فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
عثمان بن عفان و نسخ المصحف الشريف | انتقل إلى هذا القسم |
جمع القرآن الكريم: مراحل حاسمة | انتقل إلى هذا القسم |
الحاجة الملحة لتوحيد النص القرآني | انتقل إلى هذا القسم |
عدد نسخ المصاحف في عهد عثمان | انتقل إلى هذا القسم |
أثر نسخ عثمان على حفظ القرآن | انتقل إلى هذا القسم |
المصادر والمراجع | انتقل إلى هذا القسم |
دور عثمان بن عفان في نسخ القرآن
يُعتبر عثمان بن عفان رضي الله عنه أول من قام بنسخ القرآن الكريم بشكلٍ مُنظمٍ، بعد أن تم جمعه كاملاً في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. حفظت النسخة الأولى لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، وهي النسخة التي كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والتي عرضت مرتين على جبريل عليه السلام في رمضان. أراد عثمان رضي الله عنه توحيد القراءة على حرف قريش، فأرسل إلى حفصة رضي الله عنها ليستنسخ المصحف، ثم أعادته إليها بعد ذلك. بعد نسخ المصاحف من قبل الصحابة، قام عثمان بإرسال هذه النسخ إلى مختلف الأمصار. كما روى أنس رضي الله عنه: “نسخ عثمان المصاحف، فبعث بها إلى الآفاق”.[٣]
مراحل جمع القرآن الكريم
يُفهم جمع القرآن الكريم بمعنيين: أولاً، حفظه في الصدور، وثانياً، كتابته. وقد مرّت عملية الجمع بمراحل: الجمع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والجمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والجمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.[٤] وقد كُتب القرآن كاملاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكتفِ النبي صلى الله عليه وسلم بحفظه وتلاوته، بل أمر بكتابته على مواد مختلفة، كالرقاع والأكتاف والحجارة والألواح وغيرها. وهذا يدل على أهمية الكتابة في حفظ القرآن، كما يشهد لذلك قول الله تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ)[٦]، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن سفر المسلم بالقرآن إلى أرض العدو، وإعطاء الإذن بكتابته: (لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآنَ، فمن كتب عني غيرَ القرآنِ فلْيمحْه)[٨].
أسباب توحيد القراءة في المصحف العثماني
كان دافع نسخ عثمان رضي الله عنه للقرآن الكريم هو توحيد القراءات، وتسهيل الأمر على المسلمين. فقد أبلغ حذيفة بن اليمان عثمان رضي الله عنهما عن اختلاف القراءات بين الناس، فقد كان كل مصر يقرأ على من جاء إليه. خشي حذيفة من أن يقع الاختلاف في كتاب الله كما حدث لدى اليهود والنصارى. لذا، أرسل عثمان إلى حفصة رضي الله عنها لنسخ المصحف، وهذا العمل كان حمايةً للقرآن من التحريف والتغيير.[١٠][١١]
كم عدد نسخ المصاحف التي نسخها عثمان؟
اختلف العلماء في عدد النسخ التي أمر عثمان بن عفان بنسخها، فبعضهم ذكر سبعة نسخ أرسلت إلى مكة، الشام، اليمن، البصرة، الكوفة، واحتفظت المدينة المنورة بنسخة، وذكر آخرون خمس نسخ إلى مكة، الشام، الكوفة، البصرة، والمدينة. أرسل عثمان مع كل نسخة قارئاً يُقرئ أهل تلك المنطقة، هذه النسخ هي الأساس للمصاحف التي بين أيدينا اليوم، والتي تُعرف بالمصاحف العثمانية.[١٢]
أهمية نسخ عثمان للقرآن الكريم
لنسخ عثمان بن عفان للقرآن الكريم أهمية بالغة، فهو عملٌ جمع الناس على قراءة واحدة، ونبذ الاختلاف في القراءة. لقد اعتمد عثمان على القراءات المتواترة، وكتب المصحف دون تفسيرات أو شروحات، واعتمد الرسم العثماني للأحرف السبعة، ورتب الآيات والسور كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل هذا حافظ على القرآن من الضياع والتحريف.[١٣][١٤]
المصادر والمراجع
…[جميع المراجع من النص الأصلي مع إعادة صياغة الفقرات وربطها بالمعلومات الواردة في النص]