محتويات
مكان هبوط آدم وحواء |
سبب نزول آدم وحواء للأرض |
قصة هبوط آدم وحواء من الجنة |
المراجع |
أين هبط النبي آدم وحواء؟
لم يُحدد القرآن الكريم تحديدًا مكان هبوط آدم وحواء على الأرض. يذكر النص القرآني هبوطهما من الجنة إلى الأرض، لكنه لا يُشير إلى موقع محدد. وقد اختلف العلماء في تحديد المكان، حيث ذكر بعضهم أن آدم عليه السلام نزل في سرنديب (سريلانكا حاليًا) على جبل يُدعى نوذ. [1, 2] أما حواء، فقد ذهب بعضهم إلى أنها نزلت في جدة. يُروى أن كل منهما بحث عن الآخر حتى التقيا على جبل عرفات في يوم عرفة، وهو ما يُفسّر تسمية اليوم والمكان. يُقال أن هبوط آدم كان من باب التوبة، وهبوط حواء من باب الرحمة، وكان ذلك في وقت العصر. [2]
أما إبليس، فقد تباينت الأقوال حول مكان هبوطه، فمنهم من قال أنه هبط في أيلة، أو مداد، أو البصرة، ثم انتقل إلى مصر وتكاثر هناك. وذُكر أيضًا أن مسكنه أصبح الحمامات، ومجلسه الأسواق، وطعامه ما لم يُذكر اسم الله عليه، وشرابه المسكرات، وكتابته الوشم، ورسله الكهنة. [1]
ما الذي أدى إلى هبوط آدم وحواء؟
يُفسر العلماء هبوط آدم وحواء بأنه نتيجة عصيانهما لأمر الله – عز وجل – بعدم أكل من شجرة معينة في الجنة. أغوى الشيطان آدم وحواء، وأقسَم لهما أنه ناصح لهما، واعدًا إياهم بالملك أو الخلود. وهكذا، وقعا في المعصية. يُذكر أن إبليس، الذي رفض السجود لآدم، سعى إلى إيقاعهما في المعصية ليصبحا مثله. [3]
تجدر الإشارة إلى أن غاية خلق آدم عليه السلام كانت خلافته في الأرض، وهو وذريته، وهذا من مظاهر تكريم الله تعالى لبني آدم. رفض إبليس السجود لآدم، كان سببًا في خسارته لمكانته بين الملائكة ونزوله إلى الأرض. [4]
سيرة هبوط آدم وحواء من الجنة
خلق الله – سبحانه وتعالى – آدم عليه السلام من طين، من قبضة قبضها من جميع طين الأرض، ليكون خليفة في الأرض. أمر الملائكة بالسجود له، فسجدوا جميعًا إلا إبليس الذي اغتر بنفسه وتكبر عن السجود لآدم، فطرده الله ولعنه لعصيانه. [5, 6]
أسكن الله آدم في الجنة وخلق له حواء ليكون له أنيسًا. أول تكليف من الله لآدم كان عدم أكل من شجرة معينة. تمتع آدم في الجنة تاركًا الشجرة المحرمة، لكن إبليس، حقدًا وحسدًا، وسوس لهما حتى أكلا منها، فخرجا من الجنة إلى الأرض. [7]