فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
ما هو الصيد؟ | الفقرة الأولى |
تاريخ الصيد عبر العصور | الفقرة الثانية |
أساليب الصيد البرية | الفقرة الثالثة |
أساليب الصيد البحري | الفقرة الرابعة |
الصيد غير المشروع وآثاره | الفقرة الخامسة |
معنى الصيد وتفسيره
يعرف الصيد لغوياً بأنه الحصول على الأسماك والطيور والحيوانات البرية. أما اصطلاحاً، فهو عملية اقتناص وقتل الطيور والحيوانات البرية باستخدام أدوات متنوعة، منها القوس والسهم والأسلحة النارية، بالإضافة إلى استخدام الكلاب أو الصقور في الصيد. وتجدر الإشارة إلى أن علاقة الحيوان المفترس بفريسته، وهي علاقة أساسية في السلسلة الغذائية، تُعرف بالافتراس. من أمثلة الحيوانات المفترسة: الثعالب والأفاعي، بينما تشمل الفرائس الحشرات، والعناكب، والطيور، والأرانب، وغيرها.
رحلة الصيد عبر الزمن
يُعدّ الصيد من أقدم الممارسات البشرية، حيث كان الهدف الأساسي منه تأمين الغذاء من اللحوم، والحصول على الجلود لصناعة الملابس، والعظام والحوافر والقرون لأغراض صناعية متنوعة. وقد استخدم الإنسان أدوات بدائية في البداية، مثل الحجارة والعصي، ثم تطورت الأدوات لتشمل الأقواس والسهام، والأنشوطات، والفخاخ، والمصائد، والطعوم. مع بداية العصر الحجري الحديث، بدأ استخدام الكلاب في الصيد، تلاها استخدام الخيول في الألفية الثانية قبل الميلاد. وبعد تقدم الزراعة، استمر الصيد، لكن تحول هدفه بشكل رئيسي إلى تحقيق المكانة والهيبة، والحفاظ على التقاليد. بدأ الصيد الترفيهي كممارسة رياضية مقصورة على الحكام والنبلاء لدى قدماء المصريين، والأشوريين، والبابليين، واليونانيين، بينما لم يعتبرها الرومان رياضة مناسبة للحكام، فكانت حكرًا على الصيادين المحترفين. لاحقاً، أصبح الصيد الترفيهي متاحًا للجميع، وزادت معدلات الإنفاق على كلاب الصيد والصقور. ولم يقتصر الصيد على الرجال فقط، بل برزت مهارة نساء أوروبا في هذا المجال. ثم ساهم استخدام الأسلحة النارية في زيادة كمية الصيد ومداه، مما أدى إلى ضرورة وضع اتفاقيات لضبط هذا التوسع.
فنون الصيد في البرية
تتنوع أساليب الصيد البرية، ومنها:
- المطاردة: تعتمد هذه الطريقة على الملاحقة البطيئة للفريسة في الأماكن المفتوحة، مع استخدام الغطاء النباتي للاختباء، مع مراعاة اتجاه الريح لتجنب الكشف عن رائحة الصياد.
- التسلل: تُستخدم في الأماكن ذات الأشجار الكثيفة، حيث يتحرك الصياد ببطء شديد لتجنب إصدار أي ضوضاء تلفت انتباه الفريسة، ويقضي معظم وقته في المراقبة والاستماع.
- التتبع: تُستخدم هذه الطريقة في صيد الحيوانات الكبيرة التي تعيش في قطعان، عن طريق تتبع آثارها على الأرض.
- الطرد: تعتمد على طرد الفريسة من مكان اختبائها إلى مكان الصياد، بمساعدة الكلاب أو أشخاص آخرين، أو استخدام العصي في حالة صيد الطيور.
- النداء: تعتمد على تقليد أصوات الحيوانات لجذبها، مثل تقليد صوت أنثى الغزال لجذب الذكور في موسم التزاوج.
- صيد الدريئة: يختبئ الصياد في مكان مُعدّ سلفاً، للتخفي من الفريسة والتقليل من إمكانية كشفه.
- الصيد بالكلاب: يستخدم الصياد الكلاب لتتبع الفريسة عن طريق الرائحة أو المشاهدة، وإخراجها من مكان اختبائها، أو استرجاع الطيور التي يتم صيدها.
أسرار الصيد في البحار والمحيطات
يشمل مصطلح صيد الأسماك صيد الأسماك وغيرها من الكائنات المائية، مثل المحار والحبار والأخطبوط، بهدف الغذاء أو الترفيه أو التجارة. أما صيد الحيتان، فيشمل صيد الثدييات البحرية. ومن طرق الصيد البحري:
- الصيد باليد: يعتمد على صيد بعض أنواع الأسماك باليد فقط.
- التجريف: تُستخدم مجرفة خاصة لصيد المحار في قاع البحر، وهي طريقة ضارة بالبيئة البحرية.
- الصيد بخيط الصيد: تُستخدم خيوط الصيد مع خطافات لجذب الأسماك.
- الصيد بطائرة ورقية: تُستخدم طائرة ورقية مزودة بخيط وخطاف لصيد الأسماك في أماكن يصعب الوصول إليها بالقوارب.
- شبكات الصيد: تُستخدم شباك مختلفة الأحجام والأنماط للإحاطة بالأسماك.
- الصيد من خلال فتحة في الجليد: تُستخدم في المناطق الباردة لصيد الأسماك من خلال فتحات في الجليد.
- الفخاخ والمصائد: تُستخدم فخاخ ثابتة أو متحركة لجذب الأسماك، مثل الجدران الحجرية في القنوات المائية أو الصناديق المصنوعة من الخشب أو الأسلاك.
- الصيد بمساعدة حيوان: مثل استخدام الطيور لصيد الأسماك.
- الصيد بالرمح: يُستخدم الرمح التقليدي في المياه الضحلة، والرمح المُطور في المياه العميقة.
مخاطر الصيد غير القانوني
يعرف الصيد غير المشروع بأنه صيد الحيوانات والأسماك بشكل غير قانوني، خاصة في المحميات والحدائق الوطنية، سواء بهدف الترفيه أو الربح. وهو يمثل تهديدًا خطيرًا للعديد من الأنواع البرية، وقد أدى إلى انقراض بعضها أو تناقص أعدادها بشكل كبير. من الحيوانات الأكثر عرضة للصيد غير المشروع: وحيد القرن (للحصول على قرنه)، الفيل الإفريقي (للعاج)، وآكل النمل الحرشفي (للقشور والجلد). ولمكافحة هذه الظاهرة، تبذل الدول جهودًا كبيرة من خلال برامج الحفاظ على الحياة البرية، وتفعيل الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية التجارة العالمية للأنواع المهددة بالانقراض (CITES).