نظرة على التنوع الإحيائي في الصحراء الكبرى

التنوع الإحيائي في الصحراء الكبرى

تعتبر الصحراء الكبرى من بين أكبر الصحاري الحارة على مستوى العالم، حيث تمتد على مساحة تقدر بحوالي 9.4 مليون كيلومتر مربع. على الرغم من الظروف المناخية القاسية التي تميزها، إلا أنها تحتضن تنوعًا ملحوظًا في الحياة البرية. هذا التنوع يشمل العديد من الكائنات الحية التي تكيفت للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة الصعبة.

الحياة الحيوانية

تزخر الصحراء الكبرى بتشكيلة واسعة من الحيوانات، حيث تضم ما يقارب 70 نوعًا من الثدييات، بالإضافة إلى حوالي 90 نوعًا من الطيور، و100 نوع من الزواحف. كما توجد أعداد كبيرة من العناكب، العقارب، والمفصليات الصغيرة الأخرى. فيما يلي نظرة على بعض الكائنات الحية البارزة التي تعيش في هذه الصحراء:

الثدييات

تعتبر الجمال من أبرز الثدييات التي تعيش في الصحراء الكبرى، وغالبًا ما تُعرف باسم “سفن الصحراء”. تستخدم الجمال في النقل نظرًا لقدرتها الفائقة على التكيف مع الظروف الصحراوية القاحلة. تقوم الجمال بتخزين الدهون في سنامها، والتي تستخدمها كمصدر للطاقة والترطيب، مما يسمح لها بالعيش لفترات طويلة دون الحاجة إلى الماء أو الغذاء.

بالإضافة إلى الجمال، تضم الصحراء الكبرى حيوانات أخرى مثل الغزلان، المها (أحد أنواع الظباء)، الفهود، الوشق، الثعالب الصحراوية، والكلاب البرية.

الزواحف

تتميز الصحراء الكبرى بتنوع كبير في أنواع الزواحف، حيث تتواجد الثعابين والسحالي، بالإضافة إلى التماسيح في المناطق التي تتوفر فيها مصادر المياه.

المفصليات

تضم الصحراء الكبرى العديد من أنواع المفصليات، بما في ذلك ما يُعرف باسم “سكان الصحراء”، مثل خنفساء الروث، خنفساء الجعران، العقارب، والنمل. هذه المخلوقات الصغيرة تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي الصحراوي.

الحياة النباتية

يوجد في الصحراء الكبرى حوالي 500 نوع من النباتات، وقد تكيفت هذه النباتات بشكل فريد مع البيئة الصحراوية. على سبيل المثال، تمتد جذور بعض النباتات عميقًا في الأرض للوصول إلى مصادر المياه الجوفية، بينما تساعد الأوراق على تقليل تبخر المياه والحفاظ على الرطوبة. من بين الأنواع النباتية الشائعة في مناطق الواحات أشجار الزيتون والنخيل، بالإضافة إلى الشجيرات والأعشاب.

الموقع الجغرافي للصحراء الكبرى

تقع الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا، يحدها من الغرب المحيط الأطلسي، ومن الشرق البحر الأحمر، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب منطقة الساحل.

تمتد الصحراء الكبرى عبر عدة دول، بما في ذلك الجزائر، تشاد، مصر، ليبيا، مالي، موريتانيا، المغرب، النيجر، الصحراء الغربية، السودان، وتونس.

الخصائص الجغرافية للصحراء الكبرى

تتميز الصحراء الكبرى بخصائص جغرافية متنوعة، بما في ذلك:

• حقول الكثبان الرملية التي يمكن أن تصل إلى ارتفاعات تصل إلى 183 مترًا، وتغطي حوالي 15% من مساحة الصحراء الكبرى. تتنوع أنواع الكثبان الرملية بين الكثبان الهلالية، الكثبان المستعرضة، الكثبان النجمية، وكثبان القبة.
• تضاريس متنوعة تشمل الجبال، الهضاب، السهول المكتسية بالرمال والحصى، بالإضافة إلى المسطحات الملحية، الأحواض، والمنخفضات.
• جبل كوسّي في تشاد، وهو بركان خامد يمثل أعلى نقطة في الصحراء الكبرى، حيث يرتفع إلى 3415 مترًا.
• منخفض القطارة في مصر، وهو أخفض نقطة في الصحراء الكبرى، حيث يقع على ارتفاع 133 مترًا تحت مستوى سطح البحر.
• مجموعة من البحيرات المالحة، باستثناء بحيرة تشاد التي تعتبر البحيرة العذبة الوحيدة في الصحراء، بالإضافة إلى حوالي 90 واحة.

المصادر والمراجع

1. Rachel Ross (25/1/2019),”The Sahara: Earth’s Largest Hot Desert”,livescience, Retrieved 10/1/2022. Edited.
2. “The Sahara Desert”,desertusa, Retrieved 10/1/2022. Edited.
3. Keith Crockford,”10 FACTS ABOUT THE SAHARA DESERT”,thebucketlistcompany, Retrieved 10/1/2022. Edited.