نهب أموال الناس ظلماً وعدواناً

الظلم و انتهاك الحقوق المالية

انتشر بين الناس، للأسف، انتهاك الحقوق المالية بطرقٍ مُتعددة، سواءً بشكلٍ علنيٍّ صارخ، أو خفيٍّ مُموّه. يُعدّ هذا الفعل من أشدّ الكبائر، لما فيه من ظلمٍ وعدوانٍ، ويُعاقب عليه شرعاً. وقد حذّر الله تعالى من الظلم، حتى في حقّ نفسه، فكيف بظلم عباده وأكل أموالهم؟ وقد نهى النبي ﷺ عن ذلك، قائلاً في حجّة الوداع: (إنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ علَيْكُم حَرَامٌ).[١][٢]

يُخلّ هذا السلوك بأمن المجتمع واستقراره، ويُزرع الخوف والقلق بين أفراده. فمن واجبنا جميعاً الحفاظ على حقوق الآخرين و تجنب كل ما يُعدّ ظلماً وعدواناً عليهم.

أمثلة على نهب أموال الناس

تتعدد صور نهب أموال الناس، وكلها محرّمة شرعاً لما تسببه من ضررٍ كبيرٍ على الأفراد والمجتمع. من هذه الصور:

• الاستيلاء على الأراضي بالقوة والظلم.
• الغش التجاري، كالتطفيف في الميزان، والكذب على الزبائن، وإخفاء عيوب السلع.
• أكل أموال اليتامى، وهو من أعظم الذنوب.
• التخلّف عن سداد الديون عن قصد.
• السرقة والنهب المسلح.
• الرشوة، وهي مالٌ حرامٌ.
• اختلاس أموال الموظفين والعمال.

الحقوق المالية في الإسلام

يُؤكّد الإسلام على أهمية حقوق الناس، ووجوب الحفاظ عليها، وتجنّب انتهاكها. فمن هذه الحقوق:

• الابتعاد عن الظلم والافتراء على الناس.
• سداد الديون للآخرين.
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• حسن المعاملة مع الناس، وترك الكلام السيء.
• تجنب النميمة والإفساد بين الناس.
• احترام حقوق الجيران وحفظها.

إنّ ضياع هذه الحقوق يُؤثّر سلباً على حياة الفرد والمجتمع، ويُقلّل من حسنات الإنسان يوم القيامة. لذا، يجب على كل فردٍ أن يُدرك أهمية هذه الحقوق، وأن يحافظ عليها بكلّ جدّ واجتهاد.

المراجع

1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1739، صحيح.
2. موقع إسلام ويب، “حرمة أكل أموال الناس بالباطل”
3. موقع الشبكة الإسلامية، “أكل أموال الناس بالباطل”
4. موقع طريق الإسلام، “حقوق الناس في الشريعة الإسلامية”