نظرات في قيمة التقدير

التقدير هو أساس التعاملات الإنسانية، وهو يتجاوز حدود العمر والمكانة. إنه سلوك يعكس شخصية الفرد ومستوى رُقيه. التقدير ليس مجرد محبة، بل هو واجب تجاه الجميع.

مقدمة

التقدير صفة عظيمة تعكس رقي الشخص وتعبر عن مدى تحضره. إنه ليس مجرد كلمة تقال أو تصرف يُفعل، بل هو قيمة متأصلة تنبع من الداخل وتظهر في جميع جوانب الحياة. التقدير هو أساس بناء علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين، وهو مفتاح للتعايش السلمي في المجتمع. إنه ثقافة يجب أن نغرسها في نفوسنا ونعلمها لأبنائنا، لكي نساهم في بناء مجتمع يسوده المحبة والتفاهم.

أقوال مأثورة حول التقدير

هناك العديد من الأقوال والحكم التي تتحدث عن أهمية التقدير في حياتنا، ومنها:

  • “إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والاجلال فإنه أقوى دين خالد خلود الأبد.”
  • “لا يمكن لهم سلب احترامنا للذات، إذا لم نعطهم إياها.”
  • “لقد اقتنعت أكثر من أي وقت مضى بحقيقة أن السيف لم يكن هو من فاز بالمكانة للإسلام في تلك الأيام، بل كانت البساطة والاحترام الدقيق للعهود.”
  • “ليس أحقر من احترام مبني على الخوف.”
  • “إن أعظم سعادة للرجل المفكر هو أن يفهم ما يستطيع أن يفهمه ويتقبل بإحترام ما لم يستطع أن يفهمه.”
  • “الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعاً وجدارة بالاحترام من حياة فارغة من أي عمل.”
  • “إحترامك للناس يكسبك محبتهم، ولا يفقدك مهابتك.”
  • “هناك أشخاص حتى عندما يكون مزاجهم سيء يحادثونك بأدب، هؤلاء فقط من يستحقون الاحترام.”
  • “الإحْترآمْ لآ يدلّ علـى الحبْ إنّمـآ يدلّ علـى حسْن التّرْبيةْ. إحْترمْ حتّـى لوْ لمْ تحبْ”
  • “لا يمكن لأحد أن ينال الاحترام عن طريق فعل ما هو خاطئ.”
  • “إحترام الآخرين وإحترام مشاعرهم إحترام لذاتك.”
  • “العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها.”
  • “أعترف أن من أصعب الأمور على نفسي فقدان إحترامي لروح كنت أحمل لها الكثير من الاحترام.”
  • “إنني أكن الاحترام لكل من خالفني كما أكنّه لمن لكل من وافقني وأقدر حتى أولئك الذين يشتدون أو يقسون.”
  • “الحب دون احترام متقلب وسريع الزوال، والاحترام دون حب واهن وبارد.”
  • “الاحترام ليس مجرد حلية، بل حارس للفضيلة.”
  • “الحسد أعلى درجات الاحترام في ألمانيا.”
  • “إن لم نستطع أن نتحالف فعلينا أن نتعاون، وإن لم نستطع أن نتعاون فعلينا أن نتبادل الاحترام.”
  • “إن احترام النفس أول دلائل الحياة.”
  • “حب البشر دون احترام يعني اعتبارهم حيوانات مفضلة، وإطعامهم دون حب يعني معاملتهم كحيوانات حقيرة.”
  • “إن الأمم الراقية لم ترتفع إلا بالعمل وبالاحترام ما يعمله أفرادها.”
  • “لدينا مشكلات كثيرة عالقة لا تحل إلا عن طريق الاعتذار والاحترام المتبادل.. وأن من طبيعة الأشخاص المحترمين أنهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لا يستحقه.”
  • “الحب والصداقة والاحترام لا توحد الناس مثلما تفعل كراهية شيء ما.”
  • “عندما أتحدث مع طفل يثير في نفسي شعورين: الحنان لما هو عليه، والاحترام لما سوف يكونه.”
  • “يتخلل احترام الذات جميع جوانب حياتك.”
  • “اللهجة المهذبة المخيفة.. أحياناً يكون التهذيب مرعباً أو يسبب التوتر أكثر من قلة الأدب بمراحل.. في بريطانيا أيام الإعدام القديمة كانوا يرسلون إلى السجين رسالة تقول: تقرر إعدامكم مع فائق الاحترام، لا يا سيدي، اشتمني واتركني حيا؛ لا أريد تهذيبك هذا.”
  • “احترام الناس لك من احترامك لهم.”
  • “احترام الآخرين واحترام مشاعرهم.. احترام لذاتك.”
  • “الاحترام لا يدل على حب.. إنما يدل على حسن التربية.. احترم حتى لو لم تحب.”
  • “إن احترمتني سأحترمك.. وإن لم تحترمني.. ساحترمك.. فأنا أمثل نفسي وأنت تمثل نفسك.”
  • “إن إحترام الذات وإحترام العقل وإحترام الفكر الحر يدعونا إلى الصدق مع أنفسنا والبعد عن خداعها بكبرياء وجحود.”
  • “إحترامك للناس يكسبك محبتهم، ولا يفقدك مهابتك.”
  • “الذين يتظاهرون بأنهم علي حق دوماً يفقدون الاحترام لأن جميع الناس تراهم على أنهم مخادعون.”

أهمية التقدير في العلاقات

التقدير هو أساس العلاقات الإنسانية الناجحة. سواء كانت علاقة صداقة، زواج، عمل، أو حتى علاقة عابرة مع شخص غريب، فإن التقدير يلعب دورًا حاسمًا في تحديد جودة هذه العلاقة واستمرارها. عندما يشعر الشخص بأنه مُقدر ومحترم، فإنه يكون أكثر استعدادًا للتعاون والتواصل بفعالية، ويكون أكثر انفتاحًا على تقبل وجهات النظر المختلفة. على العكس من ذلك، عندما يغيب التقدير، فإن العلاقات تصبح متوترة ومليئة بالصراعات.

كيف ننمي سلوك التقدير؟

تنمية سلوك التقدير تتطلب جهدًا واعيًا ومستمرًا. من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها:

  • الاستماع الجيد: الاستماع بإنصات واهتمام لما يقوله الآخرون، حتى وإن كنا لا نتفق معهم، هو علامة واضحة على التقدير.
  • التعبير عن الامتنان: شكر الآخرين على ما يفعلونه من أجلنا، سواء كان شيئًا كبيرًا أو صغيرًا، يعزز شعورهم بالتقدير.
  • الاعتراف بقيمة الآخرين: إظهار التقدير لمهارات وقدرات الآخرين، وتشجيعهم على تطويرها.
  • تجنب الانتقاد اللاذع: بدلاً من التركيز على الأخطاء، يجب التركيز على الإيجابيات وتقديم النصح بطريقة بناءة.
  • احترام الخصوصية: احترام حدود الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم الخاصة.

كذلك، يجب أن نتذكر أن التقدير يبدأ بتقدير الذات. عندما نحترم أنفسنا ونقدر قيمتنا، فإننا نكون أكثر قدرة على احترام الآخرين وتقديرهم.

التقدير والأخلاق

التقدير جزء لا يتجزأ من منظومة الأخلاق الحميدة. إنه يعكس التزامنا بقيم مثل العدل والإنصاف والإحسان. الشخص الذي يقدر الآخرين يحترم حقوقهم ويحرص على عدم إيذائهم بأي شكل من الأشكال. إنه يتعامل مع الجميع بكرامة وإنسانية، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم. التقدير هو جوهر التعايش السلمي والتآخي بين البشر.

والأخلاق الحميدة هي أساس المجتمعات القوية والمتماسكة. يقول المثل:

“إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال.”

كما أن:

“ما أعرفه هو أن الفعل الأخلاقي هو الذي تحس بعده بالراحة وغير الأخلاقي هو ما تحس بعده بعدم الراحة.”

فالأخلاق هي:

“الأخلاق نبتة جذورها في السماء، أمّا أزهارها وثمارها فتعطر الأرض.”

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تأملات في الابتسامة: نافذة على السعادة

المقال التالي

درر في الأخلاق الحميدة

مقالات مشابهة