نظرة في رواية الحي الخلفي

ملخص الأحداث في الرواية

تدور أحداث الرواية في أحد الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء. يسلط العمل الأدبي الضوء على حياة قاطني هذا الحي المهمش، وما يعانونه من فساد واستغلال. تكشف الرواية عن التباينات الاجتماعية الصارخة والظلم المتفشي في المجتمع المغربي خلال حقبة السبعينيات أو الثمانينيات من القرن الماضي.

تتناول الرواية بالتفصيل مظاهر سلبية متعددة تفشت في المجتمع، مثل تجارة المخدرات، والتهريب، وانتشار البغاء، والإدمان على الكحول. الشخصية المحورية في القصة هو موظف وجد نفسه فجأة عاطلاً عن العمل.

لمحة عن الرواية

رواية “الحي الخلفي” هي عمل أدبي اجتماعي ذو طابع درامي خيالي، من تأليف الكاتب والروائي المغربي محمد زفزاف. تتألف الرواية من 97 صفحة، وقد صدرت لأول مرة عن المركز الثقافي العربي في عام 2007.

تتوفر الرواية بنسختين، ورقية وإلكترونية. يصف المؤلف الظواهر الاجتماعية السائدة في الأحياء الفقيرة في مختلف البلدان العربية. يمكن للقارئ إتمام قراءة الرواية في غضون ساعات قليلة.

تحليل الشخصيات الرئيسية

على الرغم من أن الرواية قصيرة نسبيًا، إلا أنها تضم عددًا كبيرًا من الشخصيات. فيما يلي بعض الشخصيات البارزة:

  • محمد: بطل الرواية، يسعى جاهداً لتحقيق حياة كريمة، ويتأمل الفروق بين الشرق والغرب.
  • القائد: رجل يتمتع بنفوذ وسلطة، ويمتلك سيارة فارهة.
  • السائق: ينفذ الأوامر دون تردد، ويقود سيارة القائد.
  • المقدم: يعمل على مكافحة الجريمة والحفاظ على النظام.
  • الأعوان: يعملون تحت إمرة القائد، وفي خدمة الأمن.
  • المعلم: شخص ذو سلوك غير قويم، يتعاطى الخمور والحشيش.
  • الطاهر: شخص دائم التردد على الحانات بصحبة فتيات الليل.
  • حليمة: امرأة مهمشة ومستغلة جسدياً.
  • خديجة: تتنافس مع حليمة في ممارسة البغاء.

أقوال خالدة من الرواية

فيما يلي بعض الاقتباسات المنتقاة من رواية “الحي الخلفي”:

“(يريد أحدهم اليوم أن يفعل بي ما يشاء، سوف أترك له الفرصة، غير أنه سوف يجد نفسه أمام بطل لن يشابه ما كان يفكر فيه)”، صفحة رقم 1.

“(لم يكن ضروريا أن يقول لي النادل: ما الذي سوف يفعله بك كاتبك)”، صفحة رقم 13.

“(لم يفعل الكاتب سوى أنه دخل معنا المقهى ورأى ما حصل لي ذلك الصباح)”، صفحة رقم 17.

“(لست كاتبا، وإنما أنا مجرد إنسان يحاول أن يعطي انطباعات عن هذا العالم، مثلما سبق للآخرين أن أعطوا انطباعاتهم، مثلما سوف يعطي الآخرون انطباعاتهم في المستقبل القريب أو البعيد)”، صفحة رقم 37.

“(إن الحياة غريبة، ولن يستطيع أن يفهمها الكاتب مهما حبر من الأوراق ولم يفهمها حتى الذين عانوا الأمرين)”، صفحة رقم 57.

“(وهل كنت أنا نفسي أعرف أن كاتبا سوف يترصدني وسوف ينطقني بما كنت أحاول أن أخفيه؟ وأن يتتبع حركاتي؟)”، صفحة رقم 19.

“(لقد كتب كل شيء عن كل شيء، من الأفضل أن يغلق الإنسان فمه وأن يأكل ويشرب وينام ويترك كل واحد وشأنه)”، صفحة رقم 91.

“(لأن كل ما يقال سبق قوله، المهم أن طريقة قوله تختلف)”، صفحة رقم 95.

المصادر والمراجع

  1. محمد زفزاف، الحي الخلفي، صفحة 1. بتصرّف.
  2. محمد زفزاف، “الحي الخلفي“، جود ريدز، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  3. عبد العزيز بلفقير (23/9/2018)، “البعد الاجتماعي في رواية «الحي الخلفي»“، الألوكة، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  4. محمد فزاف أفواه واسعة وانتاج الكتابة“، نزوى، 1/7/1999، تم الاطلاع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
Exit mobile version