فهرس المحتويات
- بداية الخلافة الفاطمية
- انتشار الدعوة الإسماعيلية في المغرب
- تأسيس الدولة الفاطمية في المغرب
- الفاطميون في مصر
- زوال الدولة الفاطمية
نشأة الخلافة الفاطمية: جذورها وأهدافها
في أعقاب انهيار الخلافة الأموية، حكمت الخلافة العباسية العالم العربي والإسلامي. إلا أن ضعفها الشديد في أواخر عهدها، بسبب الاضطرابات والفتن المتكررة، فتح المجال أمام دعوات دينية جديدة. برز من بين هذه الدعوات التي سعت لنشر مبادئها بين المسلمين، دعاة الإسماعيلية.
تبنى دعاة الإسماعيلية المذهب الشيعي، وسعوا لنشره عبر نشر أفكارهم وعقائدهم. وقد لعب العديد من الشخصيات دوراً محورياً في هذا التوجه، أبرزهم أبو عبد الله الداعي الذي بذل جهوداً كبيرة لنشر المذهب الإسماعيلي في بلاد المغرب، داعياً إلى نصرة الإمام المزعوم عبيد الله المهدي، الذي كان يُعتقد أنه من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه.
بزوغ الدعوة الإسماعيلية في المغرب
بقي عبيد الله المهدي في منطقة سلمية في المشرق، بينما انتشر أتباعه، وعلى رأسهم أبو عبد الله الداعي، في المغرب لنشر مذهب الإسماعيلية. وجد الإسماعيليون في المغرب، وبالتحديد بين القبائل الأمازيغية، بيئة خصبة لنشر تشيعهم، نظراً لبعدها عن المشرق، مركز الخلافة العباسية السنية. نجح أبو عبد الله الداعي في حشد آلاف المؤيدين، وقادهم لمحاربة معارضيه، مما أدى إلى سقوط دولة الأغالبة التي كانت تحكم المغرب العربي.
تأسيس الدولة الفاطمية: مهدية وعاصمة
أقام أبو عبد الله الداعي أول عاصمة للفاطميين في المغرب، مختاراً مدينة المهدية عام 912 ميلادية. بعد سيطرة الفاطميين على المغرب العربي وتوسعهم فيه، واستيلائهم على القيروان، عاصمة الأغالبة، دعا أبو عبد الله الداعي إمامه عبيد الله المهدي إلى المغرب، حيث بُويع أميراً للمؤمنين. بهذا، أعلنت الخلافة الفاطمية عن نفسها، وبدأ قادتها بالتوسع نحو المشرق، متجهين أولاً نحو مصر التي كانت تحت حكم الإخشيديين.
الفاطميون في مصر: القاهرة والأزهر
استغل الفاطميون ضعف الدولة الإخشيدية وتفككها، فهاجموا مصر ودخلوها بترحاب من الكثير من أهلها، سخطاً على الإدارة الإخشيدية وظلمها. بعد السيطرة على مصر، نقل الفاطميون عاصمتهم إليها، وأنشأوا في عهد المعز لدين الله مدينة القاهرة، وبنوا فيها الجامع الأزهر ودار الحكمة.
نهاية حكم الفاطميين
استمرت الدولة الفاطمية حوالي مائتي وسبعين عاماً، وانتهت عام 1171 ميلادية، عندما دخل صلاح الدين الأيوبي مصر بأمر من نور الدين زنكي، منهياً حكم الفاطميين، مُعيداً مصر إلى أحضان الدولة الإسلامية السنية.