نظرة شاملة على الهياكل التنظيمية

أنواع الهياكل التنظيمية، من ما قبل البيروقراطية إلى ما بعدها، مع شرح مفصل للهيكل الوظيفي وخصائصه.
محتويات
تنظيم العمليات و توزيع الأدوار
نماذج الهياكل التنظيمية
الهياكل ما قبل البيروقراطية
الهياكل البيروقراطية
ما بعد البيروقراطية: نهج جديد
الهيكل الوظيفي وخصائصه

تنظيم العمليات و توزيع الأدوار

يُحدد الهيكل التنظيمي كيفية توجيه الأنشطة داخل المؤسسة، وكيفية توزيع المهام، والتنسيق بينها، والإشراف عليها لتحقيق الأهداف المرجوة. تتعدد طرق هيكلة المنظمات، وتتوقف على أهدافها وطبيعة عملها. يُؤثر الهيكل بشكل مباشر على سير العمل من خلال توفير إجراءات قياسية للتشغيل، و تحديد مهام الأفراد ودورهم في صنع القرار والمشاركة في العمليات.

نماذج الهياكل التنظيمية

تتنوع الهياكل التنظيمية المستخدمة في الشركات، والمؤسسات، والبنوك، وغيرها من القطاعات، لكل منها مميزاتها وعيوبها، ونطاق تطبيقها الأمثل.

الهياكل ما قبل البيروقراطية

تتميز هذه الهياكل ببُعدها عن التوحيد في المهام، وتنتشر غالباً في المنظمات الصغيرة. يعتمد هذا النموذج على هيكل مركزي، حيث يتخذ الرئيس القرارات الرئيسية، و تتم معظم الاتصالات بشكل أحادي الاتجاه. يُعتبر هذا الهيكل فعالاً في الأعمال التجارية الصغيرة، ويسهل عملية السيطرة والتنمية.

الهياكل البيروقراطية

اقترح ماكس ويبر عام 1948 هذا النموذج الذي يحدد الأدوار والمسؤوليات بدقة. يتبع هيكلاً هرمياً متعدد المستويات الإدارية، بدءاً من المدراء التنفيذيين وصولاً إلى المستويات الأدنى. يجب أن تمر قرارات اتخاذ القرار عبر عدة مستويات، ويُطبق فيه إجراءات وسياسات صارمة. يمتاز هذا الهيكل بسيطرة المدير التنفيذي على معظم القرارات، ما يُعزز القيادة والسيطرة. إلا أن من عيوبه قمع الإبداع والابتكار.

ما بعد البيروقراطية: نهج جديد

يُمثل هذا النموذج تطوراً على الهيكل البيروقراطي، مع الحفاظ على بعض ملامحه، لكن مع التركيز على الحوار والتوافق في اتخاذ القرارات، بدلاً من الاعتماد على السلطة المطلقة. يتميز بمرونته، وافتقاده للتسلسل الهرمي الصارم، ويتم اتخاذ القرارات بشكل أفقي بناءً على التوافق. يُستخدم هذا النموذج غالباً في المنظمات غير الربحية والجمعيات الأهلية، ويهدف إلى تشجيع المشاركة والتكاتف.

الهيكل الوظيفي وخصائصه

يُركز هذا الهيكل على التنسيق، والإشراف، وتوزيع المهام، ويحدد كيفية أداء المنظمة، وكيفية تجميع الأفراد فيها. يُعزز الكفاءة التشغيلية من خلال تخصص الموظفين في مجالات خبرتهم. إلا أن الاتصال بين أجزاء المنظمة قد يكون جامداً، مما يؤدي إلى بطء في اتخاذ القرارات وعدم مرونة. يُعتبر هذا الهيكل مناسباً لإنتاج السلع والخدمات بكميات كبيرة وبتكلفة منخفضة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم الذات: رحلة في أعماق الهوية

المقال التالي

فهم الواجب في الشريعة الإسلامية

مقالات مشابهة