جدول المحتويات
مقدمة عن محمد الفاتح
يُعتبر محمد الفاتح، واسمه الكامل محمد الثاني بن مراد الثاني، أحد أبرز سلاطين الدولة العثمانية، والسابع في سلسلة حكامها. وُلد في مدينة أدرنة في العشرين من شهر أبريل عام 1429 ميلاديًا. حمل ألقابًا عديدة، مثل خان، وأبو الفتوح، والغازي، والفاتح، وصاحب البشارة. توفي في الثالث من شهر مايو عام 1481 ميلاديًا ودُفن في مسجد السلطان محمد الفاتح في مدينة إسطنبول.[1]
مجالات اهتمام محمد الفاتح في الداخل
تميز عهد محمد الفاتح بالاهتمام الكبير بالنهضة العلمية والثقافية في الدولة العثمانية. وتجاوز في هذا المجال إنجازات أسلافه، إذ عمل على توفير كافة السبل وتسهيل الطرق لنشر العلم والتعليم والثقافة في مختلف أنحاء الدولة. من بين أبرز اهتماماته:
المدارس والمعاهد التعليمية
كان السلطان محمد الفاتح شغوفًا بالعلم والعلماء، لذلك اهتم ببناء المعاهد والمدارس في جميع مناطق الدولة، وبذل جهودًا مضنية في نشر العلم والمعرفة. قام بتنظيم المدارس وترتيبها وفقًا لمستويات ومراحل التعليم، وأشرف على تطوير المناهج وتنقيحها، وأدخل إصلاحات عديدة على النظام التعليمي. حدد المواد الدراسية والعلوم التي تُدرس في كل مرحلة تعليمية، ووضع نظامًا للامتحانات، وجعل التعليم مجانيًا في جميع مدارس الدولة. من بين المواد التي كانت تدرس في المدارس: علوم اللغة، والفقه، والتفسير، والبلاغة، والحديث، والأدب، والهندسة.
تكريم العلماء
أعلى محمد الفاتح من شأن العلماء وقدرهم، ووفر لهم الدعم المالي، وشجعهم على الإنتاج والعمل، ومنحهم الهدايا والعطايا وأكرمهم إكرامًا كبيرًا.
حركة الترجمة
أجاد محمد الفاتح ست لغات مختلفة، وقام بنقل العديد من المعارف والعلوم المكتوبة باللغات اللاتينية والعربية واليونانية والفارسية إلى اللغة التركية. من بين الكتب التي ترجمت: كتاب “التصريف لمن عجز عن التأليف” للزهراوي، وكتاب “الجغرافيا” لبطليموس.
التشييد والبناء والمستشفيات
عُرف محمد الفاتح بشغفه ببناء الخانات والقصور والحمامات والمستشفيات والأسواق والحدائق. من أبرز المعالم التي شيدت في عهده: قصر الباب العالي، ومسجد محمد الفاتح، وتحويل آيا صوفيا من كنيسة إلى مسجد.[2][3]
التجارة والصناعة
أولى محمد الفاتح اهتمامًا خاصًا بقطاعي التجارة والصناعة، وعمل على تنشيطهما بكل الوسائل المتاحة. أنشأ في عهده الجسور الجديدة والطرق البحرية والبرية التي سهلت حركة التجارة في الدولة، وطور الطرق القديمة. كما تم سك عملة ذهبية خاصة بالدولة، وشيدت دور لصناعة الأسلحة والقلاع والحصون.[3]
الغزوات والانتصارات التي قادها محمد الفاتح
شهد عهد محمد الفاتح سلسلة من الفتوحات والإنجازات العسكرية الهامة، منها:
- فتح القسطنطينية.
- فتح بلاد الموره.
- الحروب مع المجر.
- توحيد الأناضول.
- الحرب مع أمير الأفلاق.
- فتح البوسنة.
- العداء مع البندقية.
- فتح إمارة قرمان.
- الحرب مع المغول.
- الحرب مع البغدان.
- إنهاء الصراع مع البنادقة.
- فتح مدينة أوترانت.
- فتح جزر اليونان.
- حصار جزيرة رودوس.[4]
المصادر والمراجع
- د: عبد الحليم عويس، “محمد الفاتح فاتح القسطنطينية“، islamstory.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف.
- أ.د. راغب السرجاني، “النهضة العلمية في عهد محمد الفاتح“، islamstory.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف.
- محمود السيد الدغيم، “المنجزات العمرانية العثمانية في عهد محمد الفاتح“، islamstory.com، تم الاطلاع عليه بتاريخ 12-7-2018. بتصرّف.
- الأستاذ محمد فريد بك (2006)، تاريخ الدولة العليّة العثمانية (الطبعة العاشرة)، بيروت: دار النفائس، صفحة 168. بتصرّف.