ حتَّى كُنْتُ أنَا أنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ، تَسْمَعُ اللَّهْوَ).[٢][٣]

التجمل واختيار أفضل الثياب

كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من التجمل ولبس أحسن ثيابه في أيام العيد، كما في يوم الجمعة. يؤكد ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما في البخاري: (أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ).[٤][٥] كما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ).[٦]

ويسنّ للمسلم أن يتبع سنة النبي ﷺ في الاغتسال والتزين ولبس أفضل ثيابه، ويُستحبّ البياض، مع التطييب. أما المرأة، فإذا خرجت لصلاة العيد، فلا تلبس إلا ما يُباح لها ولا تتطيب.[٧][٨]

الطعام قبل صلاة العيد وبعدها

يُستحبّ للمسلم قبل الخروج لصلاة عيد الفطر أن يتناول طعاماً، ويُستحبّ أن يكون ذلك بضع تمرات، وأن يكون عددها وترًا. روى البخاري: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ. وقال مرجأ بن رجاء:… ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا).[٩][١٠]

أما في عيد الأضحى، فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل إلا بعد العودة من الصلاة، كما ورد في سنن الترمذي: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَخْرُجُ يومَ الفِطْرِ حتى يَطْعَمَ، ولا يَطْعَمُ يومَ الأضحى، حتى يُصَلِّيَ).[١١][٥]

أداء صلاة العيد في مكانها المخصوص

كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي بالمسلمين صلاة العيد ويخطب فيهم. روى البخاري ومسلم: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ، فإنْ كانَ يُرِيدُ أنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ، أوْ يَأْمُرَ بشيءٍ أمَرَ به، ثُمَّ يَنْصَرِفُ).[١٢][١٣]

وسنة صلاة العيد في المصلى في الصحراء، كما جاء في صحيح البخاري: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَغدُو إلى المصلَّى والعَنَزةُ بين يَديه تُحمَل، وتُنصَبُ بالمصلَّى بين يديه، فيُصلِّي إليها).[١٤][١٥] وقد بيّن أبو قدامة أنّه لم ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة العيد في المسجد إلا لعذر.[١٦]

كيفية الذهاب إلى صلاة العيد والعودة منها

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إلى صلاة العيد، كما ورد في حديث ضعيف: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كان يأتي العيدَ ماشيًا).[١٧] وورد أيضًا: (ما رَكبَ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في عيدٍ ولا جنازةٍ).[١٨] لذا، يُستحبّ للمسلم أن يمشي إلى صلاة العيد إلا لعذر يمنعه من ذلك.[١٩]

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يعود من صلاة العيد في طريق آخر، كما ثبت في صحيح البخاري في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).[٢٠][٢١]

آداب وسنن الأعياد

بالإضافة لما سبق، هناك آداب وسنن أخرى يُستحبّ للمسلم اتباعها في الأعياد، منها: التكبير، الاغتسال والتطيّب، تبادل التهاني بين المسلمين، خروج النساء إلى المصلى (حتى الحائض) للمشاركة في فرحة العيد، التبكير إلى المصلى، وإظهار الفرح والابتهاج. [١٠]

References would go here, numbered as in the original text.

Exit mobile version