فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
التحولات المؤسسية في ألمانيا | التحولات المؤسسية في ألمانيا |
تأثير النظام العسكري | تأثير النظام العسكري |
نقائص الإنسان والعقلانية | نقائص الإنسان والعقلانية |
أسباب إضافية لظهور البيروقراطية | أسباب إضافية لظهور البيروقراطية |
ماهية البيروقراطية | ماهية البيروقراطية |
التحول المؤسسي في ألمانيا: نقطة انطلاق
شهدت ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر تحولاً مؤسسياً هائلاً. وقد لاحظ ماكس ويبر، وهو عالم اجتماع ألماني، هذا التطور الكبير في المنشآت الصناعية. وقد استنتج أن النظام الإداري الصارم القائم على القوانين واللوائح هو الوسيلة المثلى لزيادة الإنتاجية، مع إغفال الجوانب الإنسانية.
تأثير النظام العسكري على التفكير الإداري
لعب النظام العسكري دوراً محورياً في تشكيل رؤية ويبر. بصفته ضابطاً، كان على دراية بفعالية الأوامر الصارمة والانضباط العسكري. وقد رأى إمكانية تطبيق هذا النموذج في مختلف المجالات الإدارية، من الشركات إلى الجامعات.
الاعتراف بحدود القدرات البشرية
أدرك ويبر، ببراعة عالم الاجتماع، نقائص الإنسان ونزعاته الشخصية. استنتج عدم إمكانية الاعتماد الكامل على الأحكام البشرية في اتخاذ القرارات دون تحيز. لذا، اعتبر القواعد التنظيمية الصارمة ضرورية لمنع تدخل المصالح الشخصية في السياسات الإدارية.
عوامل أخرى ساهمت في بروز البيروقراطية
لم يكن ظهور البيروقراطية وليد سبب واحد، بل نتاج عوامل متشابكة. من بينها: الانتقال إلى اقتصاد نقدي، وظهور الرأسمالية، والنمو السكاني المتسارع، والحاجة إلى معاملات قانونية عقلانية، ومشاكل إدارية معقدة تتطلب كفاءة وخبرة عالية. كما ساهم الحفاظ على الأنظمة والضوابط الداخلية، وسعي المنظمات نحو صنع قرارات حيادية، والإشراف والرقابة، في تعزيز هذا النظام. وقد أدى نمو المؤسسات البيروقراطية إلى زوال العناصر الإقطاعية وتكريس مبدأ الكفاءة الوظيفية.
فهم مفهوم البيروقراطية
البيروقراطية (Bureaucracy) هي نظام إداري معقد يتميز بتقسيم العمل بدقة، والالتزام بالدوام، والإدارة المهنية، والتنسيق الهرمي، والرقابة الصارمة، وتسلسل واضح للسلطة والقانون. تختلف عن المنظمات غير الرسمية في كونها غير شخصية، وعقلانية، وتعتمد على القواعد بدلاً من العلاقات الشخصية أو السلطة الوراثية أو الكاريزمية.