جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مفهوم الصبر و مكانته | الجزء الأول |
أهمية الصبر وثماره العظيمة | الجزء الثاني |
طرق تعزيز الصبر في النفس | الجزء الثالث |
المراجع | الجزء الرابع |
مفهوم الصبر و مكانته في الإسلام
يُعد الصبر من أعظم الأخلاق الإسلامية، وهو ركيزة أساسية في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة. يرافق المسلم في جميع أحواله، وبه يتمحور نجاحه في الدنيا والآخرة. فلا خير يُنال أفضل من الصبر، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِيَ أحدٌ عطاءً هو خيرٌ وأوسَعُ مِنَ الصَّبرِ). [١][٢]
وقد حثّ القرآن الكريم على الصبر في العديد من آياته الكريمة، مثنياً على أهل الصبر، كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [٣]، وقوله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [٤].
الثمار المترتبة على الصبر
إنّ التحلي بخلق الصبر ينتج عنه العديد من الفوائد الجليلة في الدّنيا والآخرة، منها:
- الفوز بثواب عظيم في الآخرة، كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [٧].
- نيل محبة الله تعالى ورضوانه، كما جاء في قوله تعالى: (وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [٨].
- كمال الإيمان وحسن الإسلام.
- هداية القلب، وطمأنينة النفس، والرضا بالقضاء.
- معية الله تعالى لعبده في صبره، كما جاء في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [٩].
- نزول صلاة الله ورحمته وبركاته على الصابرين، كما جاء في قوله تعالى: (أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [١٠].
- جعل الله تعالى الإمامة في الدين منوطة بالصبر، كما جاء في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) [١١].
- نجاة أهل الصبر من مكائد الأعداء، كما جاء في قوله تعالى: (وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [١٢].
- نيل وسائل التمكين في الأرض، كما حصل مع سيدنا يوسف عليه السلام. وقوله تعالى: (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ) [١٣].
- اختبار صدق الإيمان وحقيقته، كما جاء في قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [١٤].
- إعانة أهل الإيمان ومساعدتهم في مواجهة التحديات، كما جاء في قوله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [١٥].
سبل تقوية عزيمة الصبر
هناك العديد من الوسائل التي تساعد على تقوية عزيمة الصبر، منها:
- الإيمان الراسخ بأن كل ما يحدث من قضاء وقدر الله، وأن الله لا يقضي إلا بالخير، كما جاء في قوله تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ*لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) [١٧].
- التفكر في حكمة البلاء و أن الحياة الدنيا دار ابتلاء والآخرة هي دار الجزاء.
- الدعاء والاستعانة بالله تعالى، كما جاء في قوله تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) [١٨].
- تعويد النفس على الصبر، والابتعاد عن الجزع والسخط.
- الاقتداء بالصالحين من أهل الصبر والتقوى.
المراجع
- رواه الألباني ، في صحيح النسائي ، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:2875، صحيح.
- أحمد السيد،البناء العقدي للجيل الصاعد، صفحة 119-121. بتصرّف.
- سورة آل عمران، آية:200
- سورة البقرة، آية:155
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- …
- سورة النمل، آية:62