نصرة المظلوم في الحياة الدنيا

جدول المحتويات

نصرة المظلوم وسبل انتصاره

يضمن الإسلام للمظلوم حقوقه، ويبين له السبل المشروعة للانتصاف من ظلمه. فإذا وقع الظلم على مسلم، فإنّ الشريعة الإسلامية تبيّن له ثلاث طرق للتعامل مع الظالم:

أولاً: الدعاء على الظالم، وهو حق مشروع للمظلوم، ولكن ينبغي أن يكون الدعاء خالياً من المبالغة والغلو. ثانياً: الصبر على الظلم، ويكون ذلك طلباً للأجر العظيم من الله تعالى، فإنّ الصبر المحتسب له أجر عظيم عند الله.

وثالثاً، وهي أعلى درجات الفضيلة: العفو التام عن الظالم، وهذا ما حثّ عليه الله تعالى بقوله: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [الشورى: ٤٠]. [1, 2]

عظمة دعاء المظلوم وقدرته

وعد الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأنّ لدعاء المظلوم قبولاً، حتى ولو كان المظلوم فاجراً. فهذا ينبّه على عظمة قدرة دعاء المظلوم، ويدلّ على أهمية اجتناب الظلم. فالله تعالى ينصر المظلوم على من ظلمه، وهذا ما يظهر في العديد من المواقف والأحداث التاريخية، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من ظلم أصحابه في بئر معونة، وعلى قبيلة مضر. [3]

عواقب الظلم في الدنيا والآخرة

يُحذّر الإسلام من الظلم تحذيراً شديداً، ويُبين عواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة. ومن هذه العواقب:

• العذاب الشديد في الدنيا والآخرة، وهذا وعدٌ من الله تعالى في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية الشريفة.
• سلط الله تعالى الظالمين على بعضهم البعض، فينتقم منهم بعضهم ببعض.
• تعجيل العقوبة للظالم في الدنيا، نصرةً وتأييداً للمظلوم.

فالله تعالى لا يضيع حقاً، وعدله قائمٌ، وسيأخذ حق المظلوم ولو بعد حين.

المصادر

1. سورة الشورى، آية: 40.
2. نصيحة للمظلوم، [رابط الموقع المُشار إليه في النص الأصلي]
3. أنيس المظلومين 2، [رابط الموقع المُشار إليه في النص الأصلي]
4. الغيظ المكتوم بين الظالم والمظلوم، [رابط الموقع المُشار إليه في النص الأصلي]