هامبورغ: مدينة الموانئ والجسور

موقع هامبورغ، طبيعة سكانها، مناخها، وأهميتها الاقتصادية والسياحية.

موقع هامبورغ الجغرافي

تقع هامبورغ في شمال أوروبا، تحديداً في شمال غرب ألمانيا، على مقربة من بحر الشمال وبحر البلطيق. تطل المدينة على نهر إلبه، الذي يربطها ببحر الشمال عبر مسافة تبلغ 120 كيلومتراً. تحدّ هامبورغ من الشمال ولاية شليسفيغ هولشتاين، ومن الجنوب ولاية ساكسونيا السفلى. تبعد عن برلين حوالي 300 كيلومتر، وعن الحدود الدنماركية حوالي 150 كيلومتراً. على الرغم من كونها ثاني أصغر الولايات الألمانية من حيث المساحة، إلا أنها تُعتبر الأكبر سكانياً في شمال أوروبا.

طبيعة المدينة وسكانها: ميناء عالمي وجسور كثيرة

تُعرف هامبورغ بأكبر ميناء في ألمانيا، ما يجعلها مركزاً اقتصادياً هاماً. يقع الميناء على نهر إلبه الملاحي الذي يصب في بحر الشمال. تشتهر المدينة أيضاً بشبكة قنواتها المائية وجسورها التي تُقدر بأكثر من 2500 جسر، مخصصة للمشاة والسيارات والقطارات، مما يجعلها من أكثر مدن أوروبا غنىً بالجسور، متجاوزةً عدد جسور أمستردام وفينيسيا ولندن مجتمعةً. يُقدّر عدد سكان هامبورغ بأكثر من مليوني نسمة، بالإضافة إلى سكان المناطق المحيطة الذين يعملون في المدينة. ويعمل حوالي 80 ألف شخص في مينائها الضخم. ويُقام يومياً سوق سمك ضخم على ضفاف النهر، حيث يتم بيع ما يقارب 100 طن من الأسماك يومياً، بقيمة تزيد عن عشرة ملايين يورو. كما تُعرف هامبورغ بمحلات بيع السجاد الفارسي العديدة، لدرجة أن البعض يعتبر كمية السجاد الفارسي المعروض للبيع فيها هي الأكبر عالمياً بعد إيران نفسها.

مناخ هامبورغ: معتدل بلمسة بحرية

يتميز مناخ هامبورغ باعتداله صيفاً وشتاءً، وذلك لقربها من البحر. مع ذلك، أدت التغيرات المناخية إلى تقلبات واضحة في درجات الحرارة، حيث يمكن أن تصل إلى 38 درجة مئوية في بعض الأحيان. قد تهطل الثلوج في بعض السنوات، ولكن بكميات قليلة. يُعتبر فصل الربيع وبداية فصل الصيف أفضل أوقات زيارة المدينة نظراً لاعتدال المناخ في تلك الفترة.

Total
0
Shares
المقال السابق

نيويورك: موقعها، أقسامها، ومعلومات عامة

المقال التالي

رحلة إلى عالم هايدي الساحر: اكتشف موقعها وجمالها

مقالات مشابهة

اكتشاف مدينة وهران الساحلية: موقعها، مناخها، ومواردها المائية

رحلة إلى مدينة وهران الجزائرية، نستكشف موقعها الجغرافي المميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مناخها المعتدل، وتحدياتها في توفير المياه.
إقرأ المزيد