نورٌ من القلب: حبّ النبيّ الكريم

رحلةٌ في معاني حبّ رسول الله ﷺ، قولاً وفعلاً، ونوره الذي يضيء القلوب

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
حبّ النبيّ: نورٌ يضيء القلوبالفقرة الأولى
حبّ النبيّ: سلوكٌ ونهجٌالفقرة الثانية
حبّ النبيّ: حياةٌ للروحالفقرة الثالثة

حبّ النبيّ: نورٌ يضيء القلوب

يُعدّ رسول الله ﷺ، صلى الله عليه وسلم، نورَ القلب والفؤاد، وحبّه ثابتٌ في الروح، ينساب في العروق ليستقرّ في كلّ خليّةٍ من خلايا الجسم. فهو النبيّ، والشفيع، والصادق الأمين، الذي أخرج الناس من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإسلام. وبذكر الصلاة عليه، تنفرج الهموم، وتنحلّ العقد، ويصبح كلّ شيءٍ أجمل وأكثر روحانية. فحبّ الرسول حياةٌ للقلب، فبه يتزين الكلام والعبارات، فهو مفتاحُ الجنة، ومفتاحُ نيل رضا الله ربّ العالمين. سيرته العطرة تُضفي على القلب عذوبةً تفرضها هيبةُ ذكره، فهو خيرُ من أُرسل إلى العالمين، وخيرُ من حمل الرسالة وأدى الأمانة. ولو وُزن حبّ النبيّ ﷺ بحبّ جميع سكان الأرض، لرجحت كفّةُ حبّ النبيّ محمد ﷺ صلى الله عليه وسلم.

حبّ النبيّ: سلوكٌ ونهجٌ

حبّ النبيّ ﷺ، صلى الله عليه وسلم، ليس مجرد كلام، بل هو فعلٌ وسلوكٌ على نهجه وسُنّته، والعمل بما أمر به ودعا إليه. فمن أحبّ شخصًا، سار على نهجه. ترك النبيّ سيرته العطرة منارةً ونبراسًا يهتدي بها التائهون إلى طريق الإيمان. حبّه هو المنارة لمن يبحث عن الحقّ، والصلاة عليه طريقٌ لنيل شفاعته يوم القيامة، فهو النبيّ الأكرم والأعظم. فلا غرابة في أن يكون حبّ الله تعالى مرتبطًا بحبّ رسوله، فلا يدخل الجنة من لا يُحبه. فهو شمسُ الأكوان وقمرها، والسراجُ المنير الذي لا غنى عنه، والخيمةُ التي يستظلّ بها المؤمنون، ولا يغادرها إلا خاسر أو محروم. فهو صاحبُ الوسيلة، والفضيلة، والدرجات العالية التي لا تُشبهها درجات أحد.

حبّ النبيّ: حياةٌ للروح

تحيا الروحُ بحبّ النبيّ ﷺ، صلى الله عليه وسلم، كسحابةٍ عطاءٍ تُمطرُ القلبَ في وقت العطش، فيحيا بأمر الله، وتُصبح الحياةُ أكثر رحابة، وتتزين الأيامُ واللحظاتُ بالورود والأفراح. من أدرك حبّ النبيّ محمد ﷺ كان كمن ملك الدنيا. فهو النبيّ الذي اصطفاه الله ليكون خاتمَ الأنبياء، وهو من جعله القرآن الكريم وأخلاقه مثالاً يُحتذى به. هناك العديد من القصائد والأشعار التي تُمدح النبيّ ﷺ، فهو النخلةُ الباسقة التي تصلُ إلى السماء، وتُعانق النجومَ والأقمار. أضاءَ الكونَ بميلاده، وجعلَ للمسلمين كيانًا، ورفعةً، ومكانةً، وهيبةً عظيمةً لا يستطيع أحدٌ إنكارها، لأنّ أساسَ دولةِ الإسلام قائدٌ عظيمٌ تهتزّ الأرضُ من هيبته. فهو المؤيّدُ من الله.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الاحتفال باليوم الوطني السعودي: تاريخٌ مجيدٌ وإنجازاتٌ عظيمة

المقال التالي

سالك نحو محبة الله – رحلة إيمانية

مقالات مشابهة