نظرة شاملة على أنظمة المعلومات

فهرس المحتويات

ماهية أنظمة المعلومات ودورها

تُعرّف أنظمة المعلومات بأنها شبكة متكاملة من الأفراد، وسجلات البيانات، والعمليات اليدوية و الآلية. تهدف هذه الأنظمة إلى معالجة البيانات والمعلومات الخاصة بمختلف الجهات، ويمكن وصفها بأنها مجموعة من العناصر المترابطة لجمع، ومعالجة، وتخزين، وتوزيع المعلومات بطريقة منهجية، داعمةً بذلك لعمليات التخطيط، والإدارة، والرقابة، والتحليل، ووضع تصور واضح للحالة الراهنة والمستقبلية. ببساطة، هي برامج تُستخدم لتنظيم البيانات، ومعالجتها وفقاً لإجراءات محددة تُحددها آلية عمل المؤسسة للحصول على النتائج المرجوة.

تجدر الإشارة إلى الفرق الجوهري بين أنظمة المعلومات وتقنية المعلومات؛ فأنظمة المعلومات تعتمد على تقنية المعلومات كأداة أساسية، لكنها تتجاوزها لتشمل جوانب تنظيمية وإدارية أوسع.

البدايات والمسار التطوري

برزت أنظمة المعلومات كفرع من فروع علوم الحاسب الآلي، ساعيةً لفهم آليات إدارة تقنية المعلومات داخل المنظمات. تطور هذا المجال ليصبح ميداناً قائماً بذاته في الإدارة، ومحوراً أساسياً للبحوث والدراسات الإدارية. وتُدرّس أنظمة المعلومات حالياً في جامعات وكليات إدارة الأعمال حول العالم.

تُعتبر أنظمة المعلومات، إلى جانب تقنية المعلومات، والموارد المالية، والمواد الخام، والآلات، من الموارد الأساسية الخمسة لإدارة المؤسسات. وقد أصبح منصب مدير أنظمة المعلومات من المناصب الإدارية الهامة في العديد من الشركات، مشابهاً في أهميته للمناصب التنفيذية الأخرى.

استخدامات أنظمة المعلومات المتنوعة

شهدت أنظمة المعلومات تطوراً هائلاً، وأصبحت تُدير البنية التحتية للمعلومات في المنظمات. وقد أدى ذلك إلى تحول الشركات من الاعتماد على الإنتاج إلى الاعتماد على المعرفة في عصر المعلومات. وبالتالي، أصبح التنافس قائماً على الابتكار بدلاً من التنافس على المنتجات فقط. وقد انصب التركيز على عمليات الإنتاج والخدمات المصاحبة، مما جعل الخبرات البشرية والمهارات من أهم أصول الشركة في وقتنا الحاضر. ولكي تتمكن أي مؤسسة من المنافسة بشكل فعال، يجب أن تمتلك قاعدة قوية من تقنية المعلومات لتمكينها من الابتكار والتطور المستمر.

فرص العمل في مجال أنظمة المعلومات

يُتيح مجال أنظمة المعلومات فرص عمل متنوعة، مثل:

• إدارة أنظمة المعلومات الإدارية.
• التخطيط الاستراتيجي لأنظمة المعلومات.
• تطوير أنظمة المعلومات بشكل عام.

من الجدير بالذكر أن كل مجال من هذه المجالات يتفرع إلى تخصصات أخرى تتداخل مع مجالات علمية متنوعة، مثل العلوم الإدارية، وعلوم الحاسوب، والبرمجة، والهندسة، والعلوم البحتة، والعلوم السلوكية، وإدارة الأعمال.