مقدمة
يحتل الخلفاء الراشدون مكانة سامية في تاريخ الإسلام، فهم القادة الأربعة الذين ساروا على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقادوا الأمة بعد وفاته. يتميز عصرهم بالعدل والإحسان، والفتوحات الإسلامية، ونشر الإسلام في أرجاء واسعة من العالم. لقد كان هذا العصر، بالإضافة إلى زمن النبوة، من الفترات المضيئة في تاريخنا، حيث تجسدت فيه قيم الإسلام ومبادئه. ولهذا، فإن استلهام الدروس والعبر من سيرتهم العطرة يعتبر أمراً بالغ الأهمية. فقد خلفوا الرسول-صلّى الله عليه وسلّم- في قيادة الأمة الإسلامية، فكانت بداية خلافتهم من وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، واستمرت إلى مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.[١]
الخليفة الأول: أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بعد أن كان اسمه عبد الكعبة، ولقب أيضاً بعتيق لحسن وجهه، وقيل لعتقه من النار، وعرف بالصديق لإيمانه وتصديقه بالنبي عليه الصلاة والسلام في كل ما جاء به. يعتبر أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أوائل من دخلوا في الإسلام، ورافق النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة المنورة، وشهد معه جميع الغزوات.
تميزت فترة خلافته بالعديد من الإنجازات، منها حروب الردة وتثبيت أركان الدولة الإسلامية. كان رضي الله عنه مثالاً للزهد والتواضع، والحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية. وقد كان اسمه عبد الله إذ كان اسمه عبد الكعبة، وأطلق عليه عتيق لحسن خلقة وجهه وعتقه من النار، كما لقّب بالصديق لمبادرته لتصديق النبي عليه الصلاة والسلام.[٢]
الخليفة الثاني: عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى. اشتهر بقوته وعدله وهيبته. أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية وكان عمره ثلاثين سنة. كان إسلامه عزاً للإسلام والمسلمين. اتصف رضي الله عنه بالزهد والتقشف، وكان مثالاً للعدل والرحمة، والعلم والفقه، والحكمة في الأقوال والأفعال. في عهده اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وتحققت العديد من الفتوحات في بلاد الشام ومصر والعراق وفارس. كما قام بتنظيم الدولة وتأسيس الدواوين، ووضع نظاماً للقضاء والإدارة. كان عمر بن الخطاببن نفيل بن عبد العزى، اتّصف بطول القامة وضخامة الجسم، أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية، وكان عمره عن البعثة النبوية ثلاثون سنة، وبإسلامه اعتزّ الإسلام، وكان معروفاً بالقوة والهيبة، والزهد والتقشّف، والعدل والرحمة، والعلم والفقه، والحكمة في الأقوال والأفعال.[٣]
الخليفة الثالث: عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي القرشي. ولد بعد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات. عرف بالحياء والكرم والعفة والإحسان والحلم. تميزت فترة خلافته بالاستقرار والازدهار، وواصل الفتوحات الإسلامية في أرمينيا وشمال أفريقيا. كما أمر بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وهو ما يعرف بالمصحف العثماني. كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة، وتزوج من ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم. هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي القرشي، كان مولده بعد مولد الرسول -عليه الصلاة والسلام- بخمس سنواتٍ، عُرف بالحياء والكرم والعفة والإحسان والحِلم.[٤]
الخليفة الرابع: علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها. يعد من أوائل من أسلم من الصبيان، وكان من السابقين إلى الإسلام. كان شجاعاً مقداماً، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات. كما أنه من العشرة المبشرين بالجنة. تميزت فترة خلافته بالفتن والصراعات الداخلية، ولكنه رضي الله عنه بذل جهوداً كبيرة لتوحيد الأمة والحفاظ على استقرارها. يعد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أول من أسلم من الصبيان وهو في سن العاشرة فكان من السابقين، كما أنّه من العشرة المبشرينبالجنة، تزوّج من ابنة الرسول فاطمة رضي الله عنها.[٥]
المراجع
- ↑“الخلفاء الراشدون”, islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
- ↑“سيرة أبي بكر الصديق”, islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
- ↑“الفاروق عمر”, www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
- ↑“الخليفة عثمان بن عفان”, www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
- ↑“الخليفة الراشد علي بن أبي طالب”, www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.