فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
جوهر الإسلام: تعريف شامل | الفقرة الأولى |
أركان الإسلام الخمسة: دعائم الإيمان | الفقرة الثانية |
أصول الإسلام: أساس التوحيد | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
جوهر الإسلام: تعريف شامل
يُعرف الإسلام لغةً بأنه الاستسلام لله تعالى، والانقياد المطلق لأوامره. أما اصطلاحاً، فيُطلق على الإسلام معنيين: الأول، المعنى الشامل الذي يشمل جميع أوجه العبادة الظاهرة والباطنة، من قول وعمل وقصد، وهو مرادف للإيمان. والثاني، المعنى المختص بأفعال الجوارح، بالإضافة إلى أعمال القلب كالنّية والخشوع.
وقد فسّر رسول الله ﷺ الإسلام في حديث جبريل -عليه السلام- بقوله: «الإسلامُ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً».[٢]
هذه الأعمال الخمسة هي أركان الإسلام الأساسية، فلا يصح إسلام العبد إلا بالتمسك بها. وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: «لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة».[٣] فهي تمثل الفاصل بين الكفر والإيمان، وتُؤسس للحقوق والواجبات المترتبة عليها. كما قال رسول الله ﷺ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَحِسابُهُمْ عَلَى اللَّهِ».[٤][٢]
أركان الإسلام الخمسة: دعائم الإيمان
الإسلام دينٌ واحدٌ بعث الله به جميع أنبيائه، من نوح عليه السلام إلى خاتمهم محمد ﷺ. قال تعالى: «إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ».[٥] وقال تعالى: «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ».[٦]
يتمثل جوهر الإسلام في توحيد الله عز وجل، وعدم الشرك به في العبادة، وتوجيه جميع العبادات إليه وحده، من خوفٍ ورجاءٍ ودعاءٍ وصلاةٍ وصيامٍ وذبحٍ ونذرٍ وغيرها. وقد دعا جميع الأنبياء إلى هذا التوحيد، كما قال تعالى: «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ».[٧] و”الطاغوت” يشمل كل ما يُعبد من دون الله، من بشر أو حجر أو شجر أو غير ذلك.[٨]
من أصول الإسلام أيضاً الإيمان برسالة محمد ﷺ، كخاتم الأنبياء والمرسلين، وبإرسال الله له للبشرية جمعاء، كما في قوله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا».[٩] ويشمل ذلك الإيمان بجميع الرسل، كما جاء في قوله تعالى: «قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ».[١٠][٨]
وكانت دعوة كل نبي من الأنبياء مبشّرة ومنذّرة، فكذلك محمد ﷺ بشّر الناس بالجنة وعاقب من عصاه.
أصول الإسلام: أساس التوحيد
لإتمام الإسلام، يجب على المسلم الالتزام بأركانه الخمسة وهي: الشهادتان، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحجّ.
الشهادتان: وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. كلمة “لا إله إلا الله” تعني نفي العبادة عمن سوى الله، وإخلاصها لله وحده. وتتميز كلمة التوحيد بشروط عدة لتحقيقها، ومنها: العلم، واليقين، والانقياد، والقبول، والإخلاص، والمحبة، والصدق.[١١، ١٢]
الصلاة: صلةٌ بين العبد وربه، وهي ركنٌ أساسي في الإسلام. وقد حثّ القرآن الكريم والسنة النبوية على أهميتها، وذكر عقوبة تركها.[١١، ١٥]
الزكاة: واجبة على الأغنياء من المسلمين، وتُؤخذ من أموالهم وتُوزّع على الفقراء والمساكين.[١١]
صوم رمضان: الامتناع عن الطعام والشراب وغيرهما من طلوع الفجر لغروب الشمس. يُستثنى من ذلك بعض الحالات كالمريض والمسافر.[١١]
حج البيت: واجبٌ على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الحجّ مرة واحدة في العمر إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة.[١١]